اختتمت فعاليات الدورة الثانية من ملتقى الثقافة بخريبكة، بالدعوة إلى جعل الثقافة سبيل حقيقي إلى تنمية العديد من المجالات الحيوية في العالم العربي، فضلا عن ترسيخ قيم الهوية والمواطنة والوحدة، والحوار والتواصل لكسب رهانات المستقبل.
وأكد المشاركون من أزيد من عشر بلدان عربية بالمناسبة، التي حضرتها دولة فلسطين كضيف شرف، على ضرورة توحيد جهود العربية والإسلامية ومضاعفتها، من اجل نصرة القضية الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، فضلا عن إعادة هيكلة اتحاد المغرب العربي، حتى يلعب ادواره الطلائعية الكبرى، ونبذ الخلافات والصراعات، ووضع اليد في اليد بهدف جعل الثقافة المغاربية والعربية صلة بين مختلف الشعوب للنهوض بمختلف الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
كما شدد المشاركون، الذين أكدوا على دعم مثل هذه التجارب والمبادرات المهمة، على أهمية البحث الأكاديمي والجامعي والتأطير التربوي، وقيمة دور مجال حقوق الإنسان، في تعزيز مزيد من روح الديمقراطية، وذلك لتعزيز مبادئ الوحدة العربية، وخدمة مصالح المجتمع، وتكريس قيم التعايش والتسامح الكوني، ووقف الأخطار المحدقة بالامة العربية والإسلامية.
وكانت الدورة التي أقامها منتدى الآفاق للثقافة والتنمية، تحت شعار(الإرادة الوطنية في خدمة قضايا الوطن) شارك فيها مفكرون وباحثون وأكاديميون وآداب وفعاليات من المجتمع المدني، كما شهدت تنظيم ندوات فكرية لامست قضايا كثيرة منها، قضايا وطنية وقضية فلسطين، إضافة الى التحديات الثقافية وحقوق الإنسان، واللغة العربية والهوية، والثقافة الوطنية وتحديات العولمة وغيرها.
كما شهدت الدورة، التي تروم تعزيز ثقافة التسامح والتضامن لخدمة قضايا الوطن، وخلق فضاء للنقاش حول العولمة وحوار الثقافات والتنمية، والتشبث بالقيم الثقافية والانفتاح على نظيرتها الإنسانية والكونية، أيضا تنظيم أمسيات شعرية، وتكريم فعاليات وطنية وعربية منها، تكريم رئيس المنتدى العربي بالرباط الدكتور عبد الإله بلقزيز، والفنانة التشكيلية ليلى الشرقاوي.
كما تم بالمناسبة، التي عرفت تنظيم معرضين للفنون التشكيلية والصناعة التقليدية، وفقرات فنية وموسيقية، وتوجت بتوزيع جوائز وشواهد تقديرية، تكريم مستشار السفارة الفلسطينية بالرباط الدكتور علي قبلاوي، ومحمد بنجلون رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ورئيسة المنتدى ياسمين الحاج، ثم النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بخريبكة نور الدين بوحنيك، والمندوب الإقليمي للتعاون الوطني الفالق الواصي، فضلا عن المبدع الفنان المهدي يقين.