التعاون مع فرقة محمد بن فارس و27 فنان

اختتمت  فعالية «لنلتقِ» أولى فعاليات مبادرة هارموني بحضور وزيرة الثقافة معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وحضور جماهيري غفير من نخبة من الفنانين البحرينيين و ذلك بالصالة الثقافية بالقرب من متحف البحرين الوطني. وشارك في الفعالية 27 فنان و عازف من الشباب البحريني بالتعاون مع فرقة محمد بن فارس الموسيقية الذين أدوا العديد من الأغاني والمعزوفات البحرينية القديمة لعمالقة الغناء البحريني بالإضافة إلى عدد من أغاني المسلسلات البحرينية التراثية. وقُدمت المقطوعات الغنائية بتوزيع وأسلوب شبابي يحمل نكهة الحداثة من دون المساس بأصل الأغنية.

وتضمنت الحفلة 5 لوحات فنية استعرضت المراحل التي مرت بها الأغنية البحرينية بدءً بأغاني حقبة الثلاثينات حتى التسعينات التي غلبت عليها أغاني المسلسلات التراثية.

واختتمت الحفلة بلوحة فنية وطنية بأغنية «تبين عيني».

وتخللت الفعالية مشاركة الفنانة الواعدة هند ديتو بتقديم وصلة مع آلات البيانو والكمان و القانون، والفنان البحريني الشاب يوسف الجابري الذي أدى «تو النهار»، إضافة إلى الفنان خليفة الجميري ومحمد أسيري.
كما شهدت الفعالية مفاجأة احتفاء مبادرة «هارموني» بالفنان الكبير محمد بن فارس من خلال تقديم لوحة فنية أداها ولحنها الفنان الشاب محمد أسيري من كلمات الشاعر علي الشرقاوي.
و اختتمت فقرة «بن فارس» بتوشيحة من كلمات الشاعر الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس مبادرة هارموني محمد الحسن أن المبادرة تسعى لإيصال الأغاني البحرينية القديمة للشباب من خلال دمج الأغاني القديمة بروح الحداثة مع الحفاظ على الموروث الشعبي.
وأضاف أن المهمة ليست سهلة، فقد تطلب الأمر بحث مفصل في الإرث الفني البحريني و كلما تعمقنا في البحث وجدنا إن الإرث الفني البحريني كبير و جميل .

و أشار الحسن: أن التعاون مع فرقة «بن فارس» الموسيقية قد أثرى الحفل، من خلال تقديم جزء منها بشكل شعبي والجزء الآخر بشكل حديث.

الجدير بالذكر أن فعالية «لنلتقِ» تعد الانطلاقة الأولى لمبادرة هارموني الوليدة هذا العام كجزء من مبادرات تاء الشباب.

وتأتي هذه المبادرات ضمن العديد من الفرص التي يقدمها مهرجان تاء الشباب الثقافي الذي افتتح نُسخته السادسة في الثلاثين من شهر أغسطس الماضي تحت مظلة وزارة الثقافة.
ووجهت اللجنة التنظيمية لمهرجان «تاء الشباب» جزيل الشكر والتقدير لجميع الرعاة الداعمين والشركاء الإعلاميين وهم: الراعي البلاتيني «مجلس التنمية الاقتصادية وشركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو)»، والراعي الذهبي «الشركة الكويتية للخدمات البحرية (بورت مارين)»، والراعي الفضي «درة البحرين وشركة (قروب بلاس) للدعاية والاعلان»، والراعي الإعلامي: «هيئة شؤون الإعلام، صحيفة الوطن البحرينية، جريدة البلاد، صحيفة الوسط وبحرين ايفينتس».
ومهرجان «تاء الشباب» انطلق في العام 2009م تحت مظلة وزارة الثقافة بدعم وتشجيع من الوزيرة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للفكرة التي أطلقها مؤسسه الراحل الأستاذ محمد البنكي لإدماج الشباب في الحراك الثقافية وتفعيل دورهم في صياغة وتبادل الثقافات، وإيجاد روح شبابية ثقافية في الوسط البحريني.