"الأبدي الآن" للفنان إيمي كات يشاكس اللغة البصرية

من بين إنزيحات الألوان، ثمة ما أسئلة وجودية تقلق وتستقطب جمة من التخيل وبعض من الرؤى الفلسفية المعكوسة على سطح الإبداع، كما هي في معرض " الأبدي الآن" الذي سيزاح عنه الستار في عمارة بن مطر " ذاكرة المكان" الفنان إيمي كات، إذ يطرح المعرض منجز فني يشاكس العقل الذهني، ويخاطب الأمكنة من خلال التساؤل عن اللحظة التي بدأ التراث العمراني يتداعى فيها، واللهفة إلى أصالة الجمال البالي الذي يحاكي المعاصرة، ويستنجد بالأمل وصون التراث، والإمساك بما تبقى من بداعة المكان لكي لا تتلاشى على مر الزمان، " الأبدي الآن" هو شحنة من التركيبات الضمنية التي تستفهم ما قد يهمل وما قد يمكن تداركه الآن، وسيفصح البرنامج  الثقافي لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، والموسوم ب" الحلم هو الأمل"، يوم الأحد  ١٩ أكتوبر٢٠١٤ ، عند الساعة السابعة مساء في عمارة بن مطر عن مفاهيمية العمل الفني الذي يستقرئ أكثر من فكرة. 

 أستهل إيمي كات مهنية في العمل كخبير إستشاري للشركات الكبرى الصناعية في المملكة العربية السعودية، من ثمة خاض في رحى التصوير الفوتوغرافي لعالم الأزياء والإعلانات التجارية. وأدرك حينذاك أن الأبعاد الرمزية للغة البصرية هي ما تستملك كيانه، لذلك صقل خامته الإبداعية في تبني المشاريع الوثائقية والدراسات المفاهيمية، نال العديد من الجوائز في حقل التميز الفني، وله مشاركات جمة في المعارض التشكيلية.