تحت رعاية بلدية نابلس وملتقى أدباء فلسطين وحضور عضو المجلس التشريعي السابق والأسير المحرر حسام خضر وجمع من المثقفين ومحبي الشعر التأم مساء يوم الخميس 16-10-2014 خمسة من شعراء فلسطين في مركز بلدية نابلس الثقافي- حمدي منكو، ليصافحوا الجمهور الأدبي في محافظتي نابلس وجنين في أمسية شعرية تحت عنوان "غياب"، تميزت بالحيوية والقوة، فقد امتلأ الشعراء عنفوانا وألقا.
ورحب نائب رئيس البلدية خليل عاشور بالشعراء المشاركين وبالضيوف الكرام مؤكدا قدرة المرأة على مطالعة الشعر، والاهتمام به عبر مشاركتها الفاعلة بمثل هذه النشاطات، مشيدا بدورها في تنمية المسيرة الشعرية.
وكانت بداية الأمسية مع الشاعر سميح محسن ابن قرية الناقورة، صاحب المؤلفات المتنوعة بين الشعر والنثر والبحث والدراسات. وقرأ الشاعر من قصائده المطولة بعض المقاطع، وامتازت بالقوة والصورة المعبرة الفكرية التي تحتاج للتأمل.
تلاه فراس حج محمد صاحب أربعة مؤلفات بين الشعر والنصوص، وبدأ بإلقاء قصيدة موجهة للشاعر الحاضر في الأمسية والمشارك فيها لؤي نزال، والذي أطلق عليه "الشاعر المشاكس". وكان بين الشعراء الشاعرة فاطمة ذياب صاحبة الصوت الدافئ والمشاعر الأنثوية الصافية، وقد نثرت زهور كلماتها العابقة في مساء عطرته بالبوح الشفيف، فتناولت في مجموعة من القصائد القصيرة موضوعات عاطفية تتماس مع المشاعر الإنسانية، ليست بعيدة عن كتابها "على وتر قلب"
وأما الشاعر لؤي نزال صاحب ديواني "نادين" و"سفر الخطايا" اللذين صدرا مؤخرا، فقد حطّ به الركاب في حدائق المرأة الزاهرة، فصدح وأمتع بقصائد الغزل غير هيّاب ولا مرتاب، بادئا بقصيدة يرد فيها على تغريدة فيسبوكية لصديقه فراس حج محمد، واستطاع الشاعر أن يلفت انتباه الجمهور بحضوره وإلقائه الجميل. وأما خاتمة الشعراء فقد كانت مع الشاعر صاحب كتاب "حاصرت كلي" حسام أبو غنام الذي برأ إبليس من التهم الموجه إليه ليبين ما في هذا الواقع من سوء، فاق بعضهم إبليس، ليعلن الشاعر براءة إبليس، فهؤلاء المعنيون بالنص أكثر شيطنة ممن عصا الله واستنظره حتى يوم القيامه!
وتخللت الأمسية الشعرية عزف على العود من الفنان علي حسنين، فعانق بعزفه كلمات الشعراء، فبدت شاعريته الموسيقية التي أطربت الجمهور، لتكون المحصلة أمسية شعرية طافحة بالحب والموسيقى والمرأة والجمال.
وفي نهاية الأمسية وقّع الشعراء بعض الإصدارات للجمهور وعشاق الشعر، بحضور بعض وسائل الإعلام المحلية ومراسلي الصحف والمواقع الإلكترونية.