القاهرة . الكلمة
كرمت إدارة "البينالي الثالث للثقافة والفنون" الكاتب والناقد والمخرج السينمائي المصري صلاح هاشم - مراسل (الكلمة) في باريس - في الدورة الجديدة للبينالي التي عقدت في الفترة من (12 ـ 19 شباط 2014)، بعرض جديده السينمائي كمخرج، وهو الجزء الأول من ثلاثية "وكأنّهم كانوا سينمائيين ـ شهادات على سينما وعصر" (62 د.، إنتاج مصري دانماركي، تصوير ومونتاج اللبناني سامي لمع)، الذي يُقدّم "رؤية" شخصية للسينما المصرية، ويُبيّن علاقتها بحضارة مصر الفرعونية القديمة، في محاولة للإجابة عن سؤال: أين يكمن السحر الخفي للسينما المصرية، ذلك الذي كان موجوداً في أفلامها القديمة بالأبيض والأسود، ثم تلاشى واختفى. والسؤال مطروح على كتّاب وسينمائيين مصريين، فيتحدّثون عن التراث السينمائي المصري العريق، ويعرّفون ويذكّرون بالإضافات التي حقّقتها السينما المصرية، كـ"محرّك للشعب المصري"، كما يقول الروائي بكر الشرقاوي. هناك أيضاً شهادات لمدير التصوير المصري رمسيس مرزوق، والناقد صبحي شفيق، وآخرين.
تُعتبر ثلاثية "وكأنهم كانوا سينمائيين" خامس تجربة لصلاح هاشم في الإخراج السينمائي الوثائقي، علماً أن "البحث عن رفاعة الطهطاوي"، أحد أفلامه الأساسية، عُرض في "متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية" في مرسيليا الفرنسية في أيلول 2013، بمناسبة تكريم الطهطاوي "مونتسكيو العرب"، وفي إطار الاحتفال بمرسيليا "عاصمة للثقافة الأوروبية" في العام المنصرم. إنه أول فيلم وثائقي مصري (إنتاج العام 2008، تصوير ومونتاج سامي لمع أيضاً، إنتاج الإعلامية والناقدة الكويتية الراحلة نجاح كرم)، يتناول بأسلوب سينمائي متميّز غير تقليدي "مسيرة" رائد نهضة مصر الحديثة رفاعة رافع الطهطاوي، وينبّه بشكل غير مباشر (منذ العام 2008) إلى "خطورة التيارات الدينية المتطرّفة الفاشية"، وإلى "صعودها واستفحالها في عهد مبارك". كما أنه يعرض أفكار الطهطاوي في الحكم والإدارة والحرية والثقافة والمرأة والتربية، مؤكّداً أن رحلة الطهطاوي لا تزال "ابنة الحاضر"، ولم تنته بعد.
ملصق فيلم "وكأنهم كانوا سينمائيين" لصلاح هاشم