مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

يكرم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الرابعة اسم المخرج الراحل محمد رمضان الذي كان أحد ضحايا العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة سانت كاترين، بمحافظة جنوب سيناء فبراير/شباط الماضي، واطلاق اسمه على جائزة من جوائز المهرجان.

ويقام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في الفترة من 17 إلى 23 مارس/آذار 2015، بمشاركة 320 فيلما من 63 دولة.

ويهدف مهرجان الأقصر للأفلام الإفريقية، الذي تأسس عام 2012، إلى دعم وتشجيع إنتاج الأفلام الإفريقية والشراكات بين دول القارة من خلال تقوية الروابط الإنسانية والسياسية بين المشاركين في المهرجان بوجه عام والفنانين الأفارقة بوجه خاص.

وتوفي محمد رمضان خلال مشاركته في رحلة تسلق لجبل الزعتر بسانت كاترين بجنوب سيناء وتعرضت الرحلة لعاصفة ثلجية، وضلوا طريقهم، وماتوا من التجمد، وجرى إنقاذ 4 أشخاص مصابين، وتم العثور على 3 جثث أخرى بالإضافة إلى محمد رمضان.

وتخرج محمد رمضان، من المعهد العالي للسينما، 2010 ورصيده من الأعمال السينمائية فيلم روائي قصير وحيد يحمل اسم "حواس"، وهو مشروع تخرجه من المعهد.

ومثّل مصر في أكثر من 30 مهرجانا سينمائيا دوليا، وحصد أكثر من 10 جوائز، منها جائزة المهرجان القومي للسينما، وجائزة مهرجان وهران السينمائي الدولي بالجزائر.

ونشر المخرج الراحل عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي صورة للقمر خلف جبل سانت كاترين، معلقًا عليها "القمر مستخبي ورا الجبل"، واللقطة الثانية كانت في نفس اليوم مع طفلة سيناوية، وعلّق عليها "صباح الخير يا سينا"، وكانت آخر لقطاته على حسابه.

وفتح المهرجان باب التسجيل في ورشة صناعة الأفلام "سيناريو وإخراج"، والتي سيديرها المخرج الأثيوبي هايلي جريما، وسوف يغلق التسجيل يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 2014.

وأعلن السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان "أن ضيف الشرف للدورة الرابعة هي دولة بوركينا فاسو نظراً لدورها الكبير في صناعة السينما داخل القارة والدور العظيم الذي لعبه مهرجان فيسباكو في عاصمتها واغادوغو كمساهم في توطيد العلاقات السينمائية والثقافية بين دول القارة الأم".

وأضاف "أن إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية تثمن مبادرة مهرجان فيسباكو للتآخي والتوأمة بينه كمهرجان رائد وبين مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية كمهرجان يدخل عامه الرابع على التوالي".

وقررت إدارة المهرجان تقسيم الأفلام المشاركة في المهرجان إلى فئتين، إحداهما للأفلام الروائية والثانية للأفلام الوثائقية، نظرا لكثرة الأفلام المقدمة وعدد الدول المشاركة.

ويعرض المهرجان فيلم "كي لا نجوع" أحد الأفلام التي ساهم فيها محمد رمضان، كمساعد مخرج، وينتمي الفيلم لنوعية السينما الصامتة لأن كلا بطليه لم ينطقا سوى جملة واحدة في منتصفه أعربت فيها البطلة، مصورة صحفية، لزميلها البطل عن خوفها من النزول لتغطية التظاهرات المعارضة للنظام في مصر، قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 بعد ورود صور تفيد بتعذيب المعتقلين.

والفيلم تدور أحداثه في عشر دقائق ونصف الدقيقة تعرض خلالها لقضية التعذيب فى السجون المصرية، من خلال قصة شاب يعمل مصورا وصديقته خلال تغطيتهما لإحدى المظاهرات الحاشدة فيتم إلقاء القبض عليهما وإيداع كل منهما في سجن انفرادي ليبدأ المخرج في توثيق أقسى أنواع الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون.