أوبرا "عرس الفيغارو" تطلق أولى عروضها على خشبة المسرح الوطني

بسحر الموسيقى الكلاسيكية، استدرج مسرح البحرين الوطني مساء يوم الجمعة (الموافق 5 ديسمبر 2014م) أحد أهم وأشهر أوبراليات موزارت (لي نوتزي دي فيغارو) أي عرس الفيغارو، على خشبته بحضور واسع من محبّي المسرح والموسيقى، إذ تابع تفاصيل هذه المسرحية الموسيقية التي ينتجها مهرجان "إيكس أن بروفانس" بالتعاون مع "أوبرا ديجون" وتشارك فيها كل من فرقتي "كابيلا أوغوستينا" و"ليزار  فلوريسان"، حيث ينتقلون في هذه النسخة المحدّثة من الأوبرا إلى الوقت الحاضر بكل أحداثه ووقائعه الدرامية في تفسير ممتع ومبتكر للتحفة الكلاسيكية.

 أوبرا "عرس الفيغارو" هي أوبرا كوميدية من أربعة فصول لحّنها الموسيقار الشهر ولفغانغ أماديوس موزارت عام 1786 وكتب نصّها لورينزوا دا بونتي. وقد عرضت للمرة الأولى في مسرح بورغ في مايو من نفس العام الذي لحّنت فيه، حيث لاقت رواجا منقطع النّظير وهي تعتبر اليوم من أهم وأبرز العروض الأوبرا لية النموذجية.

 الفصل الأول من للأوبرا يدور حول يوم عرس فيغارو، وهو مساعد الكونت دي ألمافيفا الذي يطارد سوزانا خطيبة فيغارو، والتي هي خادمة الكونتيسته زوجة الكونت، أما مارسيليا العجوز فتتأمر مع عدو الكونت اللدود الدكتور بارتولو زوج الكونتيسته السابق حتى تجبره على الزواج منها، كما يعرض الفصل خطط وألاعيب كبير العازفين الدون باسيليو الذي يساعد مارسيليا في خططها للزواج من الكونت، أما المساعد الشاب تشيربينو فدائما ما يظهر عندما تظهر ابنة الجنائني أنطونيو باربارينا،

 أما الفصل الثاني للأوبرا فيطلب الكونت ألمافيفا فيه تأجيل العرس، وذلك بعد قدوم مارسيليا برفقة باسيليو والدكتور بارتولو لمطالبة الكونت بتنفيذ وعده والزواج منها. وتدور هذه الأحداث في حجرة الكونتيستة حيث يكون اجتماع فيغارو فيها بوقت سابق مع خطيبته والكونتيستة ليخبرهم بتفاصيل خطته التي تتضمن تظاهر سوزانا بالرضوخ لمراد الكونت وترتيب لقاء معه من أجل فضحه أمام زوجته الكونتيستة، لكن أثناء الاجتماع يحضر الكونت بشكل غير متوقع أثناء الإعداد للخطة وينجح فيغارو وسوزانا في الإفلات من الموقف. 

الفصل الثالث للأوبرا يحكي تفاصيل محاولة أخرى لتنفيذ خطة فيغارو وتدور أحداثه في حجرة كبيرة في القصر، حيث ترتّب سوزانا لقاءً سريّا مع الكونت من دون علم فيغارو، وذلك أثناء بهجة الاحتفال بعلم مارسيليا العجوز أن فيغارو هو ابنها. 

وفي الفصل الأخير والرابع يقع الكونت في الفخ الذي نصب، حيث تم ضبطه متلبّساً بعد أن بدّلت سوزانا والكونتيستة ملابسهما، ويتوسل الكونت الكونت لزوجته أن تسامحه على فعلته وتقبل في النهاية.