يمضي وحيدا
يمضي في اليابسة
جهة الحلم الأزرق
قلب وحيد يشرب الحدوس
في جزيرة
تشتبك فيها قطرات المطر
بخطوط النوارس
بين الصخر
يدي تستنفر مركبها الورقي
تمسد شراعا
في ذاكرة مثقوبة بالريح
أشتاق للوريقات الذابلة
للورود الميبسة
لقصاصات نجوم هوليود
..
كومة من تبن العشق
تشرق في باب البحر
لا طريق للكوخ المعشوشب
لا طريق للطريق
سحابة عشق
تدندن لي بالرحيل
جهة الأزرق
طائر الهدهد فقد لونه المفضل
بعيدا عن ألوان المحيط
وأنا أراقب غروب النبض
في جهة القلب
أتذكرك حين أحب الشتاء وعود الثقاب
حطب بارد يلتف حول مدفأة
في بقايا رمل الروح
اسمك يتنفس حبري على جسد ورقي
أهو أنت أيها القيس
تدوخني كموج "أرخى سدوله علي"
في جزيرة الغرقى بالعشق
كي أسبح في الخريف القريب
جهة باب الحلم..
انكسار جرح
على ذاك السرير الأبيض
تآكلت جدران الفؤاد
تجمدت العروق فوق البياض
تساقطت هموم الأحلام في خريف عتيق
مددت الكف للخلاص
فرت مني أشلاء الصبا
فرت إلى حيث لا رجوع
حيث لا خلاص ...
لا غد بألوان قوس قزح
بياض السرير أظلم بداخلي
رهينة بهجتي بمن اعتراك
أغمض العينين وأصم الحياة
أخرستُ العمر على صوته
توسدت رحابة صدره
لا أعياه الوهن ولا كَلَّ من غنجي
مركبك الأبيض أيها السرير مليء بالثقوب
موج البحر عال عاص
لا يهزمه عصفور الجنة
مد الكف لكفي لنلتحق بالشفاء
حيثما كان خلاصك حلا لخلاصي
ارحل عن سواد ذاك الأبيض الجماد
الحق بروحي ...
شاخت بالانتظار..
شاعرة وطبيبة مغربية