عقد الفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح بالمركز المصري للتعاون الثقافي الدولي مؤتمرا صحافيا للاعلان عن تدشين مشروع مسرح العرائس المائية في مصر، وذلك بحضور كل من لوين هونج سونج قنصل سفارة فيتنام، ود. كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، ومي مهاب مسؤول المشروع في مصر.
من جانبه قال فتوح أحمد إن هذا العام يوافق العيد الخمسين للعلاقات الثقافية المصرية الفيتنامية، وكان من المقرر استضافة عرض كامل للعرائس المائية من فيتنام خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، لكن تم تأجيله نظرا لتوتر الاحداث السياسية في مصر، وأكد أنه مشروع العرائس المائية هدفه الأساسي هو الاهتمام بالطفل عموما، لأن بناء البلاد لا يبدأ الا من الاطفال.
وأضاف أن مشروع العرائس المائية انتهى من المرحلة الأولى الخاصة بالنحت والتلوين، لتبدأ المرحلة الثانية الخاصة بالتحريك، ويليهما استضافة عرض كامل من فيتنام، اضافة الى عرض مشترك بين المدربين الفيتناميين والمتدربين المصريين.
وقال القنصل الفيتنامي أن المصريين والفيتناميين تجمعهم الصداقة التي توطدت دبلوماسيا في اكثر من جانب منذ عام 1991، و يرى أن وجوده اليوم للاعلان عن المشروع هو فرصة لتقوية العلاقات الثقافية بين مصر وفيتنام في هذا المشروع الذي يحدث لأول مرة في مصر والشرق الاوسط، وأضاف أن الجانبين وقعاا بروتوكول "ماو"، وهو مذكرة تفاهم للتعاون السياحي والثقافي 2013 2015، وأحد نتائجه هذه الورشة التي تقام الآن .
واضاف لوي أحد الخبراء الفيتناميين في فن العرائس المائية وفنان في مسرح فيتنام الدولي وبمركز تصنيع العرائس الفيتنامي- أن تاريخ العرائس المائية بدأ في فيتنام في القرن الثاني عشر، وبدأ تقديمه خارج فيتنام عام 1984 في فرنسا، ولكن كعرض فقط وليس نقلا للفن نفسه، كما قدموا أحد العروض في مصر عام 1995، وحان الآن الوقت لكشف سر العرائس المائية ونقله للمصريين.
ومن جانبها قالت المهندسة مي مهاب مهندسة الديكور ومصممة العرائس في مسرح القاهرة للعرائس، أن مصر هي أول دولة اجنبية بالنسبة لفيتنام تنقل لها كل تفاصيل صنع وتنفيذ وتحديث العرائس المائية، وقالت إن المشروع بدأ بحلم عام 2008.
أما عن الورشة فقالت مي مهاب إن الورشة تعمل على أسطورة ايزيس وأوزوريس لأن الاسطورة تتم على ضفاف النيل، لذا فهي مناسبة للعروض المائية.