تم بمقبرة الإمام السهيلي بمراكش، تشييع جثمان الفنان التشكيلي المغربي فريد بلكاهية، الذي وافته المنية بالمدينة الحمراء، عن عمر ناهز 80 عاما. ونقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير حيث ووري الثرى بمقبرة الإمام السهيلي، بحضور أفراد أسرة الراحل وأقربائه، ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد عبد السلام بيكرات وعدد من الفنانين وأصدقاء الفقيد من المغاربة والأجانب. ويعد فريد بلكاهية، المزداد في 15 نونبر سنة 1934 بمراكش، من أبرز رواد الفن المغربي المعاصر. وعمل الراحل مدرسا بورزازات قبل أن يشد الرحال إلى باريس لدراسة الفن بمدرسة الفنون الجميلة من 1955 إلى 1959، كما تلقى تكوينا ما بين 1959 و1962 في فن ديكور الخشبة بالمعهد المسرحي لبراغ بتشيكوسلوفاكيا التي عمل فيها مذيعا، قبل أن يستكمل تعلمه بأكاديمية بريرا بميلان. ولدى عودته إلى المغرب شغل بلكاهية، الذي يعتبر من أبرز الفنانين التشكيليين في إفريقيا والعالم العربي، منصب مدير مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء ما بين 1962 و1974. وتميزت أعماله في مجال النحاس والجلد كما عمل على النحث، ونظم عدة معارض دولية. كما عرف الراحل بعشقه للسينما حيث ارتبط بعلاقة صداقة مع فنانين من هذا الوسط، كبيير براسور ثم في ما بعد، براوول رويز الذي أنجز سنة 1985 فيلما تسجيليا عن مساره الفني بعنوان "بايا وطالا أو دار فريد بلكاهية". وقال رئيس النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين عبد الحي الملاخ أن الراحل توفي إثر معاناة مريرة مع المرض. ويعتبر الراحل أحد أعمدة حركة التشكيل المعاصر بالمغرب. وتجاوزت شهرة أعماله حدود الوطن حيث شارك في معارض عربية ودولية رفيعة.