تم الاثنين الموافق 10 فبراير/شباط 2014 الإعلان عن القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2014
اشتملت القائمة على ست روايات كالتالي:
ـ "لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" لخالد خليفة.
ـ "فرانكشتاين في بغداد" لأحمد سعداوي.
ـ "طائر أزرق نادر يحلق معي" ليوسف فاضل.
ـ "طشّاري" لإنعام كجه حي.
ـ "تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية" لعبد الرحيم لحبيبي.
ـ "الفيل الأزرق" لأحمد مراد.
تغطي الروايات الست لهذه السنة طيفا لافتا من حيث الموضوع ومن حيث الشكل: فهي تتضمن نصا مثيرا عن السجن من المغرب. وقصة عائلة عراقية تواجه الشتات حول العالم منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى الوقت الحالي. وحكاية فرانكشتاين الذي يطلع في بغداد ويرهب أهلها ومتابعة قوى الأمن له. وقصة رجل يطوف الشمال الأفريقي والشرق الأوسط باحثا عن المعرفة. ورواية تحكي الواقع المُمض لصراع البقاء لعائلة في حلب. إضافة لرواية إثارة سيكولوجية تدور أحداثها في مستشفى للأمراض النفسية في القاهرة.
في القائمة القصيرة لهذه السنة هناك روائيان من العراق. وروائيان من المغرب. وروائي من سوريا. وآخر من مصر.
إثنان من الفائزين في هذه القائمة كانوا ضمن الفائزين على قائمة القائمة القصيرة في السنوات الماضية. وهم إنعام كجه جي في دورة 2009 عن رواية "الحفيدة الأمريكية" وخالد خليفة في دورة 2008 عن روايته "في مديح الكراهية".
وكان الإعلان عن القائمة القصيرة قد جرى خلال مؤتمر صحفي عُقد في مؤسسة عبد الحميد شومان في العاصمة الأردنية، عمّان، في حضور لجنة التحكيم الخماسية، والتي يرأسها الناقد والأكاديمي السعودي، سعد البازعي.
ويُشار إلى أن القائمة القصيرة للروايات الست قد اُختيرت من بين الروايات الست عشرة للقائمة الطويلة والتي كانت أُعلنت في الشهر الماضي، يناير 2014، وهي القائمة التي اشتملت على 156 رواية من 18 بلدا تم نشرها خلال الاثني عشر شهرا السابقة.
وفيما يلي أسماء لجنة التحكيم والتي كانت ظلت طيّ الكتمان حتى اليوم:
سعد البازعي، رئيسا، مع عضوية كل من: عبدالله إبراهيم، الناقد والأكاديمي العراقي، محمد حقي صوتشين، الأكاديمي التركي المتخصص في تدريس العربية وترجمة أدبها إلى التركية، أحمد الفيتوري، الصحافي والروائي والمسرحي الليبي، زهور كرّام، الأكاديمية والناقدة والروائية المغربية.
وقد عقّب سعد البازعي، رئيس لجنة التحكيم، قائلا: "زخرت القائمة الطويلة هذا العام بالأعمال الجديرة بالاختيار وكان من التحديات التي واجهتها هذه اللجنة اختيار أعمال قليلة من بين ذلك العدد الكبير من الأعمال الجيدة الأمر الذي يعكس ما حققته الرواية العربية في عام واحد. تنوعت في الروايات أساليب السرد ولغته على النحو الذي يكشف ما حققته الرواية العربية من ثراء فني. فمن استكشاف الواقع الافتراضي إلى تداخل الفنتازي بالواقعي مرورا باللغة التراثية وتعدد الأصوات السردية. الأمر الذي يوضح إمكانيات الرواية العربية وقدرتها على النمو على رغم مما يحيق بالواقع من أزمات."
كما علّق ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، قائلا: "تحتوي القائمة القصيرة لهذه الدورة على كوكبة من الروايات المتميزة بموضوعاتها وأساليبها السردية وبأجوائها التي تسيطر عليها ظلال الواقع الراهن بكل ما يحويه من تشتت ومعاناة إنسانية. وجاءت القائمة القصيرة لهذا العام تحمل أصواتا جديدة تصل إلى هذه المحطة من الجائزة لأول مرة وأصواتا متمرسة وصلت إليها سابقا. إن ما يجمع بين هذه الأصوات على اختلافها. اهتمامتها الإنسانية وحرفيتها في السرد بطريقة شائقة تجذب القارئ."
هذا وقد تحدّد الثلاثاء 29 أبريل/نيسان 2014 للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي في اللغة العربية. أُطلقت الجائزة في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، في شهر أبريل من عام 2007. ترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة" في الإمارات العربية المتحدة بدعمها ماليا. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أميركي إضافية.
استهدفت الجائزة من البدء إفساح المجال العالمي أمام الرواية العربية، ومن هنا حرصها أن تضمن ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. وقد تم حتى الآن نشر ترجمة "واحة الغروب" لبهاء طاهر، الفائز عن عام 2008، و ترجمة "عزازيل" ليوسف زيدان الفائز عن عام 2009، كما أن روايتي "ترمي بشرر" لعبده خال عن عام 2010، و"القوس والفراشة" لمحمد الأشعري عن عام 2011، هما بصدد الصدور في ترجمتيهما الإنكليزية في غضون العام الحالي.