صدر مؤخراً عن مركز دراسات الوحدة العربية ببيروت، كتاب الجالية العربية في إسبانيا، للأستاذ عبدالواحد أكمير. ويضم ستة فصول (385 صفحة)، يتناول الأول مسار الهجرة العربية إلى إسبانيا منذ بدايتها في منتصف القرن التاسع عشر إلى ثمانينات القرن العشرين، ويميز في ذلك بين الهجرة من المشرق والهجرة من المغرب العربي، وبين تلك التي قصدت جزر الكناري وتلك التي قصدت شبه الجزيرة الأيبيرية. ويتناول الفصل الثاني التطور العددي والإطار القانوني للهجرة العربية منذ انضمام إسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي إلى المرحلة الراهنة. في حين يتناول الفصل الثالث موضوع الهجرة السرية التي قادت الآلاف من الشبان العرب وخصوصاً المغاربيين إلى عبور البحر من أجل الوصول إلى "الفردوس الأوروبي"، وقد تم التمييز بين هجرة البالغين وهجرة القاصرين غير المصحوبين. الفصل الرابع يتطرق لموضوع التوزيع الجغرافي للجالية العربية في إسبانيا والأنشطة المهنية التي يمارسها المهاجرون. أما الفصل الخامس فيتناول موضوع الجالية العربية في المجتمع الإسباني، وهكذا يسلط الضوء على ظاهرة "الموروفوبيا"، وأسباب انبعاثها مع تزايد الهجرة العربية، ثم نتائجها الاجتماعية والثقافية. في نفس الفصل هناك رصد لصورة الجالية العربية في المجتمع الإسباني، وصورة المجتمع والمؤسسات الحكومية الإسبانية لدى الجالية العربية، وقد تم هذا الرصد من خلال تحليل نتائج استطلاعات الرأي. أما الفصل السادس والأخير، فيتناول موضوع مغاربة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، منذ بداية الهجرة إليهما إلى الوقت الحاضر، مع التركيز على الأسباب التي تحول دون اندماجهم الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والديني.