تتواصل فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الثامنة تحت عنوان "الكتاب.. قنطرة حضارة"، وذلك بمركز المعارض الدولية بالرياض. وتتخطى العناوين المشاركة في الدورة الحالية اكثر 600 ألف عنوان ويشارك به ما يفوق 900 دار نشر ووكيل، وهيئات، ومؤسسات حكومية وأهلية بالإضافة للجهات الخيرية من حوالي 31 دولة عربية وأجنبية انطبقت عليهم المعايير والشروط اللازمة، من أصل 1249 داراً تقدمت بطلب المشاركة في المعرض. وتحل مملكة أسبانيا ضيف الشرف على المعرض. واعتبر زير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ان الاستضافة تاتي في اطار ان إسبانيا لعبت دورا كبيرا في مجالِ حوارِ الأديانِ. وقال خوجة "تأتي العلاقاتُ الإسبانية العربية وخاصةً السعوديَّة امتدادا لتاريخ طويل يختزلُ إرثاً ثقافيّا وحضاريّاً".وبلغت قيمة الجائزة الممنوحة في المعرض في دورتها الثالثة على التوالي مليوني ريال لأفضل عشرة كتب فائزة.وشكّلت جائزة وزارة الثقافة والإعلام السعودية للكتاب رافدا مهمًا في دعم وتشجيع المؤلفين السعوديين للنهوض بالكتاب السعودي لكي يأخذ مكانته في السياق الفكري والثقافي العربي.
وتقام ندوات على هامش المعرض تتمحور حول وسائل التواصل الاجتماعي والحوار مع الاخر وتقنيات الكتابه. ولم يمر المعرض مرور الكرام وبصفة عادية وطبيعية حيث اثار الكثير من الجدل حوله بعد اغلاق جناح الشبكة العربية فيه وسحب كتب الشيخ الكويتي المؤيد للإخوان المسلمين طارق السويدان. واغلقت إدارة المعرض الجمعة جناح الشبكة العربية بعد عرض كتب الشيخ الكويتي المثير للجدل والتي سرعان ماجرى سحبها اثر انتقادات لاذعة. وانتشرت في مواقع التواصل تعليقات ساخرة من وزارة الثقافة والإعلام، حيث استغرب اصحابها منع السويدان من دخول السعودية بسبب مواقفه المعادية لها، وحضور كتبه بقوة في اكبر تظاهرة ثقافية رسمية بالمملكة.وكان الأمير الوليد بن طلال مالك شركة روتانا السعودية أقال الداعية الكويتي طارق السويدان من رئاسة قناة "الرسالة" الفضائية، مرجعا السبب في ذلك إلى أنه "اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية".ونشر الوليد قرار إقالته لطارق السويدان في تغريدة له على حسابه الخاص في موقع تويتر، قائلا "لا مكان لأي إخواني في مجموعتنا. مرفق إقالة الإخواني طارق السويدان الذي اعترف بانتمائه للحركة الإخوانية الإرهابية".وقال الوليد بن طلال في نص قرار الإقالة إنه ساءه ما اطلع عليه من آراء نشرها السويدان في مواقع التواصل الاجتماعي لا تتفق مع منهج قناة الرسالة والتوجهات التي أنشئت على أساسها، حيث "أردناها منبرا للوسطية غير منتمية لأي أحزاب أو أفكار أي جماعة، وحيث إن ما صدر عنكم لا يتفق مع سياستنا".