تنظم شبكة القراءة بالمغرب بتنسيق مع المكتبة الجامعية محمد السقاط وشعبة الفلسفة ومختبر السرديات بآداب بنمسيك ومركز أجيال 21 للمواطنة والدمقراطية،لقاءً مفتوحا مع الكاتب محمد الناجي حول عمله الجديد Le fils du prophète وذلك يوم الأربعاء 21 ماي 2014 في الساعة الرابعة زوالا بالمكتبة الجامعية محمد السقاط. بالدار البيضاء (طريق الجديدة أمام كلية الحقوق) بمشاركة دار النشر ملتقى الطرق.
و كتاب Le fils du prophète لمحمد الناجي – كما يقول الأستاذ الغندور - هو عبارة عن رواية تاريخية، لكنه عمل يتجاوز الرواية كي يسائل التاريخ التاريخ الإسلامي الرسمي.
الراوي هو أسامة بن زيد، الذي يحكي عن حياة والده زيد بن محمد رسول الإسلام، أو زيد بن حارثة كما ستذكره المصادر الإسلامية. أحداث الرواية عبارة عن وقائع تاريخية، أثبتتها المراجع التاريخية للإسلام، من تبني الرسول محمد لِزيد، إلى زواجه و طلاقه من زينب بنت جحش ( بنت عمة الرسول) التي سيتزوجها الرسول بعد طلاقها، إلى استشهاده في موقعة مؤتة، حيث كان زيد على رأس الجيش الإسلامي في مواجهة الروم.
ما الجديد إذن في تحويل الوقائع التاريخية إلى عمل روائي؟ رواية Le fils du prophète عمل فكري قبل أن يكون رواية. إنه مساءلة لتاريخ مغلف بالقدسية و محاصر بالطابوهات.
إنه استنطاق لوقائع تجنبتها الثقافة الإسلامية بسبب الخطوط التكفيرية الحمراء، التي يضعها المقدس أمام العقل. إنه عمل يدعو إلى الاستحضار العقلي في مواجهة التحنيط الذي عرفته الثقافة الإسلامية، من أجل خلخلة بنية المقدس في كل أبعاده ومكوناته و نصوصه وتاريخه، والذي جعل الإسلام عبارة عن مومياء محنطة، الشيء الذي يضاعف باستمرار، تحنيط العقل المسلم في زمن العقلانية و الحداثة و الديمقراطية و الحوار و التسامح.
والكتاب أيضا هو تعبير عن جرأة العقل و عقل الجرأة في تعرية المسكوت عنه في الثقافة الإسلامية، وهو الأمر المطلوب الآن بإلحاح من أجل فهم عقلي نقدي يمكن الإسلام من تجديد حضوره بقوة في الثقافة الإنسانية عموما و المعاصرة بوجه خاص