ـ في حضرة غيابِك ـ
الماءُ يـشرَقُ بغصَّاته.
و الطِّـينُ يتلـكَّـأ،
باحثاً عن شمسٍ
تغْـشى الأبصار.
الموتُ ينزِف،
ضمائِرَ لا صوتَ لها.
و الأشلاءُ تفتَرِشُ السُّبُـلَ
دون سابِقِ وُرود.
الأيادي الصَّماء
لا تنشُـدُ غير التحليقِ
في تنزيلٍ نحو الأعلى.
في قَـلْبِ "المحرقة"،
ما زال على الأرض
من يقتَرِفُ الحياة.
ـ عَـتبة الفَــواجع ـ
أيها الرفاتُ
لا تتكَّوم داخِلاً..
القبورُ،
ذا عشّيةٍ و ضحاها،
تسري بوهْم الفردوس
على حوافر النار..
تبيعُ الشّهادَة
بباطل عمامةٍ
و مواكب مصفَّحة.
و الأكفانُ،
محفلُ سوادٍ
يسبِّحُ جهراً
بـآياتِ الخنَّاس،
و يـمتطي سرّاً
الأقمارَ المصنَّعة.
أيُّها الرُّفاتُ
اجمعْ بعضَكَ،
فكلُّكَ خارجاً يحتضر.