يكتب الناقد المصري أن عودة ربيع جابر إلي القرن التاسع عشر، لاستجلاب حكاية حنا يعقوب في روايته "دروز بلغراد حكاية حنا يعقوب"، يمكن إرجاعها إلى رغبته في تأصيل المشكلة اللبنانية، سواء من ناحية استمرار التوتر والخلافات بين الطوائف، أو استمرارية فقدان الإنسان في هذه المنطقة لإنسانيته.

الدوران حول المركز في «دروز بلغراد»

شوقي عبدالحميد يحيى

تعتبر لبنان بوضعها الحالي والممتد لقرون مضت، هو الوضع الأمثل للمنطقة العربية، التي يسعي الغرب الاستعماري للتمثل بها، في باقي المنطقة. وهو ما تشهده المنطقة في الوقت الحالي، من محاولات تقسيم وتفتيت، شهدناه فعليا في السودان، ونشهد خطواته في ليبيا واليمن وسوريا، وما كان السعي إليه ليجري في مصر.

 حيث يشتمل لبنان حاليا علي أكثر من عشر طوائف، يمكن أن تكون متناحرة، رغم نظامها الفريد في تقسيم السلطة، الذي يشترط أن يكون الرئيس مارونيا، ورئيس الوزراء سنيا ورئيس البرلمان شيعيا. كما أن كل جماعة دينية لديها عدد من المقاعد المخصصة في البرلمان.

ومن الطبيعي أن يخلق ذلك التعدد في المذاهب والطوائف، الخلافات التي قد تصل بالبلاد إلي الحرب الأهلية، مثلما حدث واستمر بين عامي 1965 – 1972. والتي لم تكن الأولي من نوعها، حيث جرت من قبلها في مجازر العام 1860 ، بعد المعارك بين الموارنة (المسيحيين) من جانب، والدروز والمسلمين من جانب آخر، والتي راح ضحيتها نحو عشرين ألف مسيحي، ودمرت نحو خمسمائة وسيتين كنيسة، و ثلاثمائة وثمانين قرية مسيحية، الأمر الذي معه تم نفي نحو خمسمائة وخمسين درزيا إلي بلغراد و وطرابلس، وكلها من البلاد الواقعة حينئذ تحت الحكم العثماني المترامي الأطراف. وهو ما اتخذه الروائي اللبناني "ربيع جابر" مادة لروايته "دروز بلغراد حكاية حنا يعقوب"[i] الحائزة علي البوكر العربية في العام 2013. والتي تروي بالفعل حكاية بائع البيض "حنا يعقوب" الذي ساقه القدر لميناء ترحيل الدروز المنفيين، ليقع فريسة أو ضحية عن فرد من المطلوب ترحيلهم تم استبعاد بالرشوة، أي ليكمل العدد، وليستمر في رحلة المنفي، أو رحلة العذاب اثني عشر عاما، لايعرف أحد مصيره فيها، حتي الإسم تم تغييره ل" سليمان غفار عز الدين"، وليصبح ضحية، وهو المسيحي، مع من تم لا نفيهم فقط من المسلمين، ولكن إهدار آدميتهم، وليؤكد أن الحرب الأهلية، أو ويلات التفتت والانقسام، سوف لا تفرق بين مسلم ومسيحي، فهي كالنار تأكل كل ما تطاله.

التقنية الروائية
اعتمدت الرواية علي السرد البسيط المتصاعد مع الحدث الرئيسي والأوحد، والذي تم الكشف عنه منذ البداية، وهو المصادفة التي قادت "حنا يعقوب" لأن يصبح ضمن مجموعة ال550 درزيا المنفيين إلي بلغراد. بينما استغرق الكاتب قي وصف الكثير مما عانته تلك المجموعة في السجون والأقبية، من معاملة لاإنسانية، والتي اختصرها الكاتب في نهايات الرواية في فقرة جامعة معبرة:

{خوار فظيع يملأ الفضاء وأشم رائحة اللحم الذي يحترق. الرعب يخترق عقلي كحد السيف. عرق بارد كالثلج يبل جسمي. أتجمد كما يحدث في الكوابيس – كما في اللحظة التي تسبق فرقعة البواريد وسقوط قاسم مع أخوته علي الرمل الرطب – عارفا أنني قد لا أخرج من هنا. لماذا أموت في هذا المكان من دون أن أري زوجتي وابنتي وبيتي مرة أخري؟ خرجت في الصبح أبيع بيضا والشمس لم تطلع من وراء جبل صنين بعد. قبل عشر سنوات، قبل 11 سنة، قبل 12 سنة. التراب يتساقط علي راسي. مكتوب في اللوح المحفوظ أنني أطمر حيا حبيسا بلا جرم في هذه الأرض الغريبة؟ أين العدل؟}ص210. حيث يتضح كم التعذيب المجاني الذي تعرض له دون ذنب أو جريرة، الأمر الذي معه فقد الإحساس بالزمن. فكم من الوقت مر؟!.

كما اعتمدت الرواية علي السارد العليم، ليقدم لنا الشخوص والوقائع التي عاشتها المجموعة، في خط أحادي، اللهم محاولة خلق خط مواز له، بالكشف عن معاناة الزوجة "هيلانا قسطنطين" والإبنة "بربارا" وإن ظل هذا الخط هامشيا، لم يجعلنا الكاتب نعيشه كمأساة، إلا من الخارج. إلا أن عملية التحول، النفسي، ل"حنا يعقوب"، والتي صاحبته في رحلة العودة، وبداية من الصدفة الجديدة التي حشرته، أيضا، في وفود الحجيج إلي بيت الله الحرام، هي التي منحت الرواية الحركية، كما كشفت عن بداية استخدام الرمز، واستعمال الكناية، وصولا للرؤية الكلية للرواية.

فقد كانت هذه العودة ميلادا جيدا ل"حنا". أو بعثا بعد موت.

فلننظر إلي بدايات الرواية :
{أيقظني الهدير وارتجاج الأرض. أين أنا؟ في حبس الهرسك أم في قلعة بلغراد؟ القيود الحديد منعتني من النهوض لكنني أمد رقبتي ومن دون وعي أوشك أن أصبح كما في السنين البعيدة في بلدي البعيد: "بيض بيض، بيض مسلوق" أسمع ركضا وصراخا ثم خبطات مرعبة فوقي – علي وجه الأرض- كأن حيوانات أسطورية عملاقة تتراكض وتقع وتموت. خوار فظيع يملأ الفضاء وأشم رائحة اللحم الذي يحترق.....}ص9  وهي نفس الكلمات ص 209، في رحلته الجديدة .. رحلة الحج أو رحلة العودة. وكأننا نبدأ الرواية من هنا، أو كأنها ميلاد جديد. فضلا عن إشارة أخري تربط بين اللقاء المحوري في مسيرة حنا يعقوب. ذلك اللقاء بينه وبين الراعي البلقاني( الصغير):

{اطل وجه حنطي أسود الشعر والعينين، طفولي يشبه حنا يعقوب كما كان قبل ثلاثين سنة} ص215.

فالعودة هنا ليست عودة إلي ماض بقدر ما هي بعث جديد، بعث يحمل البراءة الممثلة في ذلك الراعي الصغير، خاصة إذا ما ربطنا بين (الراعي) أو الرعي الذي هو مهنة رسول الإسلام محمد (صل).  وحيث تم الربط بين لقاء حنا بالطفل الراعي وبين "الإبنة " بربارا" التي رآها حنا – في مخيلته – بين الغنم تضع يدها علي ظهر غنمة. ورغم عدم إسعاف اللغة في التواصل بينهما، إلا أن التواصل تم بالفعل، بمنح الطفل ل"حنا" العصا، التي لم تكن (ليتوكأ) عليها فقط، وإنما كانت له فيها (مآرب أخري) { اعتاد أن ينظر إلي هذا المخلوق الملتف بجلد مدبوغ والذي يسمونه الحاج سليمان. نادرا ما تكلم هذا الرجل الذي يقبض باصابعه المشوهة عصا حمراء صقيلة، كأنه يخفي في العصا سرا}ص224.

 فالعصا هنا يمكن أن تكون إشارة إلي الرسالات السماوية، عصا موسي، والعصا التي كان يهش بها الرسول علي الغنم قبيل الرسالة. وهو ما سنصل إليه بعد قليل.

وإذا ما تأملنا تطوع الشيخ الذي دل حنا إلي طريق العودة إلي بيروت، وكيف أنه رغم معرفته بهوية "حنا يعقوب" لم يغير ذلك من تطوعه البرئ لخدمته وإرشاده:

{ تعرف يا شيخ أين طريق بيروت؟

هز رأسه في عتمة تتبدد.

ولك اسم يا بني؟

"حنا يعقوب"

نعال يا حنا يعقوب. أنا أدلك.}ص231.

وفي رحلة العودة، يتعجب حنا يعقوب من تلك التجمعات من شتي البقاع. تتم بينهم التجارة، التعاون، لا التناحر:

{ لم يفهموا كيف يقدر أهل اسطنبول أن يتنفسوا في هذه الشوارع المحشوة أجناسا ووجوها وألسنة. مسلمون وأرمن ويهود ونصاري، تجار من البلقان واليونان والقوقاز والقرم والعراق والشام وبيت المقدس والأسكندرية}ص226. فيشعر أيوب في نفسه:

{ بينما يسجد تحت قناطر الجامع شعر أنه المسلم الفقير سليمان. مع أنه بائع البيض المسيحي حنا يعقوب من بيروت} ص221.

أي أن حنا يعقوب المسيحي يستطيع العيش بين تلك الجموع، دون تفرقة، ودون تمييز، سواء كان حنا يعقوب أو كان سليمان غفار عز الدين. خاصة أن الإسلام يعترف بكل الديانات السماوية السابقة عليه.

وهنا قد يثور التساؤل، ألم تكن الدولة العثمانية، والتي جري فيها ما جري ليعقوب، ترفع لواء الإسلام؟

غير أن الإجابة نجدها حاضرة في تلك المقابلة بين الآغا، وبين الأمير، أو بين محيط الدائرة، وبين مركزها، بين هنا وهناك: 

تلك المقابلة في الوضع وكيفية المعيشة والمعاملة بين الآغا العثماني والأمير الإسلامي. بين هنا، وهناك، فهناك كانت مقابلة الآغا:

{ أدخلوه إلي غرفة الأغا عند الغروب. أعطوه جلدا مدبوغا يستر بدنه. ركع مثقلا بالسلاسل في غرفة مستديرة حجرية الأرض والحيطان، دافئة بسبب كوانين الفخار المملوءة جمرا والموزعة في جنباتها. شم رائحة لحم ورز. بلع ريقه. كان صادق آغا منطرحا علي حشية وثيرة تعلو عن الأرض شبرين، يدخن غليونا تركيا طويلا كعادته بعد الغداء ويداعب قطة بيضاء، ضخمة وسمينة. بدا رائق المزاج علي غير عادة وهو يصغي إلي القروي الواقف عند  النافذة. "بيضة؟"}ص185.

وهنا كانت مقابلة أمير الحج:

{أمير الحج أتي من قصره محفوفا بعبيد يوزعون البقلاوة بالفستق، وألقي عليهم السلام. باتوا الآن قطعة من موكب الحج الشامي} ص230.

وأيضا في تلك المقابلة بين التجمعات، هنا وهناك. وما يفعل بتلك التجمعات.

فهناك كان التجمع:

{نقلوه بعد فترة إلي قبو آخر. مكان يتسع لعشرة محابيس وضعوا فيه سبعين درزيا}ص36.

و{في البدء قاسوا فظائع لا يتخيلها عاقل. كان الظلام عقابا كاملا متواصلا وحتي عند الأكل لا يدخل الضوء القبو. ينشق الباب عن ظلام أخف وزنا ويُترك في الداخل سطلان خشب ثم يقرقع القفل من جديد}ص40 .

وهنا كان التجمع:

{وزعوهم علي خمس خانات. لم يجدوا مكانا للجميع لأن المدينة امتلأت بحجاج العراق وأذريبجان والقوقاز والسهل الممتد من طرابلس الشام إلي صحراء غزة. البلقانينون صلوا في الجامع الأموي ثم اتخذوا الميدان خانا.}ص229.

وهو ما يجسد ذلك الإحساس الذي شعر به "حنا يعقوب في بداية التحول، في لقائه بالراعي الصغير الذي عطف عليه دون سابق معرفة، وقدم إليه الطعام، الخبز والجبن والزيتون، وهو ما يختلف أيضا عن ذلك الذي كانوا،هناك، يقذفون به إليهم:

{ كانت أشياء من عالم بعيد ، غير موجود، خيالي، وجدها فجأة بين يديه وظل حتي وهو يبلعها لا يصدق أن هذا ممكن الحدوث. لا يصدق أن الجنة يمكن أن تكون قريبة إلي هذا الحد من جهنم.}ص215. ويلاحظ هنا استعمال ""الجنة" التي يطلقها علي "هنا" و"جهنم" التي يطلقها علي "هناك".

وإذا ما نظرنا إلي رحلة الحج، علي أنها رحلة نحو المركز، المركز المادي (الكعبة) والمعنوي (بؤروة الدين الإسلامي). وأمام اتساع الدولة العثمانية، وتباعدها عن المركز، نعلم أن هذا الاتساع قد أدي إلي انغماس الولاة والحكام في شهواتهم الدنيوية، فعاثوا في الأرض تجبرا وظلما، وانسحق الإنسان فيها. وكأن ربيع جابر يدعو إلي العودة للمركز، للدين السمح، للتسامح، ولنبذ الفرقة والطائفية. وهنا أستطيع القول بأن ربيع جابر قد وفق، إذ لم ينحدر بتحويل ديانة حنا يعقوب، وأبقاه سالما وسط اهله وهو علي دينه لم يزل.

الرواية والتاريخ والهوية:
قد يتصور من يقرأ تأويلنا السابق للرواية، أننا ننحو بها منحا أخلاقيا، وهو ما يتنافي مع القراءة الصحيحة للعمل الأدبي.

إلا أن النظر إلي الدين هنا، إنما هي نظرة لمكون أساسي في تكوين هويتنا وثقافتنا العربية، والتي هي مكون أساسي في تركيب الشخصية العربية، ومنبع من منابع تصرفها ونظرتها للحياة. فإذا كان المجتمع اللبناني، أكثر المجتمعات العربية تنوعا، كما سبق وأوضحنا، لذا فإن البحث عن عناصر مشتركة، تتيح الفرصة والمناخ للعيش المشترك في وطن واحد. أو بمعني روائي، البحث عن عقد اجتماعي بين الفئات والطوائف يتيح للجميع العيش في سلام ووئام.أي أن ربيع جابر هنا ليس مصلحا إجتماعيا، أو واعظا دينيا، وإنما هو باحث عن قيم عامة، تصلح للجميع. فالرواية لم تسع إلي ذكر الشعائر مثلا. فرغم أن الرحلة انتهت في موكب الحجيج، إلا أنها لم تدخل بنا إلي مكة، أو المدينة. وإنما توقفت بنا عند التغيرات السلوكية للمجموع، التي أدت بحنا يعقوب إلي التغيير النفسي، الذي عاد به إلي موطنه، وكأنها تعود به إلي الوئام النفسي. فظلت بذلك عند حدود الشخصية التي هي عماد العمل الروائي.

 علي أن الهوية، هوية الشخص أو المجتمع، لا تتحدد إلا بالتراكم الفعلي. فأن يصير فعل معين، أو تصرف معين تجاه شئ ما، واستمراره لفترات طويلة، فإنه يصبح من خصائص هذا الفرد، أو هذا المجتمع. ومن هنا، كانت عودة ربيع جابر إلي القرن التاسع عشر، لاستجلاب حكاية حنا يعقوب، وعلي الرغم من الحرب الأهلية التي عاصرها بنفسه، حتي لو كان حديث السن، فإنما يمكن إرجاعها لعملية التراكم هذه. ولتأصيل المشكلة، سواء من استمرار التوتر والخلافات بين الطوائف، أو استمرارية فقدان الإنسان في هذه المنطقة لإنسانيته، جراء استسلامه للضعف الناتج عن التفتت والصراع الداخلي.

العنونة:
عنوان العمل هو آخر ما يخطه الكاتب، بعد أن يكون قد فرغ من عمله، ويحاول قدر جهده أن يضع فيه عصارة رؤيته لعمله. في الحين الذي يكون نفس العنوان هو أول ما تقع عليه عين القارئ، وهو ما يشكل مدخله للعمل، ويشكل انطباعه أو توقعه للعمل، وبعد قراءة العمل يعود ليطابق ما قرأ مع ما توقع. لذا يعتبر العنوان هو العتبة الأولي للولوج إلي العمل.  

 فإذا ما تأملنا العنوان في عملنا هذا. نجد أننا أمام عنوان رئيسي هو"دروز بلغراد" وعنوان فرعي هو "حكاية حنا يعقوب" وبهذه الطريقة نتصور أن العنوان الرئيسي سيكون حاضنا لعدة حكايات، سيبدأها الكاتب بحكاية حنا يعقوب. غير أننا لا نجد في العمل غير حكاية حنا يعقوب وحده. بل إن دروز بلغراد، لم يكن لهم دور فاعل في العمل، إذا انصب السرد بالدرجة الأساسية علي حنا. الأمر الذي معه يمكن القول بأن إزدواجية العنوان، قد، تعني المقابلة بين طرفيه "" الدروز، وحنا أو الدروز والمسيحيين، خاصة أن الرواية تنطلق من مجزرة حدثت بين الطرفين. إلا أن صياغته بهذه الطريقة لا تعني المواجهة أو المقابلة، وإنما تشير إلي الاحتواء، أو التضمين.

فإذا ما انتقلنا إلي العناوين الجانبية خلال الرواية. فسنجد الكاتب قد لجأ إلي عملية التقطيع، والإصرار علي عنونة كل مقطع، في الوقت الذي كان فيه بعض المقاطع لا تزيد عن الصفحة ونصف الصفحة، الأمر الذي بدا مرهقا للقارئ، وأرق عملية الإسترسال والمعايشة للحدث. حيث أصبح كل مقطع قائم بذاته، وليس بالضرورة يرتبط بالمقطع التالي له، حتي وإن استكملت الصورة في مقطع لاحق، فضلا عن أن بعض العناوين لم تكن لتوضح ما يحتويه المقطع، إلي جانب بعض العناوين المكررة لأكثر من مرة مع استخدام الترقيم، دون داع فني.

ورغم ما يؤخذ علي "دروز بلغراد" إلا أنه يحسب لها استحضار التاريخ البعيد، ووضعه أمام أعين من بيدهم الأمر في عصرنا الحالي في لبنان، كي تسأل سؤالا استنكاريا، ليس لهم فقط وإنما لكل المسؤلين العرب.... بعد كل هذه السنوات.. أما آن الأوان لنبذ التفرقة علي أسس مذهبية؟ 

 

Em: shyehia@yahoo.com



[i]  - ربيع جابر – دروز بلغراد حكاية حنا يعقوب – دار الآداب – الطبعة الأولي 2011.