تكتب الشاعرة والقاصة السعودية في تكثيف بليغ للحظة تشظي بعضا من شجن يلفه الصمت، في لغة لاتتكلف بقدر ما "ترسم" وتشكل صورا تقتطع من وجع هذا التشظي. في نص قصير تستعير الشاعرة بعضا من خراب كي تشكل به هذا الضوء.

وميض

سلوى أبو مدين

وميض

فرح مشروخ

أرض  معتمة

عالم من

ورق

 

بقع ملونة

أجساد  وجنائز 

بإصبع يدي

أكاد ألمسها

موتٌ متدلً

يزهر

 

رائحة

الشوق الغائب

 

الأرض بصوتها

المبحوح

 

الفضاء موصد

 

لوحة الزمن

تسقط وتتهشم

على مائدة الحلم

 

كعادتها :

مائدة حلم

فارغة

 

في خزانتي

قوارير زرقاء

بداخلها

ضحكات إخوتي

 

 

الأشياء :

كما هي

السطح

 

 

الغبار المتأمل

الأرجوحة

ذات

الحبل المُهْتَرئ

 

كنتُ في 

حلمي أعجن

رغبتي

بالمطر

 

ليل مرتب

يوحّد  غَبَش

 

 

الصمت

مجرد قطرات

فَطَلّ تتلألأُ

عَتّقتْ

مسام الحجر

 

بعيداً عن

هذا الخراب

بهرجت وجهي

وصوتي ..

 

شاعرة من السعودية