في إرساء لغة الشعر وعذوبة القصيدة، وحنين إلى معانقة ذكريات الماضي، يلتقى بيت الشعر بيت إبراهيم العريض بالإعلامي والشاعر العريق حسن كمال ، ليمزج شيء من بوح معانيه، وشيء من وحشة ما يتوق إليه، كقصائد ترتل جمالية عفويته وتقتفي أثر نكهة حياة القصيدة، وذلك في أمسية حميمية موسومة ب" الشعر شرود" ضمن الموسم الثقافي " الحلم هو الأمل " لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، يوم الأثنين ٨ ديسمبر٢٠١٤ ، عند الساعة الثامنة مساء في بيت الشعر.
تجدر الإشارة إلى أن الشاعر حسن كمال يجسد وهج ذاته في أشعاره التي يقرأها في كل مرة ، فيشعل عشقه، ويطفئ حسرته عبر إيقاعات رائعة، كما هي تجاربه التي تتغلغل في نظم الشعر الفصيح والعامي، والمتمثلة في الأسلوب الواقعي والتي لا تشبه إلا ذاته، ولابد أن نشير إلى مسقط رأس الشاعر ، وتحديداً بالمنامة، إذ تزوج من المذيعة عائشة عبد اللطيف وأنجبت له: خالد وسلمان، ورحاب ودانة، حصل على الثانوية العامة / قسم المعلمين، حضر عدة دورات ودراسات إعلامية مختلفة، عمل في الإذاعة منذ العام 1959، مذيعاً، معداً ومقدماً للبرامج، من ثم مديراً للإذاعة ما بين العام 1980 إلى العام1988، شغل منصب مديراً للثقافة والفنون و الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، له العديد من الكتابات المتنوعة، مثل كتابة الشعر الفصيح المقفى، وشعر التفعيلة، كما كتب بعض القصائد في الشعر الشعبي والدارج، وكتب ما يقارب من مائة قصيدة شعبية في فن الموال " الزهيري" .
غنى قصائده بعض المطربين مثل : أحمد الجميري، وحمد حسن وإبراهيم حبيب وعبدالصمد أمين وعلي خالد وعبدالله سالم بو شيخة وغيرهم، وكتب أكثر من أوبريت وطني باللغة الفصحى .
حظي بالعديد من الجوائز وشهادات التكريم عبر مسيرته الإبداعية التي حفلت بالإنجازات، وتم إدراجه ضمن الشعراء العرب في معجم الشعراء الذي أصدرته مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، إضافة إلى الكتاب التوثيقي الذي أصدرت جمعية التاريخ وآثار البحرين برعاية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة لدى تكريمه والمعنون ب" مشوار الحياة" إلى جانب كتابيه" بحر الحياة" باللغة الفصحى، و " أغنية وموال" باللغة العامية.