في الوقت الذي يستعد فيه المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة لتنظيم الدورة الثالثة من مهرجان روح موغادور، خلال الشهور المقبلة بمدينة الصويرة، تحت شعار "القدس أرض السلام"؛ يُفاجأ ـ عبر أحد المنتديات الإلكترونية ـ بخبر اعتزام المجلس البلدي لمدينة الصويرة الذي يرأسه محمد الفراع، تنظيم الدورة الثالثة لنفس المهرجان، أيام 28 و29و30 غشت 2014.
ويعلم المتتبعون والإعلاميون والمثقفون أن هذا المهرجان من فكرة وتنظيم المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة، حيث نظم دورته الأولى يومي 07 و08 فبراير 2012 بدعم من وزارة الثقافة وجمعية الصويرة موغادور ومؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، وكان من ثمار تلك الدورة التعريف بمجموعة من المبدعين الشباب الذين تزخر بهم مدينة الصويرة في مجالات الثقافة والفن والأدب، بالإضافة إلى نشر ديوان "راب الحيط على ظلو" للزجال الصويري المبدع عبد الرحمن الحامولي، وتنظيم لقاء تكريمي له، علاوة على إقامة ندوات فكرية هامة.
وحيث إن الدورة الثانية من المهرجان عرفت صعوبات مادية، اضطُرّ المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة إلى إشراك المجلس البلدي في تنظيم هذه التظاهرة الثقافية أواخر غشت 2013، حيث تكلف المجلس المذكور بتمويل الحفلات الفنية. في حين خصص المركز الدعم المالي الذي تلقاه من وزارة الثقافة لطبع ديوان "شوق القوافي" للشاعر الصويري الشاب نوفل السعيدي وكذلك طبع الملصقات واللافتات والمطويات، وتغطية مصاريف تنظيم ندوتين فكريتين.
وفي الوقت الذي خلف تنظيم الدورتين السابقتين أصداء إيجابية لدى ساكنة الصويرة وشبابها ولدى عدد من المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية والدولية، بالنظر للقيمة الفكرية والثقافية للمهرجان الذي يراهن ـ بروح تطوعية ونضالية ـ على إشراك الشباب في التنمية الثقافية بالمدينة وإبراز طاقاتها المحلية، يفاجأ المركز بسطو المجلس البلدي لمدينة الصويرة على فكرة المهرجان، واستغلاله لتراكماته الإيجابية التي تعد ثمرة من ثمرات الروح التطوعية لهيئة من الهيئات الفاعلة في المجتمع المدني وطنيا ومحليا.
أمام هذه المستجد غير المسبوق لا محليا ولا وطنيا ولا دوليا، فإن المركز المغربي للثقافة والفنون العريقة يعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
1 ـ تنديده الشديد بهذا السلوك المشين وغير المسؤول من طرف هيئة منتخبة كان يفترض فيها أن تحفز هيئات المجتمع المدني على تفعيل وبلورة أفكارها، بدل السطو عليها.
2 ـ اعتزامه اللجوء إلى القضاء ليقول كلمته في الموضوع.
3 ـ تأكيده على استمرار استعداداته لتنظيم الدورة الثالثة من مهرجان روح موغادور بمدينة الصويرة، وفق المنطلقات الفكرية الأساسية للمركز وأهدافه المنصوص عليها في قوانينه التنظيمية، واستعداده لفضح كل من يحاول أن يحرّف هذه المنطلقات لخدمة أهداف غير واضحة.
4 ـ تنظيم الدورة الثالثة من مهرجان روح موغادور تحت شعار "القدس أرض السلام"، في موعد سيتم تحديده لاحقا، واعتزام المركز تخصيص هذه الدورة للاحتفاء بالإنسان والإبداع الفلسطينيين وتتويجها بعمل فني مغربي فلسطيني مشترك، مع توجيه دعوة لرئيس السلطة الفلسطينية لحضور الدورة وإلقاء محاضرة في أحد المواضيع المرتبطة بالقضية الفلسطينية.