قالت وزارة الثقافة المصرية إنها ستعيد تنظيم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الذي كان مثار جدل سنوي طوال 22 عاما حول ميزانيته وجدواه في تطوير الحركة المسرحية في مصر وبدأت أولى دورات المهرجان عام 1988 بحماس من وزير الثقافة فاروق حسني الذي عين عام 1987 وظل في منصبه 24 عاما وكان حريصا على انتظام المهرجان في موعده في الأول من سبتمبر/أيلول سنويا حتى دورته الأخيرة في سبتمبر/أيلول 2010 إلى أن تمكنت الاحتجاجات الشعبية الحاشدة في مطلع 2011 من إنهاء حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك ومعه وزير ثقافته.
وبعد توقف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي استمرت أنشطة سنوية مسرحية منها مهرجان المسرح العربي والمهرجان القومي للمسرح المصري. وقال البيان إن جابر عصفور وزير الثقافة التقى بأعضاء لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة "وقد وافق عصفور بعد الاستماع للجنة المسرح على عودة المسرح التجريبي الدولي."
ونقل البيان قول عصفور في الاجتماع إن مهمة وزارة الثقافة هي إشاعة "ثقافة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وتحقيق مبدأ حق المواطنة وقبول الآخر وحق الاختلاف وإقامة مبدأ الحوار لكل الطبقات ومحاربة الإرهاب والتعصب الديني والتطرف" بتنظيم عروض تعتمد على فكرة الفعل الأدائي اليومي ودعم مشروع مسرح الشارع في عموم البلاد وإعادة فكرة مسرح الحدود في المحافظات النائية ضمن "مشروع ثقافي في المناطق الحدودية عن طريق مسرحة الأمكنة" إضافة إلى دعم الفرق المسرحية المستقلة" .
والمهرجان متخصص في إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، والتي يتم اختيارها بواسطة لجنة تحكيم دولية، كما يتم تكريم عدد من الشخصيات العلمية المهتمة بفنون المسرح التجريبي.وتمنح الجوائز لأفضل العروض في المجالات المسرحية المختلفة مثل الإخراج التمثيل، الديكور والاضاءة.