ضمن نشاطات الملتقى الثقافي الالماني الروسي بالتعاون مع جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية ومعهد كوته وضمن عمليات التبادل الثقافي بين النمسا وروسيا،رشح ادباء اقليم شتيامارك النمساوي الشاعرة والروائية النمساوية (انغيبورك ماريا اورتنر)هذا العام كي تكون سفيرة الاقليم الثقافية في روسيا ولإلقاء 3 محاضرات للطلبة واساتذة وادباء سانت بطرسبورغ من الفترة 5 ـ 10ولغاية 12ـ10ـ2014 في قاعات الجامعة. اتحاد ادباء اقليم شتايامارك النمساوي يجمع تحت مظلته ادباء الاقليم والذين سبق ان اصدروا اعمالا ادبية مطبوعة في المجالات الثقافية ويضم بين صفوفه 70 عضواً من سكنة الاقليم بالاضافة الى الذين يعيشون ايضا على ارضه.للاتحاد نشاطات وفعاليات مكثفة في مدينة غراتس وتقام اسبوعيا احدى نشاطاته وامسياته الثقافية في المكتبة العامة للاقليم وقصر الادب في المدينة.في حديث خاص مع الروائية النمساوية اورتنر اخبرتني بانها ستقرأ قصائدها واعمالها النثرية ايضا و ستخصص مساحة كبيرة لقراءة اخر اعمالها(بدل رفو..صقر من كوردستان) وستتطرق من خلاله الى طبيعة الشعب الكوردي ونضالاته من اجل الاستقلال وحب الاخر وحب الشعب الكوردي للتعايش السلمي وقضيتهم العادلة وستتطرق ايضا الى الماساة التي مر بها الكورد عبر تاريخهم وعلاقتها وصداقتها مع الكورد والادب الكوردي الكتاب بيوغرافيا كاتب هذه السطور ، وقالت بانها ستحاول ايضا ان تقرا قصائدها التي ترجمت الى الاسبانية والكوردية والعربية ،اما عملها الذي ترك بصمة واضحة على الادب النمساوي وخاصة ادب الحرب(صعبة ارض الحياة) والتي تطرقت حول حياة عائلة فلاحية جبلية من خلال احداث جرت في الحرب العالمية الاولى والثانية وقد كتبت الرواية باسلوب سلس وسرد جميل وخاصة لطلبة المدارس وتعد الرواية حالة انسانية نادرة.الروائية (اورتنر) اقامت العديد من الامسيات الشعرية والمحاضرات الثقافية في العالم ومنها في هافانا\كوبا ،معرض فرانكفورت للكتاب،النمسا،والان في روسيا.سبق ان ترجمت اعمالها الى الايطالية والاسبانية والكوردية والعربية وقد اصدرت اعمالا مطبوعة ولكن عملها للاطفال(الدب برونو)هو الاقرب الى قلبها كونه يحكي حكاية الدب برونو الذي قتل في اقليم بافاريا في المانياوالعمل يروي قصص وحكايات الحيوانات على لسان الحيوانات وبيعت كميات كبيرة من الكتاب وخاصة للاطفال وقد استقبلها رئيس اقليم شتايامارك لحظة صدور هذا العمل في مكتبه واقام لها احتفال صغير وغدت الحكاية فلماً تلفزيونياً ناطقاً بالالمانية.وتقول حول سفرتها الى روسيا بانها يسرها ان تلتقي الناس والمدينة وكيف هي حياة اهالي اجمل مدينة تاريخية وثقافية وقالت :سازور متاحفها المشهورة عالميا وكنوز الفنون وسعيدة انا باني سارى عالماً اخر طالما حلمت به وكذلك يسعدني باني ساكون سفيرة بلادي للثقافة النمساوية لروسيا وانقل ثقافات العالم الى روسيا ومنها الثقافة الكوردية والكوبية وتاريخ الشعوب وكي يكون الروس على دراية بأننا في النمسا شعب يحب الشعوب الاخرى والاختلاط والتعايش وقصيدة جزيرة الحب خير دليل على ذلك حيث كتبت على شواطئ كوبا وسعيدة انا باني قدرت ان اكون جسراً ثقافيا ما بين كوبا والنمسا ودعوت اشهر الشخصيات الكوبية الى النمسا وساكون اسعد لو ساعدتني الظروف والفرصة بان اقيم محاضراتي وامسيات ثقافية في كوردستان ولاني سمعت عن بلادكم الكثير وخاصة حين تروي لي عن شعبك وتاريخ بلادك.لقد ضمت قصائدها وقصصها الى انتلوجيات المانية وعربية وكوردية واسبانية.فرصة جميلة لالتقاء الثقافات الانسانية في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية وروائية نمساوية تحمل في جعبتها الثقافة الانسانية بكل الوانها واطيافها.