أقامت مديرية الجامعة اللبنانية الدولية LIU التابعة لمنفذية الطلبة الجامعيين في بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي ندوة بعنوان: "كتاب بلا قارئ.. مجتمع بلا معرفة"، شارك فيها الدكتور جمال واكيم والشاعرة ريتا باروتا ومنفذ عام الطلبة الجامعيين وسام سميا، بحضور وكيل عميد التربية رامي قمر وأعضاء هيئة المنفذية ومهتمين وحشد من الطلاب الجامعيين.
افتتح الاحتفال الذي قدّمه فراس ابو كامل، بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، متحدثاً عن نشاطات نادي أبناء الحياة في الجامعة وأن هذا الاحتفال واحد منها، وركز على أهمية الكتاب والقراءة لتعزيز قيمة الحوار بين المواطنين وبخاصة الطلاب. وقدم الشاعرة باروتا.
باروتا
بدأت باروتا بشكر الحضور وقالت إنها تفاجأت بالحضور الحاشد للمشاركة في موضوع ثقافي حواري أساسه المعرفة والكتاب وسط أزمة الحزبيات الدينية التي تكاد تحرق كل شيء، وهذا دليل خير وبشرى واعدة أننا ما زلنا شعباً حياً جديراً بالخلاص، وربطت بين القراءة وأهميتها وبين اللقاء والحوار بما هو تلاقح فكري وغذاء اجتماعي وطني لبنان والعالم العربي بأمسّ الحاجة إليهما.
واكيم
ثم تحدث واكيم عن أهمية الثقافة وازمتها الراهنة وأسئلتها القلقة بوجه التحديات التي تعصف بها وبنا معاً في المرحلة الراهنة والمستقبل المنظور. وعرّج على كتابه الجديد الصادر حديثا حول السياسة الخارجية التركية، مركزاً على أهمية دور الشباب في تقرير مصير شعبهم، فكما أن متظاهري حديقة جيزي هم أمل تركيا المقبل، كذلك فإن طلاب لبنان وجامعاته هم امل لبنان الوحيد.
سميا
ثم تحدث سميا سائلاً "لماذا نحن هنا الآن؟ هل لأننا نريد ان نراكم ندوة جديدة على سجل أعمالنا؟ أم لأننا نرى حاجة ملحة لعقدها؟". وأشار سميا الى تراجع مستوى القراءة والمطالعة مما ينذر بواقع مخيف وأن "أحد استهدافات عمل الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجامعات هو التنمية المتحدية على الصعيد الفكري أي تكبير دائرة الوعي في المتحدات الجامعية الطلابية". معتبراً أن دائرة الوعي هذه بدأت تكبر عندما بدأ أنطون سعادة يعطي محاضراته في الجامعات.. وأن الكتاب في وسط القوميين الاجتماعيين هو جزء من حياتهم اليومية لذلك أطلقت هذه الحملة وستستكمل في باقي الجامعات، وقال أن "المجتمع معرفة والمعرفة قوة مما يحتم علينا ان نمتلك مفاتيح القوة التي أساسها المعرفة والادراك للهوية".
وأشار إلى أن أهداف الطلبة القوميين هو تعزيز مفهوم الهوية وتوسيع دائرة الوعي والادراك ليكونوا قدوة لغيرهم في التفكير السليم والتصرف المسؤول. وتساءل في "غمرة الحواجز التي ترفعها الحزبيات الطائفية والتشنجات المذهبية إلى أين نحن ذاهبون وما هو دورنا؟".
وركز على أن "دور الطلاب هو اخترق الحواجز وكسر القيود والغيتوات الجهوية والفئوية والمناطقية والسياسية المنعزلة والعازلة، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بالمعرفة لأن المعرفة قوة منقذة". وأشار في كلمته الى أن القومية الاجتماعية هي مفهوم علمي للهوية ترتكز على التفاعل المتحدي ضمن المدى العمراني لشعب يمتلك ذاكرة اجتماعية وتاريخية واحدة... وتبع الندوة جلسة حوارية وأسئلة بين الطلبة الجامعيين والمحاضرين.
وما يجدر ذكره ان ديوان "مفردة" للشاعرة باروتا كان معروضاً في الندوة للحضور.
بيروت