عبد الدين حمروش يُجمِّد عضويّته داخل المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب

قبل أكثر من شهر، تقدَّمت بخطاب تجميد عضويتي، نائبا لرئيس اتحاد كتاب المغرب، إلى الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي. وبالرغم من أنني لم أكن أتوقّع جديدا، في ما يتصل بتغيير منهجية تدبير شؤون المنظمة، إلا أنني كنت مصرا على أن تأخذ الأمور مجراها الإداريّ الطبيعي، إلى حين الانتهاء إلى القرار الأخير، بخصوص العلاقة بالمكتب التنفيذي.

    وفي ظل تقييمي لوضع اتحاد كتاب المغرب، إلى حدود هذه اللحظة، أشعر أن المنظمة ما فتئت تنأى عن خطابها، وكذا عن المهامّ التي وقفت وجودَها عليها منذ عقود. وإذ يؤسفني أن أجدني خارج المكتب التنفيذي، اليوم، إنّما السعيُ من وراء ذلك النأي بشخصي عن تجربة، لا تحترم أولى أبجديات العمل الجماعيّ، على مستوى اتخاذ القرار وتدبيره، ثقافيّا وإداريّا وماليّا.

    ولأنني لا أودّ استعادة ملاحظاتي، المُعبَّر عنها في أكثر من مناسبةّ، لا تفوتني الإشارة إلى أن ارتباطي بالاتحاد، ظل يحكمه البحث عن المضمون الثقافي الحداثي، من دون المبالغة في العلاقة "الوجودية" بالإطار التنظيمي ذاته.

    وإذ أعلن للرأي العام الوطنيّ، في مختلف اهتماماته وتوجهاته، عن تجميد عضويتي إلى حين انعقاد المؤتمر المقبل، أعرب عن أملي في نهوض الاتحاد مستقبلا: منظمة ثقافية تقدمية، ديمقراطية، ومستقلة.

 

                              التوقيع: عبد الدين حمروش