في قصيدة الشاعر الأردني توصيف شذري لمآلات وقدرات الكتابة الشعرية، في نهاية مساراتها وقدرتها على توليد قيمها الخاصة..

السواقي تثأر من البحور

حمزة شباب

أضنيت قلمي في الكتابة

و ارتعشت أوصاله

و انسرحت عليّ الدموع

و البحر ملّ متعبدا

يحرر سواقيه

و يجعلها مُقالة

 

فالسواقي فقيرات

تتسول السقاء ترشفها

و تدخر العرق

ليوم يبعث فيه الكآبة

 

فرُب ساقيةٍ من بحر

يلثم الجدول خدها

و يحرر الطوفان جريه و انتقاله

 

ليعود في مساء الدهر

منصورا

حيث القطرات تجاري المحيط

مبتذلا

 

و تبكيه شلالا

 

و ترسي على جنبيه

 

حظوظ المطر إذ وقع

فوقع المطر انتصار

و فرصة

 

ليرد للبحر اعتباره

 

فأيقن قلمي أنه مأساة

 

بيد من

لا يحسن

فك

عقده

و لا يدري

إنسيابه..

 

شاعر من الأردن