هي قصائد امرأة وشاعرة تونسية تكتب من وسط التيه والانكسار، تلملم بعضا منها وهي تهدي قصائدها لذاتها التي تبحث عن فرح الكلمات وفرح الحياة معا. وفي البحث عن لحيظات الفرح تعيد الشاعرة توصيف "ذاك القصيد" الذي كللته باللغة..

قصائد من أنثى الريح

حياة الرايس

قصيد روحي كلمات

الليلة جئتك  أحمل روحي كلمات

جئتك في موكب تحف به النجوم ...

والشعر ينتشر في كل مكان

والقصيدة هي التواطؤ الجميل بيننا

خيمتك كانت أكثر سحرا من الليل، 

مرنّخة بكل أنواع الطيوب

التي حمّلتها قوافل البلد السعيد .

وما أراقته دماء الكروم في عروق الأرض

من عنب معتق ....

فنقشت بالحناء كفّ الأرض ....

ومعي كنت تعيد تشكيل المحيطات

وأمواج البحر....

والكون ملك يميننا من النبض

إلى النبض

وفي الصباح غسلتَ شعري بغيوم الفجر،

على فراش  الرذاذ العارض الباذخ

ثم أجلستني على ركبتيك

وأعدت تجديل ضفائري :

أسلاك حرير

من أشعة الشمس

وأحاطت السماء خصري بقوس قزح ,

وطرّزت عيني دموع فرح أسطوري

 واستعرت خيطا

و إبرة من الربّة "أرخانيا "

لأعيد تطريز الأيام  بلون فرحي

وأخيط اليوم باليوم لتمتد 

في الأفق

سعادتي .

 

 

ســـيّــــد اللـــيــــل

البارحة جعلتك

سيّد الليل

وإستضفت لك

النجوم و القمر

وجعلت لك

كل واحد في كفّ

ومن وميض عينيك

سرى البرق

و الرعد في جسدي

و لهمسك

خشع الليل

و عند بوحك

إرتجف الورق في الشجر ...

 

رقّ الخشب حتـــــــى

إشتهى الفناء

في نار موقدي

وحدها السماء لم تلبّ

لقد كانت تشتهي

                 سريـــــــري ...

 

 

ثم يخرج مجنونا من النشوة

يتخلل البرق

جدائل المطر

ثمّ يخرج

مجنونا

من النشوة

 

يهرب البرق

من المطر

في كلّ اتجاه

خشية البلل

 

تتناثر النجمات و حبّات المطر

على صدر السماء

لترصيع وشاحها

كلّما أبلاه الصحو

والضجر

 

يتّكئ القمر

على حافة شرفته

و يتساءل:

كيف تنسج

إبرة

المطر

كلّ هذه

الدّانتيلاّ

في العتمة ؟

 

يستيقظ الماء

غريبا

في السماء

فينهمر شوقا

على صدر

العشب

 

يتدحرج

المطر

نشوانا ثملا

بعودته إلى

الرحم

 

يسيل المطر

سواقي

فينقش وشما

على وجه

أنثاه

 

يفاجئ المطر

الأرض

بأنوثتها

المنسية

 

وحده المطر

يثير

رعشة

الأرض

 

من فرط

غربته

يهاجر المطر

من السماء

إلى الأرض

 

الرعد صرخة

المطر

لمّا يغادر

رحم

الغيمة

 

ملّ العشب

الاستلقاء

إلى الشمس ....

إنه يشتهي

لو

يتدثّر

بغيمة

 

يشدّ قوس قزح

خصر السماء

لتختال تيها .

 

شاعرة من تونس، والقصائد من ديوان " أنثى الريح "الصادر حديثا