"ليلة فارابية" سعودية تتغنى بالقصائد الفصيحة على أنغام كلاسيكية

لأن الموسيقى هي  لغة الشعوب، ولأن مفاهيمها تطلق العنان للتحاور عبر الألحان، يستضيف مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث فرقة الفارابي السعودية ، التي تسعى بمشغولاتها الحسية وتوجهاتها الفنية، مساحة لإيجاد فسحة للتعبير عن الذات الإنسانية والإرث الثقافي بمدار القارات، إذ تعكس بأدواتها الموسيقية المتألقة النصوص الشعرية  العربية الفصيحة، المراوغة لما هو مغاير ومتنوع للفن الكلاسيكي الحديث، وشيء من مزج الموسيقى اللاتينية واليونانية، باستلهام أصالة القصائد التراثية ، بروح معاصرة متجددة، وأكثر من ذلك ننصت إليه خلال الأمسية الفنية لفرقة الفارابي يوم الأثنين ١٥ ديسمبر ٢٠١٤، عند الساعة الثامنة مساء، أبان الموسم الثقافي " الحلم هو الأمل" ، لمركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث.

 تجدر الإشارة إلى أن " الفارابي" هي فرقة موسيقية تخلط في عزفها العديد من الأساليب الموسيقية، استهلت مشوارها الفني في العام 2008 ، إذ بدأ كل من مؤسسيها مثنى وضياء بعزف الموسيقى معا على الأنترنت حيث كان كل منهما يدرس في بلد مختلف، من ثم، قام ضياء بتأسيس استوديو إنتاج خاص به تحت أسم Libra Productions في جدة، وأصدرت أول أغنية رسمية للفرقة سميت بـ"قصة ملك" ،  في العام 2011 قرر كل من مثنى وضياء بأخذ خطوة إلى الأمام وإنتاج المزيد من الأغاني بنفس الأسلوب لتسجيلها ونشرها وتلاحق مع هذا القرار قرار إنشاء فرقة كاملة، التي اتخذت أسم العالم أبو نصر محمد الفارابي، الذي كان من أشهر مؤلفاته كتاب "الموسيقى الكبير"