يرصد الشاعر المغربي بعضا من تفاصيل أشيائه الحميمية، تلك التفاصيل التي يبرع الشعراء في التقاط استعارتها ومجازاتها وتقربنا من عوالمهم. لكن، أن تأتي من شاعر ظل يحتفظ لتجربته الشعرية بخصوصية الاقتراب من عوالم القصيدة الحميمية فهو ما تخطه القصيدة هنا.

قصائد ترصد النهر على عجل

جمال الموساوي


1- موسيقى

أنا هنا منذ الأزل.
لم يغيرني شيءْ
أقرأ الكفَّ
وأرفع رأسي إلى اللامتناهي.
لم يصدقني أحدٌ
لكنني في كل مرة
أنفخ نبوءة في الهواء
وأعود لأتأمل أصبعي
أحلم بنغماتٍ لم يعزفها موسيقي من قبل
وأسندُ روحي إلى جدار لا مرئي.

 

 

2- دار السلام

أسمع هديرا.

الأوغاد يعبرون الجبهةَ،

والعزل يتقاطرون على الملجأ.

هذا القلب الضيقُ

لم يعد قادرا على احتواء الألمْ

لم يعد قادرا على إبقائه خارجا.

هذا القلب الضيق- هيا ادخلوا-

دار للسلام.

 

 

3- اكتشاف

ألهو باللغة

 كما يلهو طفل بشفة والده.

تتعدد الأصواتً

وحيوانات كثيرة تخرج.

 

 

4- ترصُّدْ

من خلال النافذة

طائر يراقبُ

ثمة شيءٌ يشْجُرُ في الهواء

كائنات لامرئيةٌ تتناحرُ

على ضوء النهارْ .

 

 

5- حبّ

هما معا.

ما داما معا،

الحياة تترقرقُ

ليست نهرا يجري،

وهما ليسا على عجل.

 

شاعر من المغرب