تنظم الهيئة العربية للمسرح بتعاون مع وزارة الثقافة المغربية فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي من 10 الى 16 يناير 2015، وهي الفعاليات التي تحتضنها مدينة الرباط {عاصمة المملكة المغربية} احتفاء بمئوية المسرح المغربي، وبمناسبة اليوم العربي للمسرح الذي يصادف 10 يناير من كل سنة. وستعرف هذه الدورة تقديم تسعة عروض مسرحية عربية ومغربية في نطاق المسابقة الرسمية للمهرجان في إطار جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وثمانية عروض موازية منها أربعة مغربية بالرباط وعدد آخر من العروض المسرحية المغربية بمجموعة من المدن المغربية.
وهكذا تتنافس كل من مسرحية "حرير آدم" تأليف: أروى أبو طير، إخراج إياد شطناوي من الأردن، ومسرحية: "طقوس الأبيض" تأليف: محمود أبو العباس وإخراج: محمد العامري من الإمارات، ومسرحية: "الماكينة" تأليف: وليد داغسني وإخراج : وليد داغسني من تونس، و مسرحية "ليلة إعدام" تأليف: سفيان عطية، وإخراج : سفيان عطية من الجزائر، ومسرحية "المقهي" تأليف : تحرير الأسدي وإخراج : تحرير الأسدي من العراق، ومسرحية "خيل تايهة" تأليف: عدنان العودة، وإخراج : إيهاب زاهدة من فلسطين، ومسرحية "الزيبق" تأليف : من التراث، وإخراج : طارق حسن من مصر، ومسرحية "بين بين" تأليف: طارق الربح ومحمود الشاهدي، إخراج: محمود الشاهدي من المغرب، ومسرحية "إكسكلوسف" تأليف حيدر منعثر، إخراج حيدر منعثر إنتاج (عراقي/مغربي). وحسب الأمانة العامة للهيئة العربية للمسرح، فقد وصل مجموع المسرحيات المتقدمة للمشاركة (في المهرجان وفي المسابقة) هي 226 مسرحية، منها 151 تأهلت للمنافسة في المرحلة قبل النهائية. واختارت اللجنة في النهاية تسعة عروض للتنافس على المسابقة الكبرى للمهرجان.
الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي ستشهد مؤتمرا فكريا يشمل ندوات ولقاءات وموائد مستديرة، بمساهمة مجموعة من النقاد والباحثين والمبدعين العرب والمغاربة. وهكذا سيعرف المؤتمر الفكري تنظيم ندوة حول مئوية المسرح المغربي، ستعرف مداخلات مجموعة من الباحثين وينسق فقرتها الفنان عبدالمجيد شكير وتعرف تقديم أوراق كل من الناقد الدكتور أحمد مسعاية، والناقد الدكتور رشيد بناني، والناقد الدكتور عبد الواحد بنياسر، والناقد الدكتور يونس لوليدي، والناقدان مصطفى القباج وعزالدين بونيت. الى جانب ندوة حول "البيانات المسرحية المغربية والمستقبل"، ينسقها المسرحي الدكتور عبدالكريم برشيد وتعرف مداخلات، حول المسرح الاحتفالي الناقد مصطفى رمضاني، فيما يقدم المسرحي المسكيني الصغير ورقة حول تجربة المسرح الثالث، ويتناول الفنان سعدالله عبدالمجيد تجربة المسرح الفقير، ويتوقف المسرحي عبدالقادر عبابو تجربة الإخراج الجدلي، ويتقصى الناقد محمد جلال أعراب "مسرح النفي و الشهادة"، فيما يقارب الناقد والكاتب محمد بهجاجي تجربة "مسرح المرحلة"، ويقدم الفنان روجيه عساف من لبنان الحوصلة المعرفية للندوة. كما يشهد المؤتمر الفكري تنظيم ندوات فكرية محورية في مواضيع راهنة تهم السياق النقدي المسرحي، وهي "تناسج ثقافات الفرجة ـ حوار الشمال والجنوب" ينسقها الناقد الدكتور خالد أمين ويتدخل خلالها الباحثون: إيريكا فيشر ليشته من ألمانيا، وخالد جلال من مصر، وراضي شحادة من فلسطين، ومروة مهدي من ألمانيا، وستيفن باربر Stephen Barber من إنجلترا. ويقدم حوصلتها المعرفية الباحث أبو القاسم قور من السودان. أما ندوة "المسرح وتفاعل الفرجات"، والتي ينسق فقراتها الناقد عبد الرحمان بنزيدان من المغرب، فتعرف تقديم مقاربات للباحثين: مسعود بوحسين، حسن بحراوي، محمد أبو العلا، عبد المجيد فنيش، من المغرب. وهارون كيلاني من الجزائر. ومحمد عبازة من تونس. وحوصلتها المعرفية يقرأها حسن عطية من مصر. بالنسبة لندوة "التوثيق للمسرح العربي مسؤولية من؟" والتي ينسقها الأستاذ عبد الجبار خمران من المغرب، فتعرف مداخلات: الباحث الدكتور عاصم نجاتي من المركز القومي للمسرح و الموسيقى و الفنون الشعبية في مصر، الباحث عبد اللطيف ندير، الباحث عبد العاطي لحلو المكتبة الوطنية من المغرب، والباحث الدكتور سيد علي اسماعيل والباحث سباعي السيد من مصر، فيما يقرأ حوصلتها المعرفية الباحث عبد الناصر خلاف من الجزائر. الندوة الأخيرة في المؤتمر الفكري توسم ب"المسرحيون العرب في المهجر، رؤى عربية أم مسرح عربي؟". ينسقها الفنان كريم رشيد {مقيم في السويد}، وتعرف مداخلات مجدي بومطر {مقيم في كندا}، عبد الفتاح الديوري {مقيم في ألمانيا}، نجيب غلال {مقيم في بلجيكا}، ندى حمصي {مقيمة في كندا}، ويشرف على حوصلتها الفنان فاضل الجاف من العراق.
الى جانب الندوات التطبيقية المقاربة للعروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية، والندوات الصحفية، تنظم ورشات تكوينية لفائدة المختصين والهواة الشباب يحتضنها مركز المحترفات التحسيسية للفن المسرحي بمقر المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالرباط، والمعهد العالي للمسرح وفندق شالة، وتخص تقنيات الإلقاء والصوت {فرحان بلبل من سوريا}، المعايشة الفنية {توفيق الجبالي من تونس وحازم كمال من بلجيكا وانتصار عبدالفتاح من مصر ومحمد خميس من المغرب}. كما تخصص ورشة خاصة بناشئة الشارقة تنظمها إدارة مراكز الناشئة بالتعاون مع الهيئة العربية للمسرح. ناشئة الشارقة ومستقبل المسرح في الشارقة. وتعرف تأطيرا لتقنيات تخص {ورشة فن الممثل، تقنيات الممثل، علاقة الممثل بمكونات العرض} وذلك ب (كونتينرآرت) باب الأحد. بإشراف : مجموعة من المؤطرين العرب: مرعي الحليان (الإمارات)، هارون كيلاني (الجزائر)، كريم رشيد (السويد)، ندى حمصي (كندا)، وسيم خير (فلسطين). حازم شبل (مصر)، سمير خوالدة (الأردن).
وستقام هذه الفعاليات بعدد من الفضاءات منها: المسرح الوطني محمد الخامس، قاعة باحنيني، قاعة سينما النهضة، قاعة جهة الرباط سلا زمور زعير، مركز المحترفات التحسيسية للفن المسرحي، المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وعدد من الفضاءات الأخرى بمجموعة من المدن المغربية.
وقد قامت لجنة الاختيار للمرحلة النهائية بالعمل على المفاضلة بين العروض والتي ستقدم ضمن العروض المسرحية الموازية للمسابقة الرسمية، وهكذا ستقدم العروض التالي: مسرحية "كلام الليل صفر فاصل" تأليف و إخراج : توفيق الجبالي من تونس، مسرحية "كليلة و دمنة" إعداد وإخراج : مختار الوزير من تونس، ومسرحية "تقاسيم على درب الآلام" تأليف و إخراج : زيناتي قدسية من سوريا، مسرحية "من منهم هو" تأليف : أحمد العوضي. إخراج : خالد أمين من الكويت. ووبالتنسيق مع وزارة الثقافة المغربية تم منح المسرح المغربي مساحة خاصة في عروض المهرجان بأربعة عروض هي: مسرحية "السحور" تأليف: الطيب الصديقي. إخراج : نعيمة زيطان، ومسرحية : رجل الخبز الحافي. تأليف : الزبير بن بوشتي. إخراج : عبد المجيد الهواس، ومسرحية "دموع بالكحول" تأليف: عصام اليوسفي. إخراج: أسماء هواري، ومسرحية: الرابوز. تأليف: امين غوادة وإخراج: أمين غوادة.
وسعيا من المنظمين كي تكون الفرجة المسرحية مقربة من الجمهور المغربي، برمجت وزارة الثقافة المغربية عددا من العروض الموازية بالمركز الثقافية المغربية، وفي جميع جهات المملكة المغربية، ما يقارب 54 عرضا مسرحيا موزعة على المراكز الثقافية ابتداء من {10 الى 15 يناير}، وهو ما يعطي للمهرجان المسرح العربي بعدا جماهيريا أوسع. وهكذا ستنطلق فعاليات الدورة السابعة لمهرجان المسرح العربي السبت 10 يناير 2015، بمسرح محمد الخامس بالرباط بعرض افتتاحي للمهرجان أعده المسرحي مسعود بوحسين، هو عبارة عن مرتجلة تترك المسرح يتحدث عن نفسه.