بهاء ونصر الله وكراّم يشرفون على ورشة ندوة لكتابة الرواية في أبوظبي

يباشر تسعة من الكتاب الواعدين الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول ورشة عمل تستمر لثمانية أيام بإشراف ثلاثة من أبرز الكتّاب العرب هم بهاء طاهر وإبراهيم نصر الله وزهور كراّم، وهي المناسبة السنوية السادسة لورشة "ندوة" التي تنظمها "الجائزة العالمية للرواية العربية" والتي تجمع كتابا واعدين من البلاد العربية، وتوفر لهم فرصة صقل مهاراتهم الكتابية بإشراف كتّاب سبق وأن فازوا بالجائزة العالمية للرواية العربية أو وصلت أعمالهم إلى قائمتها القصيرة.

أما بالنسبة للمشاركين التسعة فقد قام بترشيحهم أعضاء سابقون في لجان التحكيم نظرا لامتلاكهم مهارات إبداعية لافته وواعدة. يأتي المشاركون من ست دول هي سوريا، عُمان، المغرب، مصر، الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وتتراوح أعمارهم بين 26 و40 سنة، وينتمون إلى مهن مختلفة ويمثلون خلفيات إبداعية متباينة.

تهدف "ندوة" إلى إعطاء الكتَّاب فرصة تمكنهم من العمل على كتابة أعمال روائية جديدة أو تطوير أعمالهم التي لم يتم نشرها بعد. سيقوم اثنان من كتاب الجائزة بالإشراف على المشاركين، هما الفائز بالجائزة في دورتها الأولى عام 2008 الكاتب بهاء طاهر من مصر، والكاتب إبراهيم نصر الله من فلسطين والذي وصلت روايته إلى القائمة القصيرة عام 2009، بالإضافة إلى الروائية والناقدة المغربية زهور كرّام التي كانت عضوا في لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الأخيرة. كما سيقوم المشاركون بالتناقش فيما بينهم، ونقد أعمالهم بشكل متبادل، إلى جانب مناقشة بعض القضايا الأدبية الأوسع. الأعمال الجديدة التي تُكتب خلال "ندوة" ستُنشر باللغة العربية على موقع الجائزة في وقت لاحق.

 

يذكر أن اثنين من المشاركين السابقين في الندوة قد وصلا إلى القائمة القصيرة للجائزة وهما الكاتبة المصرية منصورة عز الدين والروائي السعودي محمد حسن علوان. وقد فاز أحمد سعداوي الذي شارك في ندوة 2012 بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014.

وقال إبراهيم نصر الله: "في ظني أن أهم ما في اللقاء هو هذا الانفتاح على تجارب مختلفة ومناقشتها، وإذا ما تذكرنا أن كل مناقشة لنص ما هي مناقشة أيضا لأفكارنا مشرفين ومشاركين، فإن لقاء كهذا يعِد بالكثير، فالنص الذي تختبره يختبرك، ولعل أجمل ما يمكن أن يحدث هو أننا سنتحرك فوق مساحة صافية للقاء والاختلاف أيضا، فالابداع الذي يولد من قواعد تعلمناها أو ابتكرناها، يتمرد دائما وينتج قواعد جديدة أيضا".

من جهتها قالت فلور مونتانارو منسقة الجائزة "تساهم "ندوة" في تطوير مهارات كتاّب شباب موهوبين من مختلف الدول والخلفيات الأدبية. ولا ينتهي تأثير الورشة في يومها الأخير بل نرى أعمالا تولد في "ندوة" تصدر وتُقرأ وأحيانا تصل إلى المراحل الأخيرة للجائزة نفسها، وهذا أمر مبشر جداً، إذ تمثل "ندوة" فرصة نادرة للكتاّب الواعدين ليستفيدوا فيها من خبرة كتاّب ونقاد مخضرمين من أمثال بهاء طاهر وإبراهيم نصر الله وزهور كراّم، واللقاء بهم على انفراد لمناقشة نصوصهم".

تعقد "ندوة" في منتجع قصر السراب الصحراوي برعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في المنطقة الغربية.

الجائزة العالمية للرواية العربية هي جائزة عالمية رائدة في مجال الأدب العربي. ترعاها هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة وتدار بالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" البريطانية، وتهدف إلى الاحتفاء بأفضل الأعمال الروائية العربية المعاصرة وتشجيع قراءة الأدب العربي على نطاق عالمي أوسع وذلك من خلال الترجمة.

ولمزيد من المعلومات عن الجائزة يرجى زيارة الموقع: www.arabicfiction.org