بعد إلغاء العرضين الافتتاحيين لمهرجان أفينيون بسبب إضراب نفذ لتأييد مطالب الفنانين والتقنيين، تستعد إدارة المهرجان لإطلاق الفعاليات المخطط لها مع أربعة عروض، من بينها مسرحية "أمير هامبورغ". ويعد مهرجان أفينيون أكبر الفعاليات الثقافية الصيفية في فرنسا وهو يستقطب كل سنة عشرات الآلاف من الزوار الفرنسيين والأجانب. وتنظم الدورة الثامنة والستون منه على خلفية احتجاجات نقابية. فقد صعدت النقابة العامة للعاملين في مجال السينما والمسرح معركتها مع السلطات حول التعويضات والتقديمات الممنوحة للعاطلين عن العمل. وبدلا من تقديم العرض الافتتاحي مساء الجمعة لمسرحية "أمير هامبورغ" للالماني هنريتش فون كليست (1777-1811)، قدم عرض مؤيد لمطالب الفنانين والتقنيين مع شعارات استنكار وأخرى تندد بالوعود المزيفة.
وقد أوضح العاملون في هذا المهرجان أنهم لا يعتزمون تنفيذ أي إضراب جديد في هذه المرحلة ليشهد المهرجان بالتالي انطلاقته الفعلية مساء السبت. ويبدو أن خطر الإلغاء الكامل لفعاليات المهرجان بات مستبعدا بعد تصويت 80% من العاملين فيه ضد إضراب يشمل جميع العروض. وقد صعدت النقابة العامة للعاملين في مجال السينما والمسرح معركتها مع السلطات حول التعويضات والتقديمات الممنوحة للعاطلين عن العمل داعية الى التوقف عن العمل في شهر تموز/يوليو احتجاجا على ما تعتبره اجحافا بحقهم.
وازاء ذلك، برزت تباينات في اوساط الفنانين الذين تجاذبتهم رغبتان متعارضتان، مواصلة الضغط على الحكومة لرفع التعويضات من جهة، والخوف على موسم يعد اساسيا لقطاعهم من جهة اخرى.
وتضاعف عقد الجمعيات العمومية في افينيون، من دون ان يسفر أي منها عن رؤية موحدة حول التحرك الواجب القيام به. وفي العام 2003، أدى تشديد النظام المطبق على المياومين في هذا المجال إلى إلغاء مهرجاني أفينيون وإكس آن بروفينس.