جدد المجتمعون في الجمع العام العادي للنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، الذي اجتمع مؤخراً بالدارالبيضاء الثقة في الفنان عبد الحي الملاخ رئيسا للنقابة لولاية ثانية، وتم الاحتفاظ بكافة أعضاء المكتب السابق، مع إضافة أعضاء جدد، حيث ضم المكتب-بالإضافة إلى عبد الحي الملاخ رئيسا- الأسماء الآتية: الحبيب لمسفر، عبد الرحمن بنانة، المنصوري، أحمد الأمين، بوشعيب الفلكي، ربيعة الشاهد، ليلى الشرقاوي، نوال السقاط، بنيونس عميروش، نور الدين عليوة.
وعبر رئيس النقابة عبد الحي الملاخ عن إحساسه بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه، على اعتبار ما يستنفده منه العمل النقابي من وقت وصحة، غير أن ما يشجعه على الاستمرار في هذا العمل، هو انسجام العناصر المحيطة به والتحامها وتفاهمها وتآزرها وتشبعها بالروح النضالية، فبفضل ذلك تم التمكن خلال الولاية السابقة -يؤكد الملاخ- من تجاوز الكثير من الأزمات والعقبات، ومواصلة العمل في سبيل تأهيل القطاع المهني وتخليق الممارسة التشكيلية وضمان قيمتها وتداولها، والحرص على التواصل مع الوزارة الوصية على القطاع المتمثلة في وزارة الثقافة وباقي الفاعلين في الميدان التشكيلي، لتفادي التطفل، مستحضرا أن الإبداع يعد جوهر الحياة ورافدا من روافد ذاكرتنا الجماعية، ومن ثم وجوب الحفاظ على هذه النقابة باعتبارها قوة اقتراحية للدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للفنان التشكيلي.
وذكر الملاخ كذلك بالشراكة التي تجمع نقابته بالجمعية المغربية للفنانين التشكيليين، والتي ما فتئت تثمر الكثير من المشاريع والمكتسبات، من بينها التهييء لتنظيم معرض كبير تحت شعار هبة المغرب.
وجاء في التقرير الأدبي للنقابة الذي تلاه الحبيب لمسفر أنه تمت متابعة مجموعة من القضايا التي تهم دعم الفنانين التشكيليين، ومحاربة تزييف الأعمال التشكيلية والعمل على تنظيم السوق، وتفعيل بطاقة الفنان وجعلها موحدة. أما التقرير المالي، فأكد على محدودية الموارد المالية، الشيء الذي انعكس بشكل سلبي على مجموعة من الأنشطة التي كان من المفروض أن يقوم بها على امتداد الولاية السابقة. واختتم الجمع بالإعلان عن مجموعة من التوصيات، من بينها: إفراد قانون خاص بالفنان التشكيلي، صيانة مكتسب بطاقة الفنان، ضمان حقوق الملكية الفكرية، محاربة التزوير الفني، إعتماد الشفافية في تدبير الشأن التشكيلي، حسن تدبير تنشيط القاعات التشكيلية، التماس وضع لجن ذات ارتباط بالقطاع التشكيلي في وزارة الثقافة.