شعريات: مجلة فصلية جديدة تعنى بالشعر

صلاح بن عياد

صدر العدد الأوّل من مجلة شعريات عن شركة"العنوان" بقبرص. ولعلّ اللاّفت للنظر فيها أن أسرة تحريرها متكوّنة من جيل الشباب المتنوّع، فيرأس تحريرها الشاعر الليبي الشاب مهدي التّمامي ويديره الشاعر الليبي صلاح عجينة وينسقه محمّد زيدان.

أمّا هيأة تحريرها فتتكوّن من وليد الزريبي-تونس، منال الشيخ-بغداد، فاطمة ناعوت-القاهرة، رحاب ظاهر-بيروت، كمال العيادي-مونيخ، محمّد النجار-باريس، نورالدين بازين-الرّباط، فاطمة الشّيدي-مسقط وسوسن العريقي-صنعاء.

صمّم غلاف المجلّة وأخرجه الشاعر التونسي الذي انصرف للإخراج الجمالي المنصف المزغني.ّ

تحتوي مجلة "شعريات في عددها الأوّل على أبواب متعددة منها "شرفة" أين كتب رئيس تحريرها مهدي التمامي مقالة بعنوان"الشعر لا يشيخ" واصفا عنفوان الشاعر وأهمية منتجه الجمالي على مرّ التاريخ.
أما باب "فصوص" فهو باب مفتوح على مصراعيه لشعراء من هنا وهناك من الوطن العربي نذكر منهم: ادريس علوش، محي الدين محجوب، عاشور الطويبي، محمد تركي النصار، نادين يقين، رجاء ناظور ووليد الزريبي.

وقد خصص هذا العدد من المجلة الجديدة باب الحوار المسمّى ب"تحليق" للشاعر والناقد أدونيس أين حلّق في سماء تجربته وحلّ في أهمّ مواقفه من الثقافة العربيّة والرّاهن الشعريّ والثقافي العربيّ والعالميّ

كما أتت  أبواب "مدارسات" و"برزخ" و"أسئلة الشعر" كأبواب تعنى بقضايا الشعر عموما أين تناول الدكتور بنعيسى بوحمالة القيم الشعرية في علاقتها بالميراث الثقافي، واهتمّ الدّكتور محمّد اسليم مسألة الأنوثة والذكورة في الكتابة أما الشاعر التونسي عادل  المعيزي فإنه أورد مقالا بعنوان "بيان اليوم العالمي للشعر"

الشعر الذي ليس ببعيد عن الفنون الأخرى ولعله يقترب أحيانا، يتداخل ويتماهى معها أحيانا أخرى وانطلاقا من هذه الفكرة كان باب" برزخ" عبارة عن محاورة بين فنّان تشكيليّ وشاعر هما عبد المنعم محجوب وعلي الزويك اللذان تناولا "شعريّة النظر"

يبقى أن نذكر تناول الشاعرين عماد فؤاد ومنال الشيخ مسألة اللحظة الشعريّة الرّاهنة في مصر ضمن باب أسئلة الشعر.

كما خصصت المجلة باب "آنية زهر"  للشعر العالمي المترجم فقُدّم لنا  نصّان مترجمان، الأوّل قصيدة للشاعرة الإنجليزية " جو شابكوت" ترجمة الشاعرة المصريّة فاطمة ناعوت والثاني نص رافديني قديم قدمه لنا فاضل خلف جبر تحت عنوان حلم تمّوز.

احتوت مجلة شعريات في خاتمتها على باب " أثر/أخبار" المهتمّ بآخر الإصدارات على المستوى العربي
وقد كلّل هذا المولود الجديد التونسي-الليبي الشاعر قاسم حداد ضمن الباب الأخير المعنون ب"جهات" شادّا على أيدي هذه "الأحلام الجديدة" مشيرا لنوع من التواصل النابت بين الأجيال قائلا:
 " يتصل بك شباب لا تعرفهم شخصيّا، تعرف طرفا من شعرهم، لكن الطرف الأهمّ من حلمهم ستشعر به متصلا بالباقي من أحلامك..."

المجلة مفتوحة لكل الإسهامات الجميلة والعميقة وهي مسؤولية الجميع كما أشار إلى ذلك الشاعر الليبي مهدي التمامي رئيس تحرير هذه الفصلية قائلا: "إن لدى الشاعر مسؤولية عظيمة خاصة به، هي أن يكون شاعرا فحسب"

نورد في آخر هذه المادة بريد المجلة

poetique@hotmail.com

* شاعر تونسي، تونس