اختتام الدورة الثانية المهرجان الدولي للمسرح بفكيك بشعار:" الجهوية رافعة للديمقراطية والتنمية المحلية" اختتمت مساء الثلاثاء 15 أبريل الجاري بقاعة دار الثقافة محمد عابد الجابري فعاليات الدورة الثانية (دورة الفنانة المقتدرة نعيمة المشرقي) المهرجان الدولي للمسرح بفكيك، الذي تقيمه منظمة السنابل الوطنية فرع فكيك، للفترة الممتدة من 11 إلى 15 أبريل 2014 ، والتي عقدت تحت شعار:" الجهوية رافعة للديمقراطية والتنمية المحلية" بمشاركة كل من: تونس، ليبيا، مصر، الإمارات العربية، قطر، فرنسا، كندا والمغرب.
وقد جرى خلال حفل الختام إعلان التوصيات الخاصة بالدورة الحالية للمهرجان، والتي ألقاها رئيس للجنة التحكمية الدكتور عبد الرحمن بن زيدان، وفي ما يأتي نص تقرير لجنة التحكيم، التي تكونت من:
- الدكتور: عبد الرحمن بن زيدان رئيسا من المغرب
- الأستاذة: كريمة بن سعد مقررة وعضو من تونس
- الدكتور: محمد سيف عضو من العراق مقيم بفرنسا
- الدكتور: ندير عبد اللطيف عضو من المغرب
- الأستاذ الفنان القدير: ماهر سليم عضو من جمهورية مصر العربية
وقد شاهدت اللجنة سبعة عروض مسرحية، وناقشت كل عرض على حدة، و قيّمت مستواه الفني والفكري وفق المعايير التي وضعتها في أول اجتماع لها. وتنوه بما يلي:
ما بذلته منظمة السنابل الوطنية فرع فجيج من جهد لتوفير الظروف المناسبة لإنجاح المهرجان.
نجاح المشاركة العربية وما قدمته من تفاعل ايجابي واضح خدمة للمسرح العربي.
وتشيد اللجنة بما عرفته فقرات برنامج المهرجان من ندوات وورشات وتوقيع إصدارات مسرحية ونقدية لكتاب مغاربة.
كما تشيد اللجنة بساكنة مدينة فجيج وكل الجمهور الذي تابع بشغف كبير مختلف فعاليات المهرجان، وذلك من خلال حضوره وانضباطه متجاوبا مع كل العروض والأنشطة الموازية مقدما بذلك ما يتوفر عليه من ذوق، واحترام للضيوف.
تتمن كل من دعم هذا المهرجان إعلاميا، ومعنويا وكل من سهر على أمنه وسير أشغاله.
يعتبر المهرجان المُنظم في مدينة فجيج مكسبا هاما للمدينة لأنه يربط جسور التواصل بين المثقفين وبين المجتمع وطنيا ودوليا مما يستوجب إعطاء الأهمية والأولوية للشأن الثقافي في المدينة لفك العزلة عنها وإدماجها في ما يعرفه المغرب الجديد من تنمية بشرية وثقافية تستجيب لضروريات العصر، وتحديات الواقع، وذلك بالاعتناء بالبنية التحتية، والثقافية ، والسياحية. لاسيما وأن مدينة فكيك تتوفر على ما يؤهلها كي تكون مدينة عالمية بتراثها وتاريخها وموقعها المعتبر. وتوصي اللجنة بما يلي:
دعم العمل الجمعوي الهادف إلى الرفع من ذائقة الشباب في المدينة.
تأطير الفرق المسرحية والفنية بالتكوين المستمر في المجال المسرحي.
إدماج الفرق المسرحية داخل نسيج التنمية البشرية.
دعم العاملين في المجال الثقافي بعامة والمسرحي بخاصة بكل ضرورة العمل.
توثيق الذاكرة المسرحية التراثية الأصيلة،و الاهتمام بتوثيق النشاطات المسرحية الجديدة.
وبعد الانتهاء من مشاهدة العروض، ومناقشتها، لاحظت اللجنة التفاوت الزمني بين العروض المشاركة، واختلاف مستوياتها وطروحاتها في تناول قضية المرأة والواقع السياسي العربي، واللجوء إلى الكوميديا الساخرة، لتخلص إلى النتائج التالية:
* جائزة الأزياء: حصلت عليها فرقة محترف (21) من الدار البيضاء عن عرض (زهرة زاد).
* جائزة الماكياج: حجبت.
* جائزة أحسن ديكور: حاز عليها مناصفة عرض مسرحية (الوطن) لفرقة أصول الإنتاج الفني من دولة قطر. & فرقة رواد الخشبة عن عرض رحلة حنظلة من أبركان
* جازة أحسن ممثلة (دور ثاني): هند ضافر عن دورها في مسرحي (يا ليل يا عين) فرقة محترف فاس لفنون العرض.
* جائزة أحسن ممثل (دور ثاني): الروبي محمد في عرض مسرحية (رحلة حنظلة) لفرقة رواد الخشبة بأبركان.
* جائزة أحسن ممثلة ( دور أول): فازت بها مناصفة: جميلة مصلوحي عن دورها في مسرحية (زهرة زاد) لمحترف 21 من الدار البيضاء و سميرة الوهيبي في عرض مسرحية (الحصالة) لفرقة مسرح بني ياس من دولة الإمارات العربية المتحدة
* جائزة أحسن ممثل (دور أول): فاز بها مناصفة مرعي محمد الحليان في عرض مسرحية (الحصالة) لفرقة بني ياس من دولة الإمارات العربية المتحدة. وميمون الصغيري في عرض (زوج وجوه) لمنظمة السنابل الوطنية فرع فجيج.
* جائزة أحسن نص مسرحي: مسرحية (زهرة زاد) للمؤلف سعد الله عبد المجيد عن فرقة محترف 21 مدينة الدار البيضاء.
* جائزة أحسن إخراج: للمخرج والمؤلف لحسن قناني عن عرض مسرحية ( حقوقيات) لفرقة مسرح البلاد من وجدة.
* جائزة أحسن عرض عمل مسرحي متكامل : (ياليل ياعين فرقة محترف فاس لفنون العرض).
ومن الجدير بالذكر فقد شهدت الدورة الثانية أنشطة موازية تمثلت في تنظيم 6 ندوات فكرية:
ـ " الجهوية والحكم الذاتي" للدكتور (حماد صابر) أستاذ التعليم العالي للقانون العام"
ـ "الجهوية والديمقراطية الثقافية" للأستاذ (علي الوردي)
ـ "الجهوية والتنمية المحلية مقاربة شاملة" للدكتور (عبد الغني بلغمي) و الأستاذة (هند بكري)
ـ "التراث الشفوي مرجع للفرجة المسرحية" للدكتورة (نوال بن براهيم)، (د. ندير عبد اللطيف) و (د. هشام بلهاشمي) / المغرب، و الأستاذة (سعاد خليل) / ليبيا.
ـ "فجيج في ذاكرة الجابري من خلال كتاب حفريات في الذاكرة من بعيد" للدكتور (جلول قاسمي) والدكتور (علي العلوي).
ـ "الإعلام والاتصال أية استراتيجية لربح رهان التنمية"للأستاذ (علي صابر).
إضافة إلى توقيع إصدارات مسرحية، و تأطير ورشتين، الأولى "تمارين وروتين مسرحي" للفنانة السورية المقيمة بكندا (ندى حمصي)، أما الثانية "السينوغرافيا" للسينوغرافي المغربي (عكاش الهواس).
وأثناء حفل الاختتام، تم تكريم الباحث المسرحي والأكاديمي المغربي (د. عبد الرحمن بن زيدان) و الباحثة والشاعرة المغربية (فاطمة أحيوض).