"المهرجانات السينمائية" ظاهرة أمست لافتة للانتباه في المشهد الثقافي والفني في المغرب، فهي من جهة تأتي في سياق ما يعرفه المغرب السينمائي من حراك على مستوى الإنتاج الفيلمي يصل ما بين 12 و15 فيلم روائي طويل في السنة، في حين فاقت الاستثمارات الأجنبية في الإنتاج السينمائي بالمغرب خلال النصف الأول من السنة الجارية مبلغ 61 مليون دولار {حسب إحصائيات المركز السينمائي المغربي} وهكذا استقبل المغرب الى غاية 30 يونيو الماضي تصوير 22 إنتاجا سينمائيا وتلفزيونيا أجنبيا بمبلغ إجمالي تجاوز 502 مليون و222 ألف درهم {61 مليون دولار} بارتفاع فاق 150 في المائة مقارنة مع العام الماضي {2013}. من جهة ثانية، عرفت سياسة دعم الإنتاج السينمائي في المغرب ارتفاعا ملحوظا يستجيب لمستويات هذا الحراك الذي عرفته السينما المغربية السنوات الأخيرة. واستطاعت آلية صندوق الدعم كأحد آليات تطوير الإنتاج السينمائي أن تساهم في قدر مهم من انتظام وثيرة الإنتاج الفلمي.
وفق هذه المعطيات يمكننا فهم هذا الزخم من المهرجانات السينمائية التي تنظم في المغرب طيلة السنة، ولاتكاد تخلو مدينة مغربية من مهرجان"ها" السينمائي. فالى جانب مهرجان مراكش الدولي للفيلم والذي استطاع أن يتبوأ مكانة خاصة ضمن أجندة المهرجانات السينمائية في العالم بفضل الرعاية الخاصة التي يحظى بها من قبل الدولة المغربية، ينضاف مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة، والمهرجان الدولي للمرأة بسلا، ومهرجان الرباط الدولي لسينما المؤلف، ومهرجان الدولي للسينما بالداخلة، ومهرجان مارتيل للسينما المغربي والايبروأمريكية، ومهرجان السينما والهجرة بأكادير، والمهرجان الدولي عبر الصحراء بزاكورة، ومهرجان أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي بأصيلة، والمهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي بورزازات، ومهرجان إفني لسينما الجنوب، ومهرجان العالم العربي للفيلم القصير بأزرو، ومهرجان شفشاون الدولي لفيلم الطفولة، ومهرجان كلميم الدولي للفيلم القصير، ومهرجان سينما الشعوب بإيموزار، ومهرجان سينما الواحة بطاطا، ومهرجان طنجة الدولي للفيلم، ومهرجان خريبكة للسينما الافريقية، ولائحة طويلة من الملتقيات والتظاهرات والأيام السينمائية الى جانب الجامعة الصيفية للسينما والتي تشرف عليها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية.
قد تتقاطع العديد من المهرجانات والملتقيات في الهوية المحددة لتصور المهرجان، لكن هناك سعي حثيث من طرف المنظمين الى إبراز خصوصية مختلفة تساهم في الدفاع عن الملف أمام لجنة دعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية في المغرب والتي تقوم بدراسة المشاريع وتقييم حجم التظاهرة السينمائية. وتسعى وزارة الاتصال بتعاون مع المركز السينمائي المغربي الى خلق دينامية أخرى لدعم هذه المهرجانات وانتظامها، في نفس الوقت الذي تفكر فيه بإحياء ورقمنة وإنشاء القاعات السينمائية والتي شهدت تراجعا خطيرا السنوات الأخيرة في المغرب.
وإذا كان الدخول الثقافي والسياسي في المغرب يشهد ارتباكا متواصلا كل سنة، فإن الدخول السينمائي يظل محافظا على وثيرة انتظامه. وهكذا شهدت أصيلة اختتام الدورة الثانية من مهرجانها الدولي "أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي" والذي توج فيلم "ناجي العلي في حضن حنظلة" بالجائزة الكبرى، فيما أعلنت لجنة التحكيم عن فوز فيلم "الكوستو" بجائزة لجنة التحكيم من إخراج "صافيناز بوزبيا"، وذهبت جائزة الجزيرة الوثائقية لفيلم "ناجي العلي في حضن حنظلة" لمخرجه "فائق جرادة" من فلسطين، وعادت جائزة الإخراج إلى فيلم "السلحفاة التي فقدت درعها" للمخرجة الشابة "باري القلقيلي"من ألمانيا، فيما كانت جائزة السيناريو من نصيب " كوكل ودماغ العالم" لمخرجه "بن لويس من اسبانيا"، أما جائزة النقد فقد كانت من نصيب فيلم "التماس" للمخرج "زهاوو ليانج"، وهو الفيلم الذي دام سنوات من التصوير بسبب الوضع الأمني في الصين، والجائزة الأخيرة للتنويه كانت لصالح فيلم "محمد قولي" لمخرجه المغربي "أيوب اليوسفي" و "جيرو يون" من كوريا.
وشهد حفل الافتتاح الذي حضره على الخصوص وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي وشخصيات فكرية وسينمائية أجنبية ومغربية مرموقة، عرض فيلم "مع أني أعرف أن النهر قد جف" للمخرج الفلسطيني عمر روبرت هاملتون، وتسليم درع المهرجان إلى سفير دولة فلسطين لدى المغرب السيد محمد أمين أبو حصيرة، الذي اعتبر أن الاحتفاء بالسينما الفلسطينية في هذا المحفل الثقافي الخاص هو احتفاء بنضال الشعب الفلسطيني، الذي تعكسه الابداعات السينمائية لإبراز الحقائق ومناهضة الغطرسة الاسرائيلية وفضح الجرائم التي يرتكبها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني الاعزل. وعرفت فعاليات هذه الدورة مشاركة 10 أفلام وثائقية، مثلت كل من المغرب وفلسطين والصين وإسبانيا وفرنسا والجزائر وإيرلندا، وتم انتقاء هذه الأفلام الوثائقية من ضمن لائحة ضمت 50 فيلما وثائقيا من مختلف دول العالم، كما وقع الاختيار على فلسطين كضيف شرف على المهرجان، حيث شاركت بفيلمين وثائقيين يرصدان واقع المعاناة الفلسطينية مع الحصار والاحتلال.
واختتمت فعاليات الدورة السادسة للجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري والتي احتضنتها مدينة المحمدية {جنوب الرباط} بتتويج فيلم "الراعية" للمخرجة فاطمة أكلاز {ممثلة لنادي الحياة السينمائية بالفقيه بنصالح} بالجائزة الكبرى لمسابقة محمد الركاب، الجامعة التي تشرف على تنظيمها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب {المعروفة اختصارا بجواسم}، بشراكة وتعاون مع عدة أطراف. وبالنسبة لباقي النتائج، فقد فاز نفس الفيلم "الراعية" بجائزة السيناريو وهو من تأليف نجيب عبد اللطيف . أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة (أو جائزة محمد الدهان، الثانية) فاز بها مناصفة الفيلمان: "الظرف" لمراد العباري (ممثلا لنادي التواصل السينمائي ببرشيد) و" الفاكهة المحرمة " لنورى أزروال {ممثلا لجمعية فزاز للسينما والثقافة والفنون الجميلة بميدلت} كما حظي فيلم "بدون عنوان" من إخراج أسامة أزي (ممثلا لجمعية سينمغرب بوجدة} بتنويه لجنة التحكيم والتي تشكلت من المخرج يونس الركاب (رئيسا) وأطر "جواسم" الأساتذة فريد بوجيدة ومحمد الخيتر وعزيز الحنبلي وعبد العزيز ثلاث (أعضاء). وقد أوصت اللجنة بدعم وتشجيع التجارب السينمائية الشبابية الواعدة وتوفير الشروط اللازمة لإنتاج أفلام مستقلة للهواة.
واختارت إدارة مهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا تكريم الممثلة المصرية وفاء عامر ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان والمزمع تنظيمه الشهر الجاري ما بين 22 و27 وهي الدورة التي ستكرم خلاله كل من الممثلة المصرية وفاء عامر، والمخرجة والكاتبة اليابانية الحاصلة على السعفة الذهبية في "كان 2007" ناوميكا وازي، والمنتجة المغربية خديجة العلمي، والممثلة المغربية الزاهية زاهيري. وقد أعلنت اللجنة المنظمة عن قائمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان، وعددها 12، كما تم الإعلان عن قائمتي الأفلام المغربية الطويلة (5) والقصيرة (6) المبرمجة في فقرة "نافذة على الفيلم المغربي" وتشارك لبنان في الدورة الثامنة للمهرجان في إطار "سينما البلد الضيف" بالأفلام التالية: "طيارة من ورق" (2003) لرندة الشهال/فيلم روائي، و" كل يوم عيد" (2010) للمخرجة ديمة الحر/فيلم روائي، الى جانب الوثائقيين "يوميات شهرزاد" (2013) لزينة دكاش، و"إي موي / e muet" (2013) لكورين شاوي.
ومن بين الأفلام المتبارية على جوائز المسابقة الرسمية نذكر أفلام "الأوراق الميتة" ليونس الركاب/المغرب، "فتاة المصنع" لمحمد خان/مصر، "شلاط ثونس" لكوثر بن هانية/تونس، "ماتيو" لماريا جامبوا/كولومبيا، "الجرح" لفيرناندو و فرانكو/اسبانيا، "فتاة على بابي" لجولي جانك/كوريا الجنوبية، "لقمة العيش" لماريان تارديو/فرنسا، "40 يوما من الصمت" لساودات اسمايلوفا/لأوزباكستان، "نجوم" لديانا جاي/السينغال، "اللاجئ" لدييو ليرمان/الأرجنتين، "أيام يورز" لأرام خاق/النرويج، "ماكاندو" لسوبادج مورتيزاي/النمسا.
وفاز الفيلم الأرجنتيني "اللاجئ" لمخرجه ديكو ليرمان، بالجائزة الكبرى للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا. وحصلت الممثلة أمريتا أشاريا بجائزة أفضل دور نسائي عن أدائها المميز في فيلم "أنا لك" للمخرجة النرويجية، إيرم حق، فيما أحرز الطفل راماسان مينكايلوف على جائزة أفضل دور رجالي عن أدائه الاستثنائي في فيلم "الرجل الصغير" لمخرجته سودابي مورتيزاي. وعادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "أربعون يوما من الصمت" للمخرجة الأوزبكية سعودات إسماعيلوفا، بينما نال شريط "فتاة المصنع" لمحمد خان جائزة السيناريو، الذي أبدعته الكاتبة وسام سليمان. وأقرت رئيسة لجنة التحكيم، أستاذة علم الاجتماع والخبيرة لدى الأمم المتحدة، عائشة بلعربي، بصعوبة اختيار الأفلام والمبدعين الفائزين، موضحة أن الصعوبة تكمن بشكل أساسي في المعالجات المتنوعة والمتفردة لتيمة المرأة. وتخلل برنامج الدورة أيضا منتديان حول "صورة المرأة: من الإدانة والانفعالية إلى التأسيس العقلاني للمناصفة" و"الفيلم الوثائقي بعيون نسائية"، وفقرة "حوار السينمائيين" التي تتناول مسألة النوع في السينما، وورشات لكتابة السيناريو يشرف عليها مهنيون مغاربة وأجانب، وكذا تقديم مؤلف يتعلق موضوعه بالسينما.
وشهدت مدينة الجديدة {جنوب الدارالبيضاء}، تنظيم فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان "الأيام السينمائية لدكالة" والذي تنظمه جمعية البريجة للثقافة والفنون بالجديدة في الفترة من 16 إلى 19 سبتمبر 2014، ويديره الناقد السينمائي خالد الخضري. وشهدت هذه الدورة عرض أفلام وطنية وأجنبية ذات محور لصيق بفن الموسيقى كالأفلام الغنائية أو تلك التي تتحدث عن فنان أو فنانة موسيقيين، حيث تم الافتتاح بفيلم (القمر الأحمر) الذي يتناول سيرة الفنان المغربي الراحل الموسيقار عبد السلام عامر وهو من إخراج حسن بنجلون الذي سيكرم في نفس الدورة مع عرض باقة من أفلامه، كما سيتم عرض فيلمين مغربيين يهتمان بنفس المحور"السينما والموسيقى": (دموع الندم) للمرحوم حسن المفتي وبطولة المرحوم الفنان محمد الحياني ثم (جنة الفقراء) لإيمان المصباحي وبطولة مجموعة جيل جيلالة إلى جانب ثريا جبران. في حين ستشهد قاعة العرض الشعيبية طلال الكائنة بالحي البرتغالي ندوة فكرية تصب في ذات المحور سيشارك فيها نقاد وباحثون مغاربة في المجالين السينمائي والموسيقي: محمد باكريم، بوبكر الحيحي ويوسف آيت همو ثم الملحن والباحث الموسيقي محمد الأشراقي، في حين سيدير الندوة الباحث السينمائي أحمد سيجلماسي إدريسي.
كما تشهد مدينة الدارالبيضاء، العاصمة الاقتصادية، تنظيم الدورة الثانية لملتقى سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء من 25 إلى 28 شتنبر الجاري. وقد أطلق على هذه الدورة الجديدة إسم الممثل المغربي الكبير الراحل محمد مجد (1940 – 2013) اعترافا بعطاءاته السينمائية المتميزة. ويهدف الملتقى الى دعم السينما الوطنية والتعريف بإنتاجاتها وتكريم رموزها ترسيخا منه لثقافة الاعتراف، هذا بالاضافة الى خلق فرص لتكوين الشباب في مجال السينما والسمعي البصري.
واختارت لجنة انتقاء الأفلام المغربية القصيرة المرشحة للدورة الثانية عشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي التي ستنعقد بمدينة طنجة خلال الفترة من 13 إلى 18 أكتوبر 2014 خمسة أفلام تمثل المغرب في مسابقة هذه الدورة. ويتعلق الأمر بالأفلام التالية: "بطاقة بريدية" " لمحاسن الحشادي"؛ "موعد مع نينيت" لسعاد حميدو؛ "جمعة مباركة" لأسماء المدير؛ و "أنا" ل الحسين شاني {المتوج بأكثر من جائزة هذه السنة}؛ "كانيس" لرضى مصطفى. وكانت اللجنة، التي ترأس أشغالها محمد بيوض المدير الفني للمهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (فيكام)، و ضمت في عضويتها كلا من الصحفية سعيدة شريف والناقد السينمائي المختار أيت عمر والكاتب مبارك حسني، قد شاهدت 62 فيلما مغربيا قصيرا خلال اجتماعها يومي 3و4 شتنبر 2014 بمقر المركز السينمائي المغربي.
ونظمت جمعية نادي الشاشة للطفولة والشباب ضمن فعاليات الدورة 16 لمهرجان العالم العربي للفيلم القصير بأزرو حفل تكريم خاص بالمبدعين المخرج والناقد عبدالإله الجوهري {صاحب برنامج سينمائي بالقناة الأولى}، والمنتج بوشتى الابراهيمي. ويعرف المهرجان الإعلان عن نتائج المسابقتين الرسمية، جائزة الأرز الذهبي للأفلام العربية القصيرة وجائزة المرحوم العربي الدغمي للبيئة، كما اختارت إدارة المهرجان الاحتفاء بقطر وفرنسا كضيفتي دورة 2014. وانطلقت فعاليات الدورة 16 بتكريم وجوه سينمائية {ثريا جبران، كمال كمال، عبدالإله الجوهري، بوشتى الابراهيمي}.
وتبارت على جوائز هذه المسابقة الأولى، أمام لجنة تحكيم خماسية الأعضاء ترأسها المخرج المغربي محمد عهد بنسودة وضمت إلى جانبه الممثلة المغربية فاطمة خير والمخرج السينغالي بابا ديوب والمخرج الجزائري محمد مهداوي والمخرج والأستاذ الجامعي الألماني هلموت ويس ، أفلام بلغ عددها هذه الدورة 16 فيلما تنتمي إلى إثنى عشر بلدا عربيا على الشكل التالي: فيلمان لكل من مصر وتونس والجزائر والإمارات العربية المتحدة ، وفيلم واحد لكل من المغرب وفلسطين والأردن وعمان وسوريا والمملكة العربية السعودية ولبنان والعراق. وهكذا أعلن في سهرة اختتامية احتضنتها قاعة المناظرات بإفران عن الأفلام الفائزة بجوائز مسابقتي الأرز الذهبي حيث جاءت النتائج على الشكل التالي: الجائزة الكبرى (جائزة الأرز الذهبي) : فار بها الفيلم المصري "ثلاث شمعات" من إخراج أحمد فؤاد، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: كانت من نصيب الفيلم المصري "وجوه" من إخراج عاليا أيمن، جائزة الإخراج : أحرز عليها الفيلم العراقي "ضوء دامس" من إخراج ياسر ياسري، جائزة السيناريو : حصل عليه الفيلم العماني "طهور" من إخراج أنور الرزيقي. أما فيما يخص مسابقة العربي الدغمي للبيئة والخاصة بالشباب المبدع والتي ترأسها المخرج الوثائقي المغربي علي الصافي وضمت إلى جانبه الممثلة المغربية أمال صقر والمخرج الموريتاني محمد هيدمو، فكانت نتائجها كما يلي: جائزتي أحسن فيلم (جائزة العربي الدغمي) وأحسن إخراج فازت بها نورى أزروال عن فيلمها "الفاكهة الممنوعة"، جائزة السيناريو : حصل عليها الفيلم الوثائقي "حلوان وأنا" للمخرج المصري محمد عادل، جائزة التشخيص منحت مناصفة للفيلمين الفلسطيني "هيفا دغا" من إخراج دارين ج. سلام و المغربي "الراعية" من إخراج فاطمة أكلاز{والمتوج بجائزة محمد الركاب/بالمحمدية}.