هما قصيدتان تنهض من رحم الجرح، لشاعرة تتلمس طيفا عابرا وصورة طفل. وبين طيف إنسان يعبر الذاكرة وصورة طفل تكلله الأرض كي يظل حرا، تذكرنا الشاعرة بالقصيدة حين تلتقط بعضا من تفاصيل اليومي وشجونه.

قصيدتان

همـس علي

البيت

أين أصابعك الندية ؟

إن الفتيات يتهامسن، لأن شعري فقد جاذبية .

لطالما، لعبنا، ورقصنا، وأسدلن الستائر

ورغبنا في شتاء طويل،

في طفولة باذخة.

ذلك البيت يتجاهل الطَرقً اليوم

ولم يعد يأبى لزهرة قاومت جميع النظرات،                                                   

لذا أصبح الليل الحل الأمثل

حين يتباهى القمر

كم قاومت الرغبة،

لأمتد أكثر في بئر الحياة

هناك ألون فمك بالأحمر،

أتضمخ بعطر أصيل

هكذا أبقيك في الداخل،

ضوء دائم التكوين .

 

 

طفل الحديقة

نهض الطفل فينا ،

حاملاً شعاع كلمة مجازية.

أيها المنفي في مادة الحياة

كيف قاومت الرغبة؟

لتُعيد رتق شمس باردة .

تلك الحمامة لا تكترث للصياد،

أنها تغادر نافذة سوداء ،

لتصنع مجد حدائق ماضية .

 

شاعرة من سوريا