بدأت إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة إعداد الملفات الخاصة بالدورة السابعة ( 2014 ــ 2015 ) لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، مرفقةً بالنظام الأساسي للجائزة وشروط المشاركة وقيمة الجوائز النقدية، إضافة لمواعيد التقدم للمشاركة، وذلك تمهيداً لإرسالها إلى الجهات الرسمية وشبه الرسمية والجامعات والأفراد من نقاد وفنانين في الوطن العربي والإسلامي.
صرّح بذلك هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام، أمين عام جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي، في الجلسة الختامية لأعمال الأمانة العامة للجائزة في دورتها السادسة أن الإدارة ، وأضاف المظلوم: "إن الأمانة العامة لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي في اختيارها لموضوع الدورة الجديدة للجائزة والذي جاء بعنوان ـ مناهج التربية الفنية في المدارس والمعاهد ودورها في خلق فنان تشكيلي مميز في الوطن العربي ـ إنما تجسّد وتلبّي توجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، في الاهتمام بالنشأ وإعداده الإعداد الجيد في جميع المجالات، ومن ضمنها الجانب الفني فيما يخص الفنون البصرية".
وقد خلصت الجلسة الختامية للدورة السادسة من الجائزة بسلسلة من التوصيات:
أولا ــ إن هذه البادرة من العمق والأهمية بحيث وضعت الأسس النقدية والتأسيسية لموضوع بالغ الخطورة ونعني به أثر الفنون الاسلامية والعربية القديمة على تيارات الحداثة الفنية السائدة في الوطن العربي.
ثانيا ــ إن هذه الندوة شهدت نقاشات معمقة حول البحوث المقدمة إلى جائزة الشارقة، وكانت بالغة العمق والجدية.
ثالثا ــ كل أملنا أن يصار إلى طباعة البحوث المقدمة على غرار ما أنجز مع البحوث الفائزة.
رابعا ــ إن العناية والرعاية الأساسية من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لتستحق من كل باحث وفنان جزيل الاحترام والتقدير، كما أن ماقدمته دائرة الثقافة والاعلام وإدارة الفنون، عبر رئيس دائرة الثقافة والإعلام عبدالله العويس، والمنسق العام الفنان هشام المظلوم وفرح قاسم محمد وغيرهم من المبدعين والفاعلين.
خامسا ــ إن هذا المؤتمر أو اللقاء يفتخر بما أنجزته إمارة الشارقة كواحة ثقافية قل مثيلها في عالمنا العربي.
وعن أهمية الجائزة والإصدارات المرافقة اختتم المظلوم تصريحه قائلاً: "تكمن أهمية الجائزة في كونها تفتح المجال للباحثين من مختلف الدول العربية كي يبحثوا عميقا في المواضيع المختلفة التي تطرحها، وكون الأمانة العامة تقوم بطباعة البحوث الفائزة وما تختاره لجنة التحكيم من بحوث تستحق النشر، فالجائزة تسهم في رفد المكتبة العربية والمتلقي بالعديد من المصادر المهمة التي تثري المناخ الثقافي والمعرفي، من هنا فإن هذه المطبوعات رافداً مهماً، نحن بأمس الحاجة إليه، لأهميته ولندرته".
وإضافة لطباعة البحوث الفائزة، فإن أمانة الجائزة تمنح الفائزين جوائز نقدية وعينية تقديراً لجهودهم المثمرة كما يتم الاحتفاظ بالبحوث الأخرى للاستفادة منها في طباعة الكتب في المستقبل .
يذكر أن جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي تعتبر الوحيدة في العالم العربي في هذا المجال، وكانت انطلاقتها الأولى عام 2008، وتهدف الجائزة إلى: التواصل مع الباحثين ونقاد الفن التشكيلي العربي، والتعريف بأعمال الكتاب والنقاد التشكيليين العرب، وتوسيع دائرة الاهتمام بالتجارب التشكيلية العربية، وتوثيق الحركة التشكيلية العربية عبر اشتغالات نقادها، وتشجيع المواهب النقدية الشابة والتعريف بها، ورصد حركة النقد التشكيلي في المحترفات العربية، وبناء الصلة بين المجتمع وفنونه عبر اللغة النقدية. هذا وكان موضوع دورتها الأولى (الريادة في الفنون التشكيلية والبصرية في الوطن العربي)، وفي الدورة الثانية تبنت موضوع (الحداثة في الفنون البصرية العربية)، ثم (هوية التشكيل العربي بين الأصالة والاغتراب) في الدورة الثالثة، أما الدورة الرابعة فكان موضوعها (المفاهيمية في التشكيل العربي)، والخامسة طرحت فكرة (الاقتناء في الفن التشكيلي العربي). أما الدورة الدورة السادسة ولمناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية كان موضوعها (أصداء الفنون الإسلامية في التشكيل العربي المعاصر).