إيماناً بضرورة ارتكاز النهضة الثقافية، وانفتاح الفكر الحواري، يحتفي مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث على مرور "13 عاماً" من احتضان العلم والمعرفة والبحث والثقافة، إذ تصافح بنهجه وبرؤيته مع أكثر من 400 أكاديمي ومفكر وفنان وشاعر، منذ أن تأسس المركز في 12 يناير 2002 باعتباره مؤسسة أهلية غير ربحية، وحاز على حضور عربي وعالمي في شتى المجالات الثقافية والعلمية، وإزدان مكانة وتألقاً، فبات كمنارة حضارية رائدة تستدعى تكاثر الإبداعات والمهتمين بأفكارهم ونظرياتهم وفلسفة الفنون، ناهيك عن الحفلات الموسيقية والغنائية ومعارض الفن وورشات عمل للأطفال، وفي هذا الشأن ستلقي رئيسة مجلس أمناء المركز الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، كلمة موسومة بــ"نراهن على الثقافة جمالاً"، وذلك يوم غد الأثنين 12 يناير 2015، عند الساعة الثامنة مساء، بالمركز.
حظي المركز على رقعة واسعة من الإنجازات، فقد نال على جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهنيين والطلاب في دورتها الخامسة، "الحفاظ على التراث العمراني" ضمن المرتبة الأولى مناصفة مع مشروع القرية التاريخية بالنماص، قصر ثربان بالنماص، متحف النماص شمال منطقة عسير الواقعة جنوب غرب السعودية، نظير إنجازات مشاريعه في إحياء منطقة المحرق القديمة، والحفاظ على ملامح المعالم المعمارية برؤية الأصالة والمعاصرة، كما حصد جوائز فريدة كجائزة المدن العربية ٢٠٠٥، وجائزة الأمير فيصل بن فهد ٢٠٠٨. إلى جانب تدشين العديد من المراجع والدواوين والدراسات من إصدارات المركز.
واحتل المركز كواحد من أهم المؤسسات الثقافية الغير ربحية على الخارطة العربية والعالمية واكتسب تقارب تعددي للفكر المبني على مد الجسور بين الشعوب، وتكريس الهوية كمكون أساسي لبناء أولويات القيم بين الأصالة والمعاصرة، وكعادته المركز يراهن على المشاريع المتأصلة التراثية والتي تسمو في ظل التاريخ، كبيت عبدالله الزايد احتفاء بذكرى هذا الصحفي والناشر البحريني الرائد الذي أصدر أول صحيفة في البحرين والخليج العربي، وبيت الشعر الذي يحمل أسم الشاعر العريق إبراهيم العريض، إلى جانب بيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، وعمارة بن مطر - ذاكرة المكان خلد لذكرى عائلة آل بن مطر الرائدة في مجال تجارة اللؤلؤ، كم يضم المركز ؛مكتبة أقرأ، وهى مكتبه للأطفال، وبيت الكورار، وبيت القهوة، ومركز المعلومات، ومقهي لقمتينا، وبيت خلف التقليدي بمدينة المنامة وهو بيت تراثي لأحد كبار تجار اللؤلؤ في بدايات القرن الماضي، كما سيشهد العام 2015 افتتاح بيت غازي القصيبي في فريج الفاضل ، وبيت التراث المعماري، مكملاً بذلك ذاكرة المكان، ناهيك عن جدارية التشكيلي عدنان الأحمد الذي مازج البياض بلون شخوص تعبر أحياء المركز مع إبقاء على التراث المعماري