باشرت جمعية أصدقاء المعتمد بشفشاون، الاستعداد لتنظيم الدورة 29 للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، من أجل توفير الظروف الملائمة لإنجاح فعاليات هذه الدورة، التي تقرر انعقادها هذه السنة مع فصل الربيع، بخلاف السنوات السابقة التي كان ينعقد فيها المهرجان مع موسم الصيف، هذا وقد وجهت جمعية أصدقاء المعتمد الدعوة للمشاركة في الدورة الحالية لعدد من الشعراء والنقاد والإعلاميين.
وقال مصدر إن إدارة للمهرجان قد تشكلت أخيرا للسهر على تنظيم هذه الدورة بحلة جديدة، مضيفا أن الدورة 29 من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون تنظم بدعم من وزارة الثقافة، وبشراكة مع المندوبية الاقليمية لوزارة الثقافة بشفشاون، وعمالة الإقليم، والجماعة الحضرية لمدينة شفشاون، ومجلس جهة طنجة-تطوان.
هذا وحسب بلاغ لإدارة المهرجان فقد تقرر عقد الدورة 29 من المهرجان أيام 17-18 و19 أبريل 2014 في محور جديد، وفقرات متنوعة، تحمل أفكارا جديدة.
ويضيف البلاغ أن جمعية أصدقاء المعتمد التي دأبت على تنظيم المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث كل سنة، أجرت اتصالاتها مع شرائكها ومدعميها، لتنظيم هذه التظاهرة الكبرى، بما يليق بها من أجل القيام بجميع الترتيبات المادية واللوجيستيكية، وذلك اعتبارا للأهمية التي يحتلها المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بشفشاون في ذاكرة ووجدان المثقفين والمغاربة عموما،إذ يعد هذا المهرجان من أعرق المهرجانات الشعرية المغربية، والذي تأسس في ستينيات القرن المنصرم، وتناوب على منبره أسماء وازنة من شعراء ونقاد، فضلا عن ذلك فمن خلال هذا المهرجان الذي يعتبر عكاظ الشعر المغربي، نعرف من خلاله مدى حرارة تطور القصيدة المغربية، بكل أجيالها، وحساسياتها، والأفق الذي تختاره، وترتضيه وتتشعب فيه، وكانت شفشاون على مدى نصف قرن في موعد مع شعراء وشواعر هبوا من كل المدن المغربية ليشاركوا في نسج المشهد الشعري المغربي، بكل ما أوتوا من خيال وتجارب.
وللتذكير هنا كذلك بأن هاته الدورة الجديدة ستقدم لعشاقها برنامجا غنيا من خلال القراءات الشعرية والموسيقى في حدائق وفضاءات أندلسية، وأيضا من خلال ندوة نقدية تضع تحت المجهر المنجز الشعري المغربي. من جانب آخر دعا مصدر من المكتب الإداري لجمعية أصدقاء المعتمد المدعمين وشركاء المهرجان بالوفاء بتقديم دعم مناسب يليق بالرصيد التاريخي والثقافي لهذا المهرجان، الذي يعد اليوم ثروة وطنية، ومع هذه السنة تكون جمعية أصدقاء المعتمد قد مضى على تأسيسها 50 عاما، وقال المصدر ذاته إن المهرجان يحتاج إلى دعم مادي حقيقي من طرف وزارة الثقافة ومجلس جهة طنجة-تطوان وعمالة الإقليم والجماعة الحضرية لمدينة شفشاون والمؤسسات الرسمية المسؤولة عن دعم المهرجانات، من أجل توفير كل شروط استمرارية هذا المهرجان الوطني، ليكون له الحق في الحياة،باعتبار ما يعطيه هذا المهرجان الوطني للمغرب من إشعاع محلي وإقليمي ودولي، مع التأكيد أن الثقافة هي مصدر من مصادر التنمية ببلادنا في أقصى تجلياتها ومضامينها.