مشاهد الاعتقال الليلي للاطفال خاصة والمداهمات ويوميات الجمعة التي ينظمها اهالي قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، جسدها فيلم قصر بمدة 14 دقيقة حمل عنوان " صرخة طفولتي" من اخراج الشاب احمد موقدي والذي فاز بجائزة خاصة بقناة الجزيرة للأفلام الوثائقية .
الشاب موقدي (24 عاما) من محافظة سلفيت وهو خريج صحافة واعلام من جامعة النجاح، يتحدث لشاشة نيوز، عن طبعية الفيلم والجائزة التي فاز بها، فيقول " ان فيلم صرخة طفولتي فيلم وثائقي فصير يروي خلال 14 دقيقة صرخات اطفال قرية النبي صالح في محافظة رام الله ، حيث يشارك اطفال القرية في المسيرات الاسبوعية ضد الاحتلال الاسرائيلي ، الفيلم ركز على شجاعتهم وحالة الخوف بالاضافة الى اعتقال الاطفال ومداهمة منازلهم ـ من خلال الطفلة جنى تميمي بطلة الفيلم كانت تروي قصة صرخاتهم لدفاع عن حقوقهم وحبهم بالعيش بحياة سعيدة".
واضاف انه بخصوص جائزة الجزيرة هي ليست الاولى دولياً ولكن تعتبر اهم جائزة في الوطن العربي، اذ لم تكن على مستوى العالم في مجال الافلام التسجيلية هذا الجائزة زادت من الثقة في مجال العمل واخراج العديد من الافلام من اجل الاستمرار بالوصول الى العالمية، بالاضافة انه حصولي على جائزة في مهرجان الجزيرة، وبهذه المنافسة هي جميلة بكل تاكيد وستكون بداية طريقي في مجال الاخراج من هذه الجائزة" .
واكد موقدي الرسالة من هذه الافلام وطنية ونقل الصورة الحقيقة للشعب الفلسطيني، وأن للطفل الفلسطيني الحق في العيش الكريم مثله كمثل باقي أقرانه في العالم الحر، وان الفلسطينين يحبون الحياة ويستطيعون العيش، اضافة الى نقل صورة عن ما يعانيه لكن بطريقة اخرى من خلال الافلام الوثائقة.
واشار الى ان هناك صعوبات كانت من خلال انتاج اي فيلم وثائقي ، تكمن بضعف الامكانيات التقنية من ناحية اجهزة التصوير والمونتاج بفلسطين، خاصة في ظل العمل كمخرجين مستقلين، مؤكدا انه مع كل هذه الصعوبات هناك نجاح جديد من خلال حصد الجوائز والتنافس مع مخرجين يدعمهم شركات انتاج ضخمه .
ويشار الى أن فيلم “صرخة طفولتي” من إخراج وتصوير أحمد موقدي وبلال التميمي، ومونتاج أحمد موقدي، وترجمة رأفت دراوشة، وصوت أحمد شاور، ويروي خلال (14) دقيقة ما يتعرض له الأطفال في قرية النبي صالح، وتروي قصته الطفلة جنى التميمي والبالغة (8) سنوات، وتتحدث من خلاله عما تتعرض له من صعوبات في تحدي الاحتلال، وتجسد قصة أطفال قريتها من خلال الفيلم.
قد أخرج موقدي 5 أفلام وحصدت العديد من الجوائز العالمية والعربية، وتعد مشاركة موقدي كمخرج هذا العام هي الثانية على التوالي بعد نجاح فيلمه الأول “أنا لست صورة” والذي شارك في المهرجان العام الماضي بالتعاون مع المخرج الشاب محمد ذوقان.
وشارك موقدي منذ مطلع العام الماضي في ستة مهرجانات عالمية ومحلية، حيث كان بدايتها في مهرجان جامعة النجاح الوطنية بنسخته التاسعة وحصده للمرتبة الثالثة عن فيلم “أنا لست صورة”، ومشاركته وبنفس الفيلم في مهرجان الجزيرة التاسع للأفلام التسجيلية، وكان من بين أفضل ثلاثة أفلام عن فئة الفيلم القصير.