ملتقى الشارقة 11 للمسرح العربي ينطلق تحت شعار المسرح والتسامح

انطلقت عند العاشرة من صباح اليوم الأحد [26 يناير/كانون الثاني] فعاليات ملتقى الشارقة الحادي عشر للمسرح العربي الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمشاركة مسرحيين من الإمارات ومصر وسوريا والعراق والسودان والمغرب والجزائر وتونس، كما يستضيف الملتقى مسرحية " تخريف ثنائي" للمخرجة السورية نور غانم في يومه الختامي.

يجيء الملتقى الذي تجري فعالياته في صالة الندوات بقصر الثقافة ـ فيما يستضيف "معهد الشارقة للفنون المسرحية" حفله الختامي مساء غد ـ تحت شعار "المسرح والتسامح" ويتصدر برامج إدارة المسرح لمناسبة احتفالات الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية 2014.

وقال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح ان الدورة الجديدة من الملتقى الذي تنظمه الشارقة سنوياً تتحقق بحضور نوعي لمسرحيين عرب من أجيال عدة وتقرأ تجارب من المشرق والمغرب كما تنظر إلى اسماء ونصوص وعروض من مسارح العالم لتضيء مساهمة أبو الفنون في تعميق وترسيخ اسباب الاخاء والتعاون والتضامن وسواها من القيم الانسانية، مشيراً إلى ان أوراق الملتقى التي ستقدم عبر أربع جلسات تتميز بمناهجها المتنوعة في مقاربتها للموضوع فمن بين المشاركين من اعتمد على المنهج التحليلي وهناك من أخذ الموضوع بمنظور وصفي أو بطريقة نقدية، وأضاف: وفي ذلك تعدد واثراء للنقاش وهو ما يسعى وسعى اليه دائما ملتقى الشارقة للمسرح العربي منذ اطلاقه أي ان يكون منصة للحوارات المتنوعة والصادرة من مواقع مختلفة كسباً

ويشارك في الملتقى: إبراهيم المبارك ومرعي الحليان وعلي العبدان "الإمارات" بسمة فرشيشي ومعز مرابط "تونس"، محمود نسيم وحاتم حافظ ومايسة زكي "مص"، السعيد بوطاجين ولخضر منصوري "الجزائر"، سامي الجمعان "السعودية"، نورة لغزاري وسعيد كاريمي "المغرب"، فيصل أحمد سعد "السودان"، عبد الله الكفري "سوريا"، قحطان زغير "العراق".

وذكر بورحيمة أن اليوم الختامي يشهد تقديم مسرحية "تخريف ثنائي" من تأليف يوجين يونسكو واخراج نور غانم، موضحاً ان: هذه المسرحية التي انتجت في إطار الدورة الثانية لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة تتلاقى في مستواها الفني ورؤيتها الفكرية مع سؤال الملتقى كما ان عرضها يتيح لنا ان نعرّف ضيوفنا الكرام على تجربتنا في اكتشاف الوجوه المسرحية الجديدة وخصوصا عبر مهرجان المسرحيات القصيرة الذي ننظمه في المنطقة الشرقية منذ عامين ونعرض عبره نتاجات الدورات التدريبية التي تنظمها الدائرة على مدار العام وتستعين فيها باساتذة من داخل وخارج الإمارات.."

وبمناسبة انعقاد الملتقى اصدرت إدارة المسرح كتابا تحت عنوان "المسرح والهوية" رصد وقائع الدورة الماضية من الملتقى التي جاءت تحت العنوان ذاته.

واستقطب ملتقى الشارقة المسرحي أكثر من 200 باحث من الوطن العربي خلال مسيرته التي امتدت لأكثر من عشر سنوات وناقش على مدار دوراته المنصرمة اسئلة ثقافية وفنية واجتماعية مثل "التغيير" و"لغة المسرح" و"التاريخ" وسواها، ويعتمد الملتقى على صيغة حوارية مفتوحة على المداخلات والتعقيبات وتنشر دائرة الثقافة والإعلام أوراقه ضمن سلسلة نشرية مختصة بالندوات والملتقيات.