توفي الممثل والمبدع السوري المعروف بأدواره الرائعة في عدة مسلسلات وأفلام تمثل جزءا مهما من تاريخ وثقافة وعادات المجتمع السوري والعربي، يوم السبت 12 أبريل 2014 عن عمر يناهز الثالثة والثمانين عاما، وقد كرس حياته للإبداع فأجاد أيما إجادة في تقمص أدوار جعلته في القمة الإبداعية.
شارك في أكثر من ثمانين إنتاجا فنيا، وقد ترتب ذلك عن حبه لفنه وخبرته الطويلة في الميدان، وما يلفت النظر في هذا الممثل المحبوب لدى الكثيرين تجانس الأدوار التي كان يؤديها، ولا يترك أمام المشاهد مسافة للاختلاف في رصد تواجده النجومي في أحداث الدراما السورية، وقد تمكن من إيصال رسائل لها علاقة برصد الكائن في اتجاه النقد الذي يفتح الطريق أمام الممكن والمطلوب، فهو في جل الأعمال التي شارك فيها يسعى إلى تقديم بعض المعالجات لعيوب سلطوية وثقافية تهيمن على جزء من الثقافة العربية… واستطاع عبر مشواره الإبداعي أن يرسم لنفسه مكانة بارزة في الدراما السورية والعربية… وكثرة الأعمال التي شاركها بلا كلل ولا ملل دليل قاطع على سريان الإبداع بأهدافه النبيلة في دمه، فصار مجدا مكدا في تقديم مجهوداته المتواصلة بغية المساهمة في التقدم بالإبداع السينمائي العربي إلى المرتجى والمبتغى.
ويعد الراحل من عمالقة وزعماء الإبداع الدرامي السوري عبر تألقه في مجموعة كبيرة من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وذلك عبر مسيرة ناهزت الخمسين عاما خدمة للدراما العربية سينمائيا ومسرحيا،حيث يراه النقاد والجمهور عمدة وركيزة في كل الأعمال التي شارك فيها. فكان بارزا في أدوره في "باب الحارة" و"الخوالي" ومسلسل "رجال العز′ و"أهل الراية " و "الأزرق" و"غضب الصحراء"، وغيرها من الأعمال التي سجلت تألقه وتفوقه، والمشاهد المتابع لأعماله يتعرف على قوته التأثيرية ويلاحظ مدى تمكنه من مزايا المبدع الهادئ الذي يؤدي أدواره بإبداعية فائقة، مما يؤكد رسوخ قدمه في المجال الدرامي.