هنا تقرير شامل على فعاليات الدورة القادمة من مهرجان بيروت السينمائي والتي تنطلق الشهر الجاري بحضور نجوم الفن السابع والتنافس على جوائز المسابقات الرسمية للمهرجان في أصناف الفيلم الروائي الطويل والقصير والوثائقي التسجيلي، كما تخصص نافذة على أفلام حقوق الإنسان ومن المنتظر أن يشهد المهرجان، الذي أضحى من أهم المواعيد السينمائية في الشرق الأوسط، عروضا أولى لأفلام دولية.

الدورة الـ14 لمهرجان بيروت الدولي للسينما

تنطلق في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل في صالات سينما "ابراج" في فرن الشباك، الدورة الرابعة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، وسيعرض في افتتاح المهرجان فيلم  "سيلز ماريا" Clouds of Sils Maria، للمخرج الفرنسي أوليفييه اساياس، مع جولييت بينوش وكيرستن ستيوارت وكلوي فرايس موريتز، على أن يكون الاختتام في 9 تشرين الأول (أكتوبر) بفيلم "الرجل المطلوب" A Most Wanted Man لأنطون كوربيجن، مع النجم الراحل فيليب سيمور هوفمان وراشيل ماك ادامز وهومايون إرشادي وروبن رايت وغريغوري دوبريجين.

نوفل: المهرجان يتيح للمنتجين والمخرجين في المنطقة أن يعبروا عن أنفسهم بحرية ومن دون اية قيود

وشددت مديرة المهرجان كوليت نوفل في مؤتمر صحافي عقدته اليوم الأربعاء في فندق Le Gray في وسط بيروت،  على أن "السمعة المتنامية للمهرجان" مكّنته من الفوز بالعرض الأول في الشرق الأوسط والولايات المتحدة لفيلم "سيلز ماريا"، الذي كان أحد أبرز التي نافست على السعفة الذهبية لمهرجان كانّ الفرنسي هذه السنة,

وأوضحت نوفل في المؤتمر الصحافي الذي شاركت فيه رئيسة المهرجان السيدة أليس إده، وممثلة مصرف "سوسييتيه جنرال" مديرة الإستراتيجية والتسويق فيه السيدة نهى ابو سعد، أن الأفلام الـ78 التي يتضمنها برنامج المهرجان، تتوزع على مسابقة الأفلام الشرق أوسطية بفئاتها الثلاثة، وست فئات خارج هذه المسابقات. وتعود هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية بعد غياب سنتين، إضافة إلى مسابقتي الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والأفلام الشرق أوسطية الوثائقية . أما الفئات الأخرى فهي "البانوراما الدولية"، و"جبهة الرفض" التي تضم فئتين فرعيتين هما "الساحة العامة" و"أفلام الغذاء والبيئة"، إضافة إلى فئة أفلام حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش"، وقسم استعادي لأفلام المخرج الإيطالي روبرتو روسيليني وفقرة "ضوء على أعمال مخرج"  التي تخصص لأفلام المخرج الإيرلندي والناقد السينمائي مارك كازنز.  

واشارت نوفل إلى أن لجنة التحكيم ستكون برئاسة الممثلة والمنتجة الفرنسية جولي غاييه. وتضم اللجنة أليسيا وستون (التي تولت ولا تزال مسؤوليات بارزة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية، وأبرزها مهرجان صندانس الأميركي، حيث كانت تتولى رئاسة جوائز Sundance/NHK  لصانعي الأفلام، إضافة إلى جوائز "ماهيندرا" الدولية لصانعي الأفلام والمواهب الطالعة)، والرئيس التنفيذي لشركة Protagonist Pictures مايك غودريدج، والممثل الإيراني همايون إرشادي (67 عاماً)،  الذي يؤدي دوراً في فيلم الإختتام A Most Wanted Man، والإعلامية وكاتبة ومنقّحة السيناريوات اللبنانية جويل توما.

وكشفت أن المهرجان يستضيف في دورته الرابعة عشرة "أكثر من سبعين من السينمائيين، من مخرجين وممثلين ومنتجين ومسوّقين ونقاد بارزين، من المنطقة وأوروبا والولايات المتحدة"، بينهم عدد من النجوم سيكونون موجودين في العرض الإفتتاحي، وخلال أيام المهرجان

وأشارت إلى أن عرض الإفتتاح سيكون بحضور أساياس وبينوش وغاييه وأعضاء لجنة التحكيم، ومخرج فيلم Siddarth  الهندي ريتشي ميهتا، ومخرجة Fifi Howls with Happiness الإيرانية ميترا فاراهاني،  ومخرجة May in the Summer الأميركية الفلسطينية شيرين دعيبس، وفنسان مارافال، أحد مؤسسي شركة Wild Bunch لتوزيع الأفلام، والكاتب والمنتج تيموثي غريرسون، ومخرج فيلم Lilting البريطاني من أصل كمبودي هونغ كايو، والمخرج اللبناني زياد دويري.

وخلال المهرجان سيحضر عدد آخر من الضيوف، بينهم جوناثان نوسيتر مخرج "مقاومة طبيعية"، وسانتياغو أميغوريا مخرج "الأولاد الحمر" وبطلته غارانس مازوريك، ومخرج "رجل الحشد" The Man Of The Crowd البرازيلي مارسيلو غوميز، وسواهم، إضافة إلى نحو 35 سينمائياً من منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت "هذه السنة يعزز المهرجان صيغته المألوفة لكنه في الوقت نفسه يعيد صوغ مفهومه ليرتكز أكثر فأكثر على ثلاثة محاور: حرية التعبير وحقوق الإنسان والبيئة".  وأضافت أن "المهرجان، بفئاته كافة، ومن خلال استحداثه فئة جبهة الرفض، وكذلك من خلال فئة حقوق الإنسان التي تستمر للسنة الثالثة على التوالي، يتيح للمنتجين والمخرجين في المنطقة أن يعبروا عن أنفسهم بأكبر قدر من الحرية، من دون اية قيود، في كل المواضيع، السياسية منها أو الإجتماعية أو الثقافية".

واشارت إلى أن "المهرجان يقدم هذه السنة أيضاً تشكيلة غنية من الأفلام العالية المستوى التي برزت في المهرجانات الدولية ونالت جوائز أو نافست عليها". وأضافت: "نوفر للجمهور اللبناني مشاهدة هذه الأعمال الرائعة والتي لا يُعرض معظمها في الصالات التجارية".  

البانوراما الدولية

وتشمل فئة "البانوراما الدولية" 25 فيلماً. وإلى فيلمي الإفتتاح "سيلز ماريا" والإختتام "الرجل المطلوب" (الذي يمثّل فيه عضو لجنة التحكيم في المهرجان، الإيراني هومايون ارشادي)،  سيكون من أبرز عروض فئة البانوراما الدولية فيلم "الرئيس" The President للمخرج الإيراني محسن مخملباف. وهذا الفيلم الذي افتتح به مهرجان البندقية الأخير، يستوحي من ثورات "الربيع العربي" قصة ديكتاتور يلوذ بالفرار بعد حصول إنقلاب عليه، وبرفقة حفيده الصغير إبن الخامسة، يتنكر الديكتاتور المخلوع بزيّ عازف موسيقى جوال، فيتاح له أن يتعرف على مواطنيه من زاوية مختلفة، وأن يلمس من كثب ما ألحقه بشعبه من ظلم. وتتماهى المشاهد الأخيرة لفيلم "الرئيس" مع النهاية التي لقيها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، علماً أن مخملباف صوّر فيلمه في جورجيا. وعلى خلفية ثورات "الربيع العربي" ايضاً، وتحديداً الحرب في سوريا، يدور الفيلم القصير "لعبة ترانزيت"  Transit Game للأميركية الإيرانية الأصل آنّا فهر، مع ساجد عمر وجلال الطويل ورشيد سلوم.

ويعرض كذلك فيلم لمخرجة إيرانية أخرى هي الفنانة التشكيلية ميترا فراهاني، التي تتناول في فيلمها الوثائقي "فيفي تصرخ من الفرح" Fifi Howls From Happiness سيرة الرسام والنحات الإيراني بهمن محصص، الذي يلقّب "بيكاسو الفارسي".وأيضاً عن "الفن المنوع" في إيران ما بعد الثورة الإسلامية، يعرض  "راقص الصحراء"  Desert Dancer  للبريطاني ريتشارد  رايموند، الذي يتناول سيرة الراقص الإيراني آفشين غافاريان، وهو من إنتاج السينمائي السعودي محمد التركي.

وفي برنامج البانوراما وثائقي عن سيرة فنان آخر، في "عازف كمان الشيطان" The Devil’s Violinist الذي يتناول حياة عازف الكمان الشهير نيكولو باغانيني.ومن الأفلام التسجيلية أيضاً ضمن البانوراما، Cineast(e)s الذي أخرجته رئيسة لجنة التحكيم الفرنسية جولي غاييه، مع ماتيو بوسون، وفيه أكثر من مخرجة يتحدثن عن "السينما النسائية"، وقلة عدد النساء في عالم الإخراج.أما "المعلوم المجهول" The Unknown Known للمخرج الأميركي إيرول موريس، فهو وثائقي من النوع السياسي، إذ يروي فيه وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد مرحل سيرته، التي كانت من أهم محطاتها هندسته الغزو الأميركي للعراق عام 2003.وتبرز في برنامج البانوراما أيضاً الافلام التي تعالج قضايا اجتماعية في العالم العربي، كفيلم "لما ضحكت الموناليزا"  للأردني فادي حداد، عن فتاة أردنية لا تبتسم إطلاقاً،  تقع في حب شاب مصري، وتسعى إلى الإستقلالية والتحرر من الضغوط الاجتماعية لتحقيق أحلامها، في حين أن  "مي في الصيف" May in The Summer  للمخرجة الأميركية من أب فلسطيني وأم أردنية شيرين دعيبس، التي ادت الدور الرئيسي في الفيلم، مع الممثلات هيام عباس وعالية شوكت ونادين معلوف، يتناول قصة فتاة فلسطينية مسيحية تعيش في الولايات المتحدة وتعود إلى عمّان لتتزوج شابا مسلماً، وسط معارضة والدتها. ومن العروض المميزة في البانوراما، فيلم "طوم في المزرعة" Tom a la Ferme للمخرج الكندي الشاب كزافييه دولان (25 عاماً)، الذي كان أصغر المخرجين المشاركين في مهرجان كانّ هذه السنة. والفيلم الذي أدى فيه دولان بنفسه دور البطولة مع بيار إيف كاردينال، ويتناول موضوع المثلية الجنسية، وفاز بجائزة "فيبريتشي" في مهرجان البندقية 2013  وكان مرشحاً لنيل جائزة "الأسد الذهب"، وشارك في مهرجانات عدة نافس على جوائزها، منها مهرجان جوائز الشاشة الكندية ومهرجان تورنتو. ويحضر موضوع المثلية كذلك من خلال فيلم "الحب غريب" Love Is Strange للمخرج الأميركي آيرا ساكس، مع الممثلين  جون ليثغو وألفرد مولينو. ويستكشف مهرجان بيروت الدولي للسينما من خلال فئة البانوراما آفاق جديدة. فمن افريقيا فيلم "نجوم" Des étoiles للمخرجة السنغالية ديانا غاي، عن ظاهرة هجرة الأفارقة من بلدانهم بحثاً عن فرص العمل والحياة الكريمة. وقد فاز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان أنجيه للأفلام في فرنسا، ورشح لجوائز في مهرجاني دبي وسانتا باربرا.أما فيلم Lilting للمخرج البريطاني من أصل كمبودي هونغ كايو، والحاصل على إحدى جوائز مهرجان صندانس، فيتناول جانباً آخر من مشكلة الهجرة، هو الغربة الثفافية، من خلال قصة أرملة صينية تعيش في بريطانيا لكنها لا تتقن اللغة الإنكليزية. ومن آسياً أيضاً، فيلم Siddarth للمخرج الكندي من أصل هندي ريتشي ميهتا، عن رحلة أب في أنحاء الهند بحثاً عن إبنه البالغ الثانية عشرة من عمره، خشية أن يكون خطفته عصابات الإتجار بالأطفال.ولأميركا الجنوبية أيضاً حصتها من برنامج البانوراما، عبر فيلم "رجل الحشد" The Man Of The Crowd (بالبرتغالية O Homem das Multidões) للمخرج البرازيلي مارسيلو غوميز، وقد عرض في فئة البانوراما ضمن مهرجان برلين الدولي الرابع والستين. ومن أفلام البانوراما أيضاً "جلجلة" Calvary للإيرلندي جون مايكل ماكدوناه، مع بريندان غليسون وكيلي ريلي، و"الحب المجنون" الذي رشح لجائزة تظاهرة "نظرة ما" في مهرجان كانّ، من إخراج النمسوية جيسيكا هاوسنر، و"فتاة الحفل" Party Girl الذي فاز بجائزتين في مهرجان كانّ، إحداهما جائزة "الكاميرا الذهبية". كذلك يعرض "الغرفة الزرقاء"  La Chambre Bleue لماتيو أمالريك، الذي رشح لجائزة تظاهرة "نظرة ما" في مهرجان كانّ، وتولى فيه أمالريك بنفسه دور البطولة مع زوجته الممثلة المسرحية ستيفاني كليو، و"الناس الطيور" Bird People  لباسكال فيرّان، و"الرجل الذي كان محبوباً أكثر مما يجب" L'homme qu'on aimait trop لأندريه تيشينيه، العائد إلى الشاشة بعد غياب، مع كاترين دونوف وآديل هينيل وغيّوم كانيه.وتشمل عروض البانوراما كذلك فيلمي "ملكة وبلد" Queen & Country للبريطاني جون بورمان، و"تحركات  ليلية" Night Moves ، الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان دوفيل 2013، وبجائزة أفضل مدير تصوير في مهرجان فالادوليد، ورشح لنيل "الأسد الذهب" في مهرجان البندقية، وهو من إخراج الأميركية كيلي ريتشاردت، مع جيسي ايزنبرغ وداكوتا فانيننغ وبيتر سارسغارد، إضافة إلى فيلم  "الأولاد الحمر" Les Enfants Rouges للمخرج سانتياغو أميغورينا.

مسابقة الأفلام الروائية

وبعد غياب دورتين، تعود هذه السنة مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية، وتضم أربعة أفلام لمخرجين من تونس والجزائر وفلسطين وإيران. وبين الأفلام المتنافسة على جائزة "ألف" أفضل فيلم روائي شرق أوسطي، فيلم "باستاردو" Bastardo  للمخرج  التونسي نجيب بلقاضي، الذي فاز بجائزة الفيلم الروائي الطويل في الدورة العشرين لمهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، وبجائزة  أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان ميلانو للسينما الأفريقية والآسيوية والأميركية اللاتينية.

كذلك ينافس على "ألف" أفضل فيلم روائي شرق أوسطي فيلم "جيرافاضا" Giraffada، أول الأفلام الروائية الطويلة  للمخرج الفلسطيني راني مصالحة، المقيم في فرنسا.

ويسعى إلى الجائزة أيضاً فيلم "الدليل" La Preuve للمخرج الجزائري عمور حكار، من بطولة الممثل الشاب نبيل عسلي الذي نال جائزة أحسن أداء رجالي للفيلم الطويل في مهرجان الجزائر للسينما المغاربية ، عن دوره في الفيلم.

ويخوض غمار هذه المسابقة أيضاً فيلم "الشتاء الاخير" (زمستان آخر) الناطق بالكردية للمخرج الإيراني سالم صلواتي، وسبق أن فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان بغداد السينمائي، وبجائزة أفضل فيلم في  مهرجان "المشمش الذهبي" للسينما في يريفان (ارمينيا)، وبجائزة أفضل فيلم دولي في مهرجان أربيل الدولي الأول للسينما، وبجائزتي أفضل مخرج وأفضل ممثل في مهرجان دهوك السينمائي في العراق.

مسابقة الأفلام الوثائقية

وفي مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية سبعة أفلام، بينها اثنان من مصر، وفيلم واحد من كل من تونس والبحرين وإيران وتركيا وسوريا. وتمنح جائزة "ألف" ALEPH لأفضل فيلم في هذه الفئة، ولأفضل مخرج، إضافة الى جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

فمن مصر، ينافس على الجائزة الفيلم التسجيلي القصير "اسكندرية .. كعب داير" للمخرجة فاتن البنداري، وفيلم "بورتريه...حسن الشرق" للمخرج المصري محمد عصام، والذي فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان زاكورة الدولي للفيلم الوثائقي في المغرب.

وتضم هذه المسابقة أيضاً "شلاط تونس" لكوثر بن هنية، و"بابا فيلم داراد" (مدرسة أبي) للمخرج الإيراني حسن صلح جو، وHodgkin's للمخرج البحريني محمد جاسم، وهو شارك في عدد من المهرجانات الدولية وحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي وأفضل إخراج من مهرجان "أكوليد" في كاليفورنيا.

كذلك ينافس على الجائزة الوثائقية فيلم "العيش مع الطاغوت" Living with Leviathan للمخرج التركي سيرين باهار ديميريل، والذي نال جائزة لجنة التحكيم الخاص في مهرجان كونترافيزن السينمائي الدولي في برلين، وجائزة "فوندوكس" في مهرجان "زغرب دوكس" الدولي للأفلام الوثائقية في كرواتيا.

وضمن المسابقة التسجيلية أيضاً فيلم Syria Inside (سوريا من الداخل) للمخرج السوري تامر العوام الذي قضى قبل أشهر في مدينة حلب، جراء المعارك الدائرة في سوريا، وقرر أصدقاؤه وشركاؤه في الفيلم استكماله بعد رحيله من جديد، وبينهم المخرج الألماني يان هيليغ.

مسابقة الأفلام القصيرة

ويشارك 17 فيلماً في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، وتمنح جوائز لأول وثاني وثالث أفضل فيلم في هذه الفئة، أضافة الى جائزة لجنة التحكيم الخاصة. 

ومن ضمن الأفلام المشاركة خمسة لمخرجين إيرانيين، إثنان منها باللغة الفارسية، هما "17 عاماً ويوم واحد" للمخرجة الايرانية الأسترالية المقيمة في ملبورن نورا نياساري، والذي حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان هيوستن الدولي هذه السنة، وفيلم "أكثر من ساعتين" الناطق بالفارسية، للمخرج علي أصغري، والذي فاز العام المنصرم بعدد من الجوائز، بينها جائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان إنديانابوليس الأميركي، وبالجائزة الكبرى لأفضل فيلم في مهرجان بوسان الدولي للأفلام القصيرة في كوريا الجنوبية، وبجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان برشلونة الدولي.

أما الأفلام الثلاثة الأخرى فهي ناطقة بالكردية: الأول هو "حب هذا البيت الفارغ" للمخرج أوميد راستبين، والثاني هو "فراشات" للمخرج عدنان زندي، ومدته ثلاث دقائق، أما الثالث فهو "شقة النمل" للمخرج الإيراني توفيق أماني.

وبالكردية أيضاً، فيلم من العراق، هو "رحل النهار"، للمخرج رزكار حسين، ومن العراق أيضاً، "سقوط بطيء" الناطق بالعربية، لحسين المالكي.

ومن الخليج العربي، ثلاثة أفلام ضمن هذه المسابقة، بينها اثنان من البحرين وثالث من المملكة العربية السعودية. فمن البحرين، فيلم "خطوات" للمخرج سلمان يوسف، و"مكان خاص جداً" لجمال الغيلان، والذي شارك في نيسان الفائت في مهرجان الخليج السينمائي السابع في دبي، وكان الفيلم الخليجي الوحيد الذي اختير للمشاركة في المسابقة الرسمية للدورة السابعة عشر لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في حزيران الفائت. ويشارك فيلم "نملة آدم" للمخرج السعودي مهنا عبدالله.

وفي برنامج المسابقة أيضاً فيلم "أفق" للمخرجة الأردنية الشابة زين دريعي، والذي شارك في مهرجانات سينمائية بينها مهرجان مونتريال في كندا، ومهرجان وهران السابع للفيلم العربي، وحصل على جائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي أردني قصير  ضمن الدورة التاسعة عشرة لمهرجان الفيلم العربي الفرنسي في عمّان.

ومن الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم "إزرقاق"، التجربة الإخراجية الأولى للفلسطينية مارا مرعي التي درست السينما في "أكاديمية الفنون" في سان فرانسيسكو، وعملت سنوات عدة مصورة ومصورة مساعدة في لوس أنجلوس.

وفي المسابقة أيضاً "كيف تراني" للمخرجة المصرية سعاد شوقي، وقد حصل على جائزة أفضل فيلم روائي قصير بمسابقة أفلام الديجيتال التسجيلية والروائية القصيرة في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وعلى جائزة سينما المرأة العربية لأفضل فيلم روائي قصير في مهرجان مسقط السينمائي الدولي.

ويبلغ عدد الأفلام اللبنانية المشاركة في هذه المسابقة أربعة، بينهما إثنان من إنتاج معهد الدراسات السمعية البصرية والسينمائية IESAV في جامعة القديس يوس: Le Miroir (المرآة) الناطق بالفرنسية، للمخرجة الفرنسية-اللبنانية سيلين قطيش، و"ومع روحك" لكريم رحباني، وهو مشروع تخرجه، وحل في المرتبة الخامسة بين مشاريع التخرج.

أما الفيلمان اللبنانيان الآخران فهما "بعتذر منك بيروت" لأنطوان فاضل، و"يلدا" Yalda لرشا فرج.

استعادة لروسيليني... وضوء على كازنز

ويشمل برنامج المهرجان استعادة لأفلام المخرج الإيطالي روبرتو روسيليني (1906-1977)، من خلال عروض لستة من افلامه هي "ألمانيا السنة صفر" Germania anno Zero (1947) وPaisà (1946) و"روما مدينة مفتوحة" Roma città aperta (1945) وStromboli (1949) و"رحلة إلى إيطاليا" Viaggio in Italia (1954) و"الحب" L'Amore (1948).كذلك يخصص فقرة "ضوء على مخرج"  لأعمال المخرج الإيرلندي والناقد السينمائي مارك كازنز، من خلال عرض ثلاثة من أفلامه هي Life May be و A Story of Children and Filmو Here Be Dragons.  

حقوق الإنسان

ويلحظ برنامج المهرجان للسنة الثالثة توالياً، قسماً للأفلام التي تتناول حقوق الإنسان تحت عنوان "هيومن رايتس ووتش"، ينظم بالتعاون مع قسم المهرجانات في منظمة "هيومن رايتس واتش"، وستعرض ضمنه  أربعة أفلام.وتعرض ضمن هذه الفئة سلسلة من الأفلام القصيرة لمجموعة "أبو نضارة"، التي تأسّست في العام 2010 وتضمّ عدداً من المخرجين السوريين المتطوعين الذين ابقوا هوياتهم طيّ الكتمان. ويقام بمناسبة عرض هذا الفيلم نقاش يعلن عنه في حينه، يشارك فيه الناطق باسم المجموعة شريف كيوان.

وضمن هذه الفئة أيضاً فيلم First to Fall، للمخرجين الأميركية راشيل بيت أندرسون والأوسترالي تيم غروتشا، عن الثورة الليبية التي أدت إلى إسقاط نظام معمّر القذافي. ويشارك في هذه الفئة أيضاً فيلم "عنف خاص" (Private Violence) للمخرجة  سينتيا هيل، والذي فاز بعدد من الجوائز في مهرجانات دولية منها مهرجانا صندانس ودالاس الأميركيان. ويسلّط الضوء على العنف الذي تتعرض له النساء من أزواجهن.أما فيلم "سيبيديه- بلوغ النجوم" (Sepideh-Reaching for the stars)، وهو إنتاج دانماركي ونروجي وسويدي وألماني مشترك، من إخراج الدانماركية بيريت مادسن، فحاز جائزة في مهرجان بلفاست السينمائي، ويتناول قصة شابّة إيرانية تحلم بأن تكون رائدة فضاء.

"جبهة الرفض"

واستحدثت هذه السنة فئة بعنوان "جبهة الرفض"، تضم فئتين فرعيتين: "الساحة العامة" و"افلام الغذاء والبيئة".وتضم "الساحة العامة" تسعة أفلام، بينها أربعة مصرية هي "بهية" للمخرجة مافي ماهر،و"حلوان...أنا" لمحمد عادل،  و"مصريّة" لشادي الحكيم، الذي نال إحدى جوائز مسابقة افلام المرأة فى مصر الجديدة التي نظمتها شركة أفلام مصر العالمية بالتعاون مع السفارة البريطانية ، و"إفتراضي" لندى رياض، الفائز بالجائزة الثانية في مسابقة افلام المرأة فى مصر الجديدة.

ومن لبنان فيلمان: "بيروت حنان بيروت" لباتريك عيسى، وWill you mary me? لزهير كريدية، من انتاج IESAV. وفي هذه الفئة أيضاً "هل قبلت أم لا" الناطق بالكردية، للمخرج العراقي سوران ابراهيم، و"بدي اعيش" للفلسطيني أحمد طارق حمد، الذي حصل على جائزة الفيلم القصير في مهرجان الكرامة لحقوق الانسان في الأردن، و"جراح سورية" للألماني-السوري حسام أيوب. أما فئة "الغذاء والبيئة"، فتعرض صمنها أربعة أفلام: Energized لهيوبرت كانافال، و"سلسلة الغذاء" Food Chain الذي تولت إنتاجه التنفيذي النجمة الأميركية إيفا لونغوريا، و"مقاومة طبيعية" Résistance Naturelle، وهو وثائقي فرنسي-إيطالي للمخرج الأميركي جوناثان نوسيتر، وفيلم The Yes Men Are Revolting أحدث الأفلام الوثائقية لمجموعة The Yes Men الناشطة في مجال التوعية بشأن القضايا الإجتماعية المثيرة للجدل.

البطاقات

تجدر الاشارة الى أن البطاقات تباع اعتباراً من 24 ايلول (سبتمبر) الجاري في سينما "ابراج"،  بين الساعة الرابعة عصراً والعاشرة ليلا، علماً أن اسعار البطاقات للعروض العادية 6500 ليرة.

لمزيد من المعلومات عن العروض والبطاقات، يمكن الاتصال على الرقم  76 300901، وبسينما "أبراج"  على الرقم 01292192،  بين الساعة الرابعة عصراً والعاشرة ليلا.  البريد الالكتروني info@beirutfilmfestival.org والموقع الالكتروني للمهرجان www.beirutfilmfestival.org.

ندوات ودروس

وتقام ندوات وحلقات نقاشية ودروس سينمائية مع أبرز السينمائيين الضيوف، ومنهم أوليفييه اساياس الذي يقام نقاش معه في الحادية عشرة من صباح الخميس 2 تشرين الأول (أكتوبر). وستكون المشاركة في هذه الأنشطة التعليمية والتثقيفية متاحة مجاناً للراغبين.

كذلك يقام نقاش مع مخرج "مقاومة طبيعية" جوناثان نوسيتر الخبير في زراعة الكرمة وصناعة النبيذ، والذي شاركت أفلامه في أهم المهرجانات الدولية. ويشارك في هذا النقاش لوكا غارغانو، احد أهم مستوردي النبيذ في إيطاليا، وعدد من مزارعي الكرمة وصانعي النبيذ في لبنان.