تمهيد: النسووقراط والنخب وتكنولوجيا الخلية الجينية
قد يعتقد البعض ان الرأسمالية الصهيونية تتقصد المجتمعات العربية والاسلامية واشباهها فتشوهها وتصيبها بالأمراض الاجتماعية وبالأوبئة بغاية افنائها وحدها. الا انه حيث ما تفعله الرأسمالية الصهيونية في مجتمعات الجنتايل الغويم المشركين بيهوا لا يقل فتكا بتلك المجتمعات. فان اساليب ذلك الفتك تتخذ اشكالا غاية في التفنن في غواية الناس بالتمثيل بأنفسهم تحت مسميات ألقة شديدة المجون والاباحية. وتستدعى تلك الغواية أطرا فكرية اي براديجمات وتدعو لتحرير فئات خصما على فئات اخرى، وقياسا فان تلك الاطر الفكرية تخصم على النظريات الكبرى التي كانت يوما تحض على رؤية العالم رؤية كلية. وعليه فما ان اجتزأت الاطر الفكرية اي البراديجمات النظر الكلي فقد بات النظر يصدر عن/ كما راح التنظيم يتمحور حول الدفاع عن/ والمناداة بالقضية الواحدة single issue مثل قضية النسووقراطية وقضية مابعد الحداثيين وقضية التنمويين وقضية الكلاسيكيين الجدد وقضية اصولية السوقMarket Fundamentalism.
وتصب معظم هذه القضايا في اعادة هيكلة المجتمع خصما على اضعف مكوناته كأغلبيات النساء المنتجات للحياة والكفاف، وخاصة الطفل، لحساب الاقوياء من الرجال واقليات النساء. واجادل ان ذلك يسر للرأسمالية الصهيونية خصم المجتمعات الغنية على المجتمعات المسماة ناشئة او متطورة او تلك التي تعبر عن نفسها في مخلفات سقوط الاتحاد السوفيتي وجمهوريات اوروبا الشرقية السابقة.
وقياسا فقد قيض ذلك بدوره قدرة فائقة لان تخفي الرأسمالية الصهيونية تمحور الفكر والنظر والتنظيم مجتمعات خصما على اخرى مما يسر غواية المجتمعات التي يخصم عليها الفكر والنظر والتنظيم بالأخذ عن الأخيرات وكأنها لمصلحتها هي ايضا. ذلك ان الاطر الفكرية تلك تطرح وتتنزل على انها اخر بل خلاصة الفكر الانساني بمعنى الموجه نحو تطور المجتمعات البشرية بلا انتقاء ففيما كانت النخب رجالا ونساء قد جعلت منذ ان نشأت بحيث تتلقف كل ما يأتيها عن الرأسمالية بأنواعها على انه منزل، فان النخب تسهم بهذا الوصف في تخريب الفكر والنظر والتنظيم في كل مكان في المقياس المدرج. ويلاحظ الناس في كل مكان كيف ان تلك النخب تعبر عن نفسها في المفكرين والمثقفين والصحفيين وكبار المراسلين الاعلاميين والنسووقراط ونخب العوالم الثالثة والرابعة السفلية والعصر حجرية..
ومن اوسع اشكال انخراط نخب العوالم السفلية في تسويق تلك الاطر الفكرية المتكاذبة والأخاذة كونها ألقة لا تقاوم. ان تلك النخب تأخذ عن اعلام المشروع الفكري الرأسمالي الصهيوني الذي كنا قد تعينا على تعريفه مرارا بوصفه مشروعا ماليا بامتياز في اماكن اخرى. وبما ان النخب المتروبوليتانية تقوم بوصفها مشاة وبيادق قوى رأسمال الصهيوني فهي لا تزيد في ذلك عن كائنات مهيكلة معدلة جينيا كيما تتعين على تيسير عمليات المراكمة الرأسمالية المالية الصهيونية سواء القبلية او العالمية. فان ذلك الدور مجعول لتضليل الجماهير جميعا فمصادرة التفكير في حقيقة ناهيك عن معرفة طبيعة عمليات المراكمة الرأسمالية المالية الصهيونية ويعني ذلك تعين تلك النخب بهذا الوصف على تنويع عنيف للتطهير الفكري والتنظيمي للجماهير الشعبية بحماس المنتفع. ذلك ان تلك النخب تتقاسم جانبا ولو ضئيلا من فائض انتاج المنتجين في كل من المحاور والهوامش ولو كان ذلك الفائض معنويا او اسميا على طريقة فائض الحرية والحركة والشهرة والمجد جراء السطوة الفكرية التي تزين كل ما هو رأسمالي مالي.
وحين تأخذ نخب الهوامش عن الاخيرين فانهم يأخذون عما كتب الاخيرون في مرحلة ما من مراحل فكر نكوص الرأسمالية الصهيونية او-و مواجهة الاخيرة لحركات او تحديات شعبية-فان نخبنا غالبا ما قد يفوت عليهم ما يكون مفكر المتروبول قد استدركه او حتى استغفر عنه مثلما فعل ميشيل فوكو وفرانسيس فوكوياما. فقد فقد نخبنا ومثقونا او-و لم تقيض لهم ملكة التحليل حيث ان معظمهم لا يقرأ ا بذهنية نقدية وانما طريقة شيوخ الطرائق فيتلقفون كأفضل من جبل على التلقين وغسل الامخاخ ما يأتيهم من اسيادهم.
وقياسا فلا تعيد نخبنا بهذا الوصف انتاج تضليل الجماهير بحذافيرها باحتفال طافح وحسب من حيث مايتصورونه منتهى ما وصل اليه الفكر او غاية الثقافة والمعرفة، وانما يضيفون قصورهم ليس في فهم ما يتلقون مما اكتفوا به من كتاب او كتابين لمشاهير الكتاب، بل يروحون يلوكون اسماء مشاهير الكتاب الاجانب على طريقة ما يسمى في الانجليزية ب Names Dropping مما يجعلهم يبدون وكأنهم علماء ببواطن كل الامور وقد ارتاحوا على يقين انهم انما يتميزون على من عداهم من ال 90% من اميي خلق الله هذا. وحيث نادرا ما لا يجيد معظم مثقفينا ونخبنا لغة اجنبية، الا ما خلا نخب شمال افريقيا الذين بقي منهم من اجاد لغة المستعمر خصما على لغته الام، فان معظم ما يكون نخبنا قد اخذوا عنه غالبا مترجم الى العربية مما يفوت عليهم ما فكر فيه وقيل اصلا بمغبة ما للترجمة التجارية البائرة من ضياع المقصود في الاصل بالترجمة. ولعل من اهم ما ترتب على ما شارف التخلف العقلي لبعض النخب الانخراط غير المتحفظ أو –و التلقائي في الترويج لاقتصاد السوق والكلاسيكية الجديدة والليبرالية الجديدة مما يسر عمليات المراكمة الرأسمالية المالية واعادة هيكلة سوق العمل.
تواطؤ النخب والنسووقراط وشركات الكيماويات على الاطفال
ذلك ان اخطر واهم ما خلقته الرأسمالية من عمليات اعادة هيكلة سوق العمل هو نضوج شرط الشركات متعددة الجنسيات بمعرفة وتواطؤ النخب او-و بغفلة النسوقراط ابان الثمانينات. فقد استدرجت الشركات الكيماوية اقليات النساء لغواية اغلبيات النساء باسم تيسير وراثة النساء لسوق العمل فيسرت للموسرات منهن تجميد البويضات من اجل الحمل المتأخر بذريعة اعفاء المرأة من اعباء الحمل والولادة، والتفرغ لمستقبلها البرجوازي واستقلالها الاقتصادي عن الرجل والدولة مما بترتب عليه استقلالها الاجتماعي عن الاسرة بوصف ان ذلك كان وبقى مصدر ارتهان المرأة اقتصاديا واجتماعيا وقانونيا.
وقد تحول الحمل والولادة الى احدى الخيارات وبات الطفل بوصفه حق للمرأة تلك تطلبه او تؤجله او تسقطه كبضاعة. تطلبه من فوق أرفف السوبرماركيتات لتتباهى به، او كيما يؤنسها في شيخوختها. فقد طلبت امرأة في سن الستين طفلا فسارعت المؤسسةالطبية الجاهزة لخدمتها بصورة من الصور فحصلت المرأة على طفل وهي في سن الواحدة والستين مثلما كانت الفيكتوريات – نساء العصر الفيكتوري الموسرات في القرن التاسع عشر – تقتين اطفالا سود رمز وجاهة وتباه (انظري ادناه). وقياسا فقد عادت الشركات الكيماوية متعددة الجنسيات فراحت تنتج بالبحث التكنولوجي ما يسمى تكنولوجيا الخلية الجينية، فلم تلبث كل من بويضات النساء وحيوانات الرجال المنوية وصناعة الخلية الجينة ان غدت ملكية خاصة للشركات الكيماوية.
حبوب منع الحمل ومغبة القنبلة الديمغرافية العالم ثالثية
اقامت مارى ستوبس Mary Stoops التى لم تكن وكانت تقيم تجاربها وتقدم نصائحها بلا اساس علمى- عيادة لمنع الحمل في الثلاثينات بدعوى تحرير النساء من انهاك الحمل والولادة المتكررة، مما يضر بصحة المرأة ويقلل من شهوة المرأة الجنسية والتمتع بها بسبب خشية المرأة غالبا من مغبة الحمل والولادة وتربية الاطفال. سوى ان سياسة منع الحمل في الثلاثينات كانت موجهة للعمال الذين كانوا ينجبون بمعدلات ازعجت السلطات ابان الازمة الاقتصادية الكبرى. وفى 1938 نشر عالم امريكي بحثا حول تحديد النسل ومخاطر التكاثر السكاني. سوى ان انتاج وترويج استعمال حبوب منع الحمل راح ينتشر بعد استقلال الدول النامية مباشرة. فان كانت حبوب منع الحمل بشيرا بـ"تحرير المرأة جنسيا" مرة، الا انها كانت في المحل الاول وسيلة لمواجهة خطر انفجار سكاني في مجتمعات لا تؤمن بتحديد النسل، فيما تستهلك ما يحتاجه العالم الاول، فتنافس العالم الاول على الموارد.
وما تنفك تلك الشركات تتوفر على وتكرس ما بعد دارونية انتخاب تعمل في مصلحة الذكور خصما على الاناث من الاجنة في كثير من المجتمعات على نحو يبعث على الانزعاج(2). ويعيد هذا المنوال اخراج المرأة الانثى من الحياة والجنة في تنويعة على اخراج المرأة من جنة عدن بجريرتها. هذا وقد يسرت الصناعات الكيماوية والتقدم العلمي مطبقا على الطب في مجال الانجاب انتاج اجنة لا يزيدون على سلع طبية. فقد انجب زوجان امريكيان طفلا معدلا او مهندسا جينيا خصيصا حتى يصلح لاخذ علاج لشقيقته المصابة بنوع نادر من الانيميا من نخاخ حبله الشوكي. وكان الاطباء قد اختاروا نطفة من بين 12 نطفة من اطفال الانابيب خصيصا لغرض علاج الطفلة المذكورة.
ويقول البعض ان الطفل بات محض سلعة طبية A Medical commodity هذا وتتسبب صناعات الطعام الكبرى التي تضع 3 مرات مقدار الملح المطلوب في باكتة البطاطا المقرقمشة Crisps و4 اضعاف السكر فى مشروبات الاطفال وراء الربح في خلق أمراض البدانة بين الاطفال في المجتمعات الغنية، ويقدر ان %30 من أولئك الاطفال سيصاب بمرض السكرى في سن العشرين، وبالعمى فى سن الثلاثين وانهم سيموتون قبل ذويهم. وازعم ان نشاط الشركات الكيماوية السلعي ذاك قيض تنويعة خفية من التطهير النوعى الشائع.
النخب والنسووقراط والتطهير النوعي
تقول اخر احصاءات عام 2014 ان نصف أطفال بريطانيا بلا اباء، وان 20% من البريطانيين يعانون من سوء التغذية معظمهم اطفال الطبقات الدنيا او ما قبل الطبقات sub Classes وان نصف اطفال بريطانيا لهم 3 اولياء امور اي ابوين وام او امين واب. ويلاحظ اي باحث موضوعي بمعنى غير منخرط في تسويق براديجمات الراسمالية الصهيونية ان النسوقراط ومعهن ما بعد الحداثيين والتنمويين وما بعد الكلاسيكيين كانوا قد اخذوا على عاتقهم ترويج فرية مفادها ان مؤسسة الزواج مقيدة لحرية الفردية. وقالت النسوقراط ان مؤسسة الزواج تتقصد المرأة بالذات وان الامومة مهلكة اجتماعيا واقتصاديا للمرأة. ولكن النسووقراط تغفلن عن ان مؤسسة الزواج لم تنتشر ابان الاقطاع الغربي الا بين امراء الا قطاع والبارونات والملوك وذلك حفظا للسلالات الغنية والمالكة وليس بين الاقنان.
تتعين النسوواقراط على تنويعة مما اعرفه بالتطهير النوعي يقضى على طفولة الطفلة وعلى براءة الطفولة بتجنيس الطفولة ويقضى على انوثة المرأة بمحاكات الرجال في اسوأ ما يمارسون. ويقضى على الامومة بإشاعة الزراية بالأمومة الخ. ويتعين الجهاديون والسلفيون على تنويعة مماثلة من العصف بالمرأة الراشدة وبالطفلة وبالأطفال في شكل فتاوى حول سن زواج البنات الطفلات حقا وحول حق المرأة على جسدها، ولو بحمايته من الامراض التناسلية جراء ما يسمى نكاح المجاهدة، وعلى روحها بغواية الجنة. وقياسا تتعين المسيحية الصهيونية على تحرير المرأة جنسيا بغاية اشاعة الانحلال الاجتماعي قضاءا على دور الرجل البروليتاري كاب وزوج تيسيرا للقضاءعلى دوره في الاسرة مرة. ومرة تمهيدا لضرب اهمية دوره كعامل مدرب منظم مسيس في سوق العمل مما يكرس بدوره منافسة عمل سوق العمل في كل مكان.
وقد حدى ذلك بالنسوية المغالية التي كانت قد جأرت مرة بان ثقافة التسويق تستلب المرأة لان تراجع نفسها فتقول ان ثمة خيارات في ثقافة التسويق وان النسوية تملك احتواء السوق وتسخيره لمصلحتها. فتلك المرأة’ تحصل بالنتيجة على حرية اقتصادية محتملة او افتراضية تدفعها الى التحرر من الزواج والامومة. ويلاحظ ان حرية اغلبيات العاملات غير المدربات غير المنظمات غير المسيسات الخ قيضت بدورها توسيع فضاءات النسووقراط من اجل المناداة بالحرب على الامومة، خصما على الطفل فى حلقة مفرغة. وكان النسووقراط بات يؤرقهن مولد طفل جديد وكأنه قيد على المرأة، اي امه، مثلما يؤرق مولد كل طفل فلسطيني نوم اسرائيل.
تبعة الدم الازلية والطفل الشهيد
قالت جولدا مائر ان النوم يفارق جفنيّ مع مولد كل طفل فلسطيني جديد، فكل طفل فلسطيني جديد خنجر في قلبي. وتشعل اسرائيل حربا ديمغرافية بالحرب والترويع والتجويع في مواجهة ما اسمته بالقنبلة الفلسطينية الديمغرافية بسياسات التسفير التي بدأت فعلا. واجادل ان الصهيونية القبلية تتعين عبورا بالرأسمالية المالية الصهيونية العالمية على احياء شعيرة قديمة يزعم بعض ابناء يعقوب ان حكام المجتمعات المستقرة كانوا يمارسونها ضدهم، بان يقتلوا ابنائهم الذكور في مناويل يروون عنها سرديات قديمة عديدة. وقياسا فان الرب عندما يريد ان ينتقم لأبناء يعقوب من المستقرين فانه يقتل ابكار الذكور من ابنائهم. كما حدث مثلا عندما انزل الرب على المصريين 9 كوارث، او يقتل حكام المستقرين الطفل الذكر في كل اسرة مصرية انتقاما كما على ايام موسى والمسيح
وتعبر بعض هذه الممارسات عن نفسها فيما يسمى تبعة الدم Blood Libel فمثلا عندما بات ثراء اليهود في القرن الثاني عشر والثالث عشر ماثلاً واستفزازياً ليس بين أثرياء الانجليز وإنما لدى الكنيسة على الخصوص. فقد عبر ذلك عن نفسه كما في كل من دنو لحظة خروجهم المنوالية بلا جريرة من جانبهم إلا بقدر ما كان الحسد قديما في الناس إلى حلول لحظة استعداء الكنيسة عليهم حتى بات بعض أعيان وأقماط الإنجليز مثلا يردد أنه "إن تنصر اليهود لغدوت يهودياً". ولم يلبث رئيس كنيسة كانتيربري ـ كنيسة العرش ـ أن أمر بتعقب اليهود غب صدور فتوى ويليام روفوس William Rufus فى1087 بنصرنة اليهود أو/و قتلهم. وحيث تنصر معظم اليهود انتقائياً كعهدهم في كل مرة فقد شاع أنهم لم يتنصروا، وإنما تنصر اليهودي علناً وبقي يهودياً سراً حتى داخل السجون. وكان السجناء اليهود يدفعون رشاوى لحراس السجن في قلعة لندن حتى يسمحوا لهم بإقامة شعائرهم إبان أعيادهم الكبرى.
وكانت مذبحة يورك التي راح ضحيتها 150 رجلاً وامرأة وطفل في عام 1190 قد ألفت حلقة في سلسلة اعتداءات دموية على اليهود يشجعها ويقودها مسيحيون كان بعضهم يعتقد في أسطورة قتل اليهود للأطفال المسيحيين. فقد بات قتل اليهود قصاص بمغبة ما سمي "تبعة الدم" ويقول باحث متأخر في دراسة نشرت أوائل 2007 بأن ثمة جماعة متطرفة من تفرعات الأشكنازي كانت قد تعينت في القرن الثاني عشر على نشر مبدأ تبعة الدم وقد تورط بعض أعضائها في قتل الأطفال. ويقول البروفيسور تولياني المتخصص في الطقوس الدموية إن اتهام الأشكنازي بالتورط في استخدام الدم في الطقوس اليهودية يرجع إلى الأخذ باعترافات اليهود إبان انتشار العداء لليهود في ذلك الوقت. ويقول إلى ذلك أن اليهود والنصارى كانوا قد درجوا على استخدام الدم في العلاج، إلا أن شعيرة الدم تعود في الواقع إلى دمع المسيح وإن قتل الأطفال يصدر عن مفهوم المسيح الطفل الذي كان يراد قتله مثله مثل كافة الأطفال الذكور على عهد الحاكم الروماني هارود لفلسطين لو لم يهرب يوسف النجار ومريم به.
وتقول بعض البحوث التاريخية أنه حين احتل بعض اليهود كاتدرائية مدينة لينكن Lincoln لإقامة شعائرهم أُشيع أنهم كانوا يقيمون شعيرة توراتية سرية تقوم على قتل طفل ذكر وإلقاء جسده في بئر. وتقول دراسة ثانية إن جماعات مسيحية تحولت إلى حركة دينية متطيرة كرد فعل على تبعة الدم واتخذت لها اسم حركة أو عقيدة "الأطفال الشهداء " Martyred Childrenحيث أخذت تلك الجماعة بشعيرة القصاص من ممارسي قتل الأطفال المسيحيين. وقد تمأسست الأخيرة فوق أساطير حول أطفال قديسين مثل أسطورة القديس الطفل ويليام أوف نوريتش Saint William of Norwich زيادة على القديس الطفل هيو من مدينة لنكلن (3) Saint Huge of Lincoln فقد كان مناخ ذلك الوقت حريّاً بأن يطلق العنان للتطير فراحت المخيلة الشعبية تدفع الانجليز إلى الانتظام في حركة واسعة ألهمها ما سمي بعقيدة "الأطفال الشهداء" أو الطفل الشهيد ممن اتهم اليهود بقتلهم وأكلهم. وقد كوم الانجليز اليهود في كومة واحدة ولم يفرقوا بين من كان قد استفزهم لسبب ما وبين عامة اليهود من الطوائف المسالمة فاتهموهم بلا انتقاء بأشّر أنواع التهم. فقد كانت شعائر بعض طوائف اليهود السرية وتستر جماعات بعينها على ممارستها حرية بأن تثير حول كافة طوائف اليهود الشبهات فتسهل إشاعة أن اليهود يقتلون صبية ويأكلونهم او ويلقون بهم في بئر بجوار الكاتدرائية لإعادة إنتاج صلب المسيح كشعيرة توراتية يهودية.
وقد اكتشف حديثاً لوح حجريّ بالهيروغليفية في كاتدرائية لينكلن يقول بأن كان ثمة نبع أو ماء جار لعله كان يستخدم في مراسيم غسول ـ الميتكفا ـ ودفن اليهود عند المقبرة. وتعود شعيرة الميتكفا إلى ما قبل هجرة اليهود من فلسطين على ايام الرومان. المهم حيث راح الناس يتعقبون اليهود فقد سجن يهود في قلعة لندن وشنق 910 يهودي في عام 1255 معظمهم من يهود لينكلن. وتقول رواية أن سيمون دي مونتفورت طرد كافة الجالية اليهودية من انجلترا في 1290 ولعل ذلك الف نوعا باكرا من المحارق غير المسجلة بهذا الوصف في التاريخ الاوربي الشمال غربي الرسمي المعاصر. وتقول رواية أخرى إن ادوارد الأول 1284 ـ 1307 هو الذي أمر بطرد اليهود من انجلترا في 1290 وكان أول إمبراطور أوروبي يقدم على ذلك فيما خلا ما فعله معهم الامبراطور قسطنطين بداية نهاية الامبراطورية الرومانية الشرقية المقدسة. وتقول رواية ثالثة أن ويليام الثاني هو الذي طرد اليهود. وتقول رواية رابعة أن كل من الاخير وادوارد الاول أقدم على طرد اليهود بالجملة خاصة في مناخ الصليبات الاولى والثانية هجرات طوائف اعراب الشتات من اوروبا الشرقية.
تهجير الاطفال لبناء الامبراطورية والعمل فى العالم الجديد:
صدرت بريطانيا في بداية القرن التاسع عشر 1831 اطفالا في سن الرابعة الى العاشرة الى استراليا لتسريع كثافة السكان بأسرع صورة ممكنة مع تعليمهم وتثقيفهم على المعايير الاسترالية. وكانت تلك التجربة على الاطفال رياضة في الهندسة الاجتماعية غير مسبوقة منذ 100 عام. وكان بعضهم من بين ملاجئ ايتام الدكتور بيرنارد المعروفة. وتعود سياسة تهجير الاطفال المنظمة الى منتصف القرن التاسع عشر، وكان يطلق عليهم اليتامى المحرومين من الحياة العائلية المحترمة. وكأنهم وجدوا حياة افضل في استراليا. وكان الاطفال يخدعون بانهم ذاهبون فى عطلة. وكانت اول مرة صدر فيها الاطفال الى فيرجينيا عندما شعرت بعض الصناعات انها تحتاج الى قوى عاملة ثم فتحت بريطانيا معاهد لتأهيل الأطفال للهجرة الى استراليا في 1834 قائلة ان غايات تلك السياسة هي تنظيم هجرة الاطفال عن طريق منظمة الجسر العادل فير بردج Fair Bridgeومنظمة دكتور بيرنادو وكانت الاخيرة تصدرت تنظيف بريطانيا الفيكتورية من حثالة المجتمع. وكانت الاديرة تنتزع الاطفال غير الشرعيين من امهاتهن الى الابد لإبعادهم عن بيئة الرزيلة وتهذيبهم كمواطنين مسيحيين اتقياء.
فقد كانت تلك المنظمات الخيرية تؤمن بما تقوم به بترحيل الاطفال من اجل حياة بعيدة عن عائلات موبوءة بالفقر والرذيلة. الا ان الاطفال كانوا يرحلون من مؤسسة لليتامى الى مؤسسة للسخرة. وهكذا ارسل مئات الالف الاطفال الى كندا في 1821 و1831 وافريقيا واستراليا. فقد اتفقت حكومتي كندا وبريطانيا تحمل اعباء ارسال 5 الاف طفل كل عام. وكانت ملاجئ برناردو تفيض باليتامى فكانت افضل مصدر للأطفال. وكان هناك شعور بأهمية البناء الإمبريالي في ارسال الناس الى المستعمرات والامتدادات. وكانت بيوت الاطفال القومية ترسل الاطفال بلا مرافق غالبا في سفن شحن قذرة عبر البحار والمحيطات. وكانت الكنيسة وراء تشجيع تلك السياسة وكانت تقول بان ارسال الاطفال المهملين الى بيوت مسيحية من شأنه ان يضمن لهم حياة طبية ولبريطانيا رعايا في كل مكان.
الا ان الاطفال وزعوا على الفلاحين كأيدي عاملة، ولم يعاملوا بوصفهم اعضاء في الاسرة او توفرت لهم حياة افضل مما كانوا بل شارف عمل الاطفال السخرة والرق. وكانت الفتيات الصغيرات ترسلن للعمل في خدمة البيوت. وكانت الخادمات تعشن في راكوبات اي عرائش هشة لا تحمى من برد او حر خارج البيوت. وكانت البنات تنمن على الارض او على اسرة من الحديد كل 5 في سرير. وحين راح عمال الرعاية الاجتماعية يشيرون الى احوال الاطفال لم يغير ذلك في سياسة ترحيل الاطفال شيء. وكانت الدعاية تمجد الحياة في استراليا وغيرها فتغوى الاطفال وذويهم ان كان لهم اهل بألق الهجرة، وبطبيعة تلك البلاد الجميلة الواسعة وباللعب ورؤية الحيوانات النادرة والشمس والرمال وشاطئ البحر. وكان الاطفال يؤخذون دون موافقة ذويهم ولم يطلع الاباء او الامهات على قرار ترحيل ابنائهم ولا وقعوا اقرارا بالموافقة. وكانت الاديرة تدعى لذوى الاطفال انهم ماتوا.
الشكولاتة بعمل الاطفال العبودي تنويع على اطفال اوروبا المفقرين:
أنفق البريطانيون ما قيمته 4. 3 مليار إسترليني عام 2008 على الشكولاتة. ولا يدرك كثير منهم من اين تأت مادتها الاولية ولا من يقوم على العمل في جمع مادتها الاولية. ويقوم اطفال بالعمل فى مزارع الكاكاو في افريقيا في شكل علاقات عمل عبودية اذ يختطف الاطفال من كل مكان الى مزارع الكاكاو. فان ينتج ساحل العاج نصف انتاج العالم من الكاكاو يتسابق سماسرة عبودية الاطفال لاختطاف الاطفال للعمل في مزارع الكاكا ويخدعهم باخفاء اسرارهم عن ابائهم حتى يعملوا كعبيد في مزارع الكاكاو. ويحبس الاطفال اللذين لا يتجاوز سن اكبرهم 12 عاما في مرائب مظلمة في الليل ويكبلون اثناء النهار، حيث يعملون في الحقول. ولا يقدم للطفل اكثر من وجبة في اليوم فان حاول أي منهم الهرب قطع جلد سيقانه. وتنكر شركات صناعة الشكولاتة علمها بتسخير العمل العبودي للأطفال وتقول بان تلك امور تتصل بالصناعة. ورغم جدولة اتفاقية 138 و182 لحماية الاطفال وحقهم في التعليم، ورغم تعهد الدول الموقعة على تلك الاتفاقيات عام 2005 سوى تلك التجارة في استرقاق الاطفال لم تنته مع انه ان توفرت النية فان تلك التجارة حرية بان تنهى في شهر حسب قول منظمة الامم المتحدة لحماية الطفل.
وليس حظ الاطفال الأفارقة من السوء الذي يحيق بهم اكثر مما يحيق بأطفال المفقرين البريطانيين حتى انه يشاع ان انجلترا هي اسوا مجتمع في اوروبا ينشأ فيه الطفل حتى حدى الامر بالسلطات البريطانية تعيين جون دينام وزيرا الشباب والاطفال. ويقول تقرير نشر بتاريخ الاثنين 8 يونيو 2008 على صفحة اخبار البي بي سي BBC News ان المجتمع الانجليزي يؤبلس الاطفال، وقد قررت لجنة متابعة المسألة ان المجتمع يؤبلس الاطفال وان على الامم المتحدة النظر في الامر. ويقول تقرير لاحق للأمم المتحدة ان بريطانيا تسئ معاملة الاطفال وانها الدولة الوحيدة التي تسمح بضرب الاطفال عقابا. ويلاحط تقرير الامم المتحدة ان معاملة اطفال االمهاجرين واللاجئين السياسيين فتقول ان بريطانيا تفرق بين الاخرين واطفال البريطانيين.
ويقول تقرير الامم المتحدة حول حق الطفل ان الاطفال الانجليز اقل حظا من غيرهم في اوروبا قاطبة فيما يتصل بالعدال وبالرعاية ويعانون من الفقر ويوضعون في سجون الكبار ويتعرضون للعصف الجنسي. ويوجد محافظ للأطفال ويزمع اخر لإسكتلندا لا يوجد نظير في انجلترا. ويموت طفل يوميا من الاهمال وان اكثر من 30 %من اطفال بريطانيا يعيش تحت خط الفقر. ويرتفع معدل تغيب الاطفال بـ"الزوغان" من المدارس فيبلغ عدد من لا يذهبون الى المدرسة يوميا فى بريطانيا 50 الف تلميذ في اليوم الواحد. وقد سنت الحكومة قانونا يعاقب الاباء وقد يؤدى الى سجنهم وقد سجنت أم فى ابريل الماضي لان بناتها سجلن غيابا في المدرسة.
اللعب المجنسة وملابس الاطفال الاباحية:
يصمم السوبرماركت وول مارت لعب اطفال تحاكى ما يسمى الجنس الماسوشى او المازوكى ويعرض ملابس للبنات الصغيرات تستدعى ملابس الغانيات. ويعترض السوبرماركت ونظائره في امريكا على الخصوص على أي ما يسمونه الاستباق النقدي الذي يصادر حرية عرض سلعهم قائلين ان ذلك يشارف الرقابة على الاذواق بادعاء انهم يشيعون ديمقراطية الخيار بين المستهلكين الصغار وينتجون سلعا صديقة للعائلات Family Friendlyويشيرون الى ما يباع من المهيجات الجنسية، وما يسمى باللعب الجنسية للكبار في محلات كبرى مثل سالفريدجيز على مرأى من الاطفال. وتعرض المجلات الجنسية وعلى اغلفتها صور نساء والرجال عرايا في اوضاع فاضحة ونصائح بأفضل وسيلة لأروع اورجازم بجوار المجلات الثقافية. ويدعون ان كل ما هو طيب للربح طيب لتجارتهم.
تمكين الفتيات الصغيرات وفتيات البهار
«شكرا للسماء على البنات الصغيرات» من أغاني موريس شيفاليه. تنشط ثقافة السوق في استهواء البنات من سن الثالثة حتى الحادية عشر تنشأ صناعات ومعارض ازياء ومسارح لاستعراض جمال البنات ومسابقات المواهب ومسابقات الجمال وملاعب التدريب ومؤسسات وصفحات ويب واستوديوهات تصوير البنات في هيئة اميرات وممثلات شهيرات وباربى وصالونات تصفيف الشعر وجنات البنات حيث المجوهرات الخ. وقالت النسوية مرة ان ثقافة التسويق تستلب المرأة ثم راجعت نفسها فقالت ان ثمة خيارات وان النسوية تملك احتواء السوق وتسخيره لمصلحتها. وقد تعلمت البنات ان ترفضن مفردة جيرلى Girlyلأنها مفردة تصدر عن شذوذ لا طبيعي. وكانت الطفولة اندروجونية، يعني كانت الفواصل بين البنات والاولاد غير واضحة سوى ان تبضيع الطفولة بتكريس جنسانوية الطفلة باكرا بما يسمى بثقافة غرفة النوم مرة. ومرة اخرى يركز تجنيس البنات على مظهر البنات والاهتمام برشاقتهن، وبالرجيم ومحاكات هويتنى سبيرز. وتتعين تلك الثقافة على ملايين الإسترليني من السلع التي يجبر الاباء والامهات على شرائها. وتستهدف ثقافة التبضيع البنات بتسويق موسيقى تقدر مبيعاتها بملايين الإسترليني بدورها(4).
عالم الانترنيت الافتراضي وانتهاك الطفولة
يشاهد الاطفال البريطانيين ما يزيد على 20 ساعة من البث التليفزيوني ويطلعون اسبوعيا على ما لا يقل على 10 الاف اعلان تجارى. ويقول اصحاب المصلحة في الدعاية التجارية ان الاعلان يسمح للأطفال بالتعرف على الحياة حولهم، مما يخلق لديهم حس الاختيار وتنمية العوامل التي تساعد الاباء على التعرف على ميول اطفالهم وعلى شخصية الطفل. وانهم ان لم يطلعوا على الاعلان فيس بيوتهم فسوف يطلعون عليه خارج بيوتهم. ويجأرون بان الاعلان اقل تأثيرا عل الاطفال من اقرانهم. سوى المعادين لإغراق التليفزيون بإعلانات استهلاكية واعلان عن الطعام الرخيص فارتفعت نسبة البدانة بين الاطفال حتى غدت مشكلة وطنية. وتصور الاسرة السعيدة بوصفها تطعم اطفالها البريجر وتعطيه حلويات.
وربما كان حكمنا على الماضي رهين بما بقى من نتف ومزق التاريخ فقد كانت اكسورينكاس مثلا مدينة اسسها الرومان وحكمها رومان يتحدثون اليونانية الكلاسيكية. وفى القرن الخامس قبل الميلاد ضمتها روما الى الإمبراطورية. وقد اخذ بعض المؤرخين مثل دومنيك رانكوف الذى حصل على مزق من البردى وبعض السجلات من المنتقبين. وتقول البرديتين ان تلك سجلات دولة هرمية تعتمد على تراتب من قمة السلطة الى اصفر سعاة البريد، وكانت المرأة تكترى مرضعة وكانت المرضعات من الاماء اللواتي لا تحكم لهن في حياتهن الا ان الزوجات الحرائر كن يعملن مرضعات. وكان الاطفال غير المرغوب فيهم يتركون في العراء حتى يقضوا نحبهم. وكان البعض يلتقط هؤلاء الاطفال من الزبالة ويربونهم فيجعلون منهم عبيدا. وكان بعض الاباء العبيد يطالبون بأبنائهم فيما بعد بوصفهم احرار حتى تحررهم ابوتهم لأولئك الاطفال الاحرار من العبودية. وتنشأ قضايا حول تلك الحالات في المحاكم. ويدعى من ربى الطفل انه وجده على حافة الموت وانه استأجر له مرضعة ورباه. وهكذا كان للأطفال في كل زمان سيرة لا تخلو من سوء المصير مثلما ترى الى ما يصير اليه بعضهم من حسن الطالع.
الاطفال والاعلان: حرية الاختيار والافقار
اذ يخاطب الاعلان الاطفال رأسا يتجاوز الاباء دفعة واحدة. ذلك ان الاطفال اصبحوا بدورهم مستهلكين لهم حق اختيار ما يأكلون وما يلبسون والا جأرت جماعات بتعرض الاطفال لسوء المعاملة. على انه من المفيد تذكر ان مغبة حرية الاختيار تقع على اللذين يملكون القدرة على الاختيار. وقياسا فان ما يسمى حرية الاختيار يحض من لا خيار لهم، حيث انهم لا يملكون استهلاك المعلن عنه. فاللذين لا يملكون سوى التعلق بما لا يملكون استهلاكه يقعون تحت رحمة غواية السوق مرة. ويتعرض الاخيرون لخطر الاستغلال مرات. ويعانى من لا يملك استهلاك سوى ما في طاقتهم المالية اسوأ ما ينتج سوق استهلاك الطعام السريع. فقد لا يتضرر فقراء العوالم الاولى لانهم يستهلكون اسوأ ما ينتج من اطعمة وانما يتضرر مفقرو العوالم الثالثة والرابعة بما يتبقى بعد انتاج خيارات الطعام السريع للعوالم الاولى.
فان ينتج الطعام السريع بوصفه احدى خيارات الاغنياء نسبيا الا ان انتاج الطعام السريع يخصم على مقومات انتاج كفاف المفقرين. فاقطاعات ومزارع البقر تتمأسس على حق ماكدونالد خصما على حقوق المزارعين المفقرين وعلى البيئة. حيث تقطع الاشجار من اجل انشاء تلك المزارع. ويستعدى الاطفال على آبائهم باستهلاك ما ينتجه سوق الخيارات الاستهلاكية. وكان ما يسمى حق الطفل قد كرس نشر ثقافة عصيان الاطفال لآبائهم، فأدخلت جماعات بين الابناء والاباء بوصف ان تلك الجماعات تقوم على حماية الطفل من سوء المعاملة الخ. ولا ترفع تلك الجماعات اصبعا عندما تستغل صناعة الموضة وبيوت الازياء ملابس "ايروتكية" فاحشة للأطفال. فيستعرض ما يشارف الجنس في الطفولة. ولا تحرك تلك الجماعات ساكنا عندما تبضع الصناعات الاطفال باستغلال الطفولة او تلك التي تجعل من الاطفال موضوعا للاستعراضات "الفنية" باسم مسابقات ملكات وملوك جمال الاطفال. ويبتز الظهور في التليفزيون لغرض استعراض الاطفال الطفولة بعرضهم وقد جعل منهم كبارا اقزام. وتخلق موضة ملابس الاطفال الميل الى نشر ملابس اطفال تشبه ملابس الكبار. ولا تنتج موضات ملابس الاطفال التي تدعى "التفكه" أكثر من أي شيء اخر ملابس اطفال تفوق ملابس اشد الكبار غواية جنسية وحسب. وانما تسلب موضة ملابس الاطفال المجنسة Sexualised تلك اكثر ملابس الكبار تهتكا فتغير اسلوب سلوك الاطفال باستلاب طفولة الاطفال فورا. وتخلق تلك التجارة شرط تعريض الاطفال لعصف الشذاذ جنسيا. اذ تزين لمن يستحب الجنس مع الاطفال معاشرة الاطفال وقد تحولوا الى محض كبار اقزام، وقد استلبت طفولتهم مرة. ومرة اخرى تحض غواية مثل تلك الطفولة خاطر المنحرفين المشوه على فانتازيا معاشرة الاطفال او-و اغتصابهم.
أثمة علاقة طردية بين اخصاء النسووقراط للرجال وجاذبية الاطفال بين الرجال؟
باتت جاذبية معاشرة الرجال للأطفال بحيث غدت تؤلف مشكلة اجتماعية في المجتمعات الغنية مثل بريطانيا مثلا. وقد تزايد عدد الرجال اللذين يمارسون الجنس مع الاطفال واللذين يدمنون مراقبة البرامج الخاصة بتجنيس الاطفال على شبكة المعلومات. وقد صرح جيم جامبيل احد كبار رجال البوليس البريطانى الجمعة 1 يونيو 2007 بان المشكلة وصلت حدا ينبغي معه النظر الى بعض أولئك الرجال على انهم مرضى نفسيا، ينبغي معالجتهم اكثر من معاقبتهم وسجنهم. فالسجن لن يعالجهم بل العكس. وقال جيم جامبيل ان على الدولة ان تأخذ في الاعتبار ان ليس كل هؤلاء الرجال منحرف او مجرم وانما مريض يحتاج العلاج. وان اعتبار معالجة هذه الظاهرة من مسئولية القضاء والقانون من شأنه ان يغرق النظام فيما لا قبل له به من عقد محاكم وبناء مزيد من السجون الخ. ذلك ان البورنوغرافيا الخاصة بالأطفال والبيديفيليا Paedephelia تبدو وكأنها مرض شائع بين عدد كبير من الرجال. فمعظم الاخيرين كان قد تعرض للتحرش الجنسي او العصف الجنسي كطفل.
وتقول بعض الاحصاءات ان ثمة طفل بين كل 9 اطفال يتعرض للتحرش الجنسي او العصف الجنسي في بريطانيا اليوم. وكانت الحكومة قد انشأت مركزا لعلاج حالات الانحراف بين ما يسمون بالذين يتعدون جنسيا على الاطفال those who sexually abuse children بوصفهم يعانون من امراض نفسية وعقلية احيانا. ويدعو اندرو لا نزلى Andrew Lansley احد المعلقين النفسيين الى توفير اسباب تشجيع اولئك المصابين بهوس معاشرة الاطفال بالذهاب بأنفسهم الى تلك المراكز طلبا للعلاج. الا ان الذي بقي يحدث هو ان اشهر الشخصيات البريطانية كبار الممثلين ومقدمي البرامج وحتى الوزراء مثلا كانت مهووسة بمعاشرة الاطفال على رؤوس الاشهاد ولم يكشف عن فضائح بعضها الا بعد موتها.
الاطفال والقنابل
كانت رناموا حركة الثورة المضادة الموزانبيقية التي مولتها وساندتها حكومة الفصل العنصري لجمهورية جنوب افريقيا نيابة عن امريكا تلقي قنابل ف شكل اقلام والعاب التقطها الأطفال لتتفجر فيهم في العراق وأفغانستان وغيرها، ناهيك عن ضحايا الطائرات بدون طيار من اطفال افغانستان واليمن. وقد قتلت امريكا في حرب العراق ما قدر ب 34% من الضحايا المدنيين اكثرهم اطفال. وتقتل اسرائيل الاطفال الفلسطينيين بدم بارد مع سبق الاصرار والترصد، وقد بات العنف اسلوب حياة الاطفال في المجتمعات الغنية بالفقر، او في المجتمعات المفقرة في مناطق الشدة والحروب. وتري ستيفين وهو طفل برازيلى عمره 5 سنوات يحمل نبلة ليضرب بها الشرطة حيث تحصد الاخيرة الاطفال كما الذباب مع اقتراب مواسم السياحة كل عام. ويقول ستيفين ان الشرطة تضرب اهله واخوته ولا تتجاوز اعمارهم الخامسة والعاشرة. قد بات ما يسمى العنف الترفيهى اسلوب حياة اطفال يتسلون في اوقات فراغهم بممارسة العنف، ولا يتحدثون عن العنف بوصفه عنفا وانما بوصفه الاسلوب الوحيد لمواجهة اليوم وكل يوم. وتقول روبى 7 سنوات اعلم انني صغيرة، الا انني اتذكر كل ما ارى واسمع. واملك ان أشهد على اسلوب صاحب العمارة مع امي، وكيف يهددنا بالطرد من الشقة كلما تأخرنا في دفع ايجار الشقة.
تهجير الاطفال والتوسعات الاستيطانية
لا تمارس الرأسمالية العنف ضد اطفال المجتمعات المفقرة في الاطراف الرأسمالية، وانما ضد الاطفال المفقرين في المجتمعات الغنية والاطفال غير المرغوب فيهم من قبل ذويهم او الاحرى من قبل امهاتهم جراء الخشية يومها من وصمة انجاب طفل دون زواج كما رأينا اعلاه، ونرى تباعا. ذلك ان العنف ضد اطفال المفقرين في المجتمعات الغنية بقى مصيرا ماثلا حتى منتصف القرن العشرين. وكان رئيس وزراء استراليا صرح في بداية الحرب العالمية الاولى "ان مستقبل هذه الحرب يعتمد على رفع عدد سكان هذا البلد". فاستوردت استراليا اطفالا من بريطانيا. وكان الاطفال يحصدون من الملاجئ ومن امهاتهم العزباوات ومن مستشفيات الولادة الى الملاجئ مثل ملجأ سانت جوزيف فنيسينت St. Joseph Vincentفي سيدنى والقديس جوزيف بندوم St. Joseph Bendom. وكانت سلطات المستشفى تدعي للأم ان الطفل مات اثناء الولادة ليؤخذ الى الميلادة لتربيته تمهيدا للحصاد فالتصدير. فقد كانت الملاجئ والمؤسسات التي تستقبل أولئك الاطفال تبشيريات ومشاريع استعمارية لزيادة السكان البيض وتجنيدهم لتعمير استراليا. ورغم ان ارسال الاطفال الى كندا توقف في ثلاثينات القرن العشرين الا ان ارسال الاطفال الى استراليا تحت شعار فتح فرص جديدة لهم بالرحيل الى بلاد جديدة وبناء الامبراطورية لم يتوقف الا عندما نضبت الملاجئ من الاطفال، وكانت دولة الرفاهة راحت تتكفل بالعائلة، وانتهت وصمة ابن السفاح والانغال.
وكانت الجمعيات الطوعية المتخصصة ويدير بعضها الرهبان والراهبات تقوم بتصدير الاطفال. وكان الاخوة يفصلون عن بعضهم. وكانت الحكومة تشجع وتدعم مشروع التخلص من اطفال الفقراء بأرسالهم الى منافى بلا رقابة. وكان الاطفال يتعرضون للعصف بأنواعه ويتواطأ الجميع ولا يحتج احد حتى ارسلت بعثة تفتيشية في 1956 واخفت الحكومة التقرير بين اراشيف مكتب الوثاق العام Public Record Office في خزائن الوثائق غير القابلة للاطلاع عليها حتى رفع عنها الحظر في صيف 2003. ولم تكن رسائل الاطفال ترسل لذويهم، ولم يسمح لهم بتسلم رسائل. فقد اقنع الاطفال بان امهاتهم ماتوا او ليس لهم اسر وانهم جاءوا من القمامة. فقد كانت المصلحة الحكومية المخصصة لـ"العناية بالأطفال" في لندن هي ولى امر هؤلاء الاطفال وهى التي اصدرت تلك التعليمات للمشرفين على الاطفال واغلب الاخيرين لا علاقة له بتربية الاطفال ولا بحاجاتهم النفسية في مراحل نموهم المختلفة. وفى 1955 بدأ تشجيع تبنى الاطفال فقل عدد الاطفال المهجرين الى استراليا، الا ان المشروع استمر حتى نهاية ستينات القرن العشرين.
كانت العلاقة بين بريطانيا واستراليا بعد الحرب الثانية تبدو عادية الا ان التنافس بدأ يأخذ منحى فاخذ البريطانيون يعايرون الاستراليين بأصولهم كلما نشأ نزاع. وكانت السماء حدود طموح البيض مهما كان اصلهم فاثروا فلم تكن هناك مقارنة بينهم وبين نظائرهم في بريطانيا تحت ظل نظام طبقي وارستقراطية وراثية فيما كان المجتمع الاسترالى شبه مفتوح يشارف مجتمع الفرص، خصما على السكان الاصليين اللذين جاء البيض لرفع وهدة التخلف والبربرية عنهم باسم المسيحية. وبقيت بريطانيا ترسل اطفال الملاجئ الى استراليا حتى 1968 ولما يبلغ بعضهم الخامسة.
وفي استراليا كان الاطفال يوضعون في مؤسسات تدربهم على العمل ثم تطلقهم فى المجتمع الجديد العريض بلا ولى او راع رغم ان بعض تلك المؤسسات كانت تتابع بعض اؤلئك الاطفال. وقد تعرض الاطفال المهاجرون الى انواع من العصف البدني والجنسي. وبقيت ملاجئ بريطانيا حتى خمسينات القرن العشرين ترسل الاطفال الى استراليا وفى الستينات نفذ معين تلك الشحنات البشرية فراحت استراليا تحاول غواية هجرة الاطفال. وقد تعينت تلك المشاريع على اخفاء شهادات ميلادهم الاصلية والاصرار على ان أولئك الاطفال ايتام في الاوراق الرسمية فيما لم يكن ذلك صحيح وغيرت اسمائهم ومن اين جاءوا ففقد الاطفال هويتهم وصعب عليهم البحث عن اصولهم عندما كبروا. فلم تكن الملاجئ ولا الجمعيات الخيرية ولا حكومة استراليا تملك اى سجل متكامل بأولئك الاطفال ولا بأعدادهم. وقد وضعت السلطات المعنية من الجانبين كل صعوبة ممكنة في طريق تعرف الاباء والامهات على مكان ابنائهم وانكرت على الاطفال اى معلومة تدل على مكان ذويهم. وعندما تجح بعض الاطراف فى الوصول الى بعضهم البعض كان غالبا ذلك بعد 60 عاما وقد فات الاوان على بعض الاطفال لان ذويهم كانوا قد ماتوا او-و فى اخر ايامهم. وكان بعض ذوى أولئك المهجرين يرفضون معرفة وجودهم وكان بعضهم يعتبرهم عارا وكان اخوتهم ينكرونهم بوصفهم وصمة للأسرة. وكانت بعض الامهات ترفضن أي علاقة مع ابنائهن لأنهن كن يخشين على ظهور ابن او ابنة فجأة في حياتهن قد يدمر حياة بنوها على انكار وجود أولئك الاطفال. واتهم بعض الاطفال السابقين بتعريض الاسرة. فقد بقيت وصمة السفاح ووجود نغل دليل على وقوع امر تتفاداه الامهات اللواتي انشأن اسرا جديدة كما كان الاخوة غير الاشقاء ينكرونهم ايضا.
لماذا يخرج اطفال ليفجروا انفسهم؟
تقول ماريا سميث الايرلندية الشمالية أن اطفال ايرلندا الشمالية يمارسون العنف كنوع من الترفيه. فان كان الاطفال عاجزين عن تصور المستقبل وكان الماضي عنيفا وكل ما يعرفونه هو العنف يغدو تعامل الحاضر مع الاطفال اشد عنفا. فما الذى يبقى للطفل من حلم الطفولة. ولا يملك الاطفال تحت وطأة العنف التركيز فى الدراسة ولا يملكون القدرة على اللعب. فقد اختفت الطفولة فى المجتمعات التى يجتاحها العنف ويهددها ليل نهار. على الرغم من ان حماس كانت قد أعلنت بوضوح رفضها لاشتراك أطفال اقل من 15 عاما في عمل عنيف سوى ان "العنف" الذاهب بالطفولة غدى طابع زمان العولمة. وقد بات اسم اللعبة هو البقاء. وحيث بقى الدفاع عن المبدأ تصورا رومانسيا لا ترى ايرلندا وحدها فى الكفاح من أجل المبدأ أمر لا يختلف عما كانت أنجلترا وغيرها تجار به فى القرن السابع عشر بشأن رومانسية الكفاح من اجل المبدأ. ولا يختلف الفلسطينيون عن نظائرهم من المناضلين من اجل التحرر فى كل مكان وزمان الا بقد ما يتعاصر الفلسطينيون وثلاثاء الامركة –صبيحة11.9.2001. يقول الفلسطينيون "ان أسوأ واعنف ما فى حياتنا هو الاحتلال. فكيف نتعامل مع عنف الاحتلال؟ ليس لدينا رد آخر"(5). ذلك انه حيث لا يعود لدى الكبار اليات لحماية الاطفال بابعادهم عن عنف الحياة اليومية تبقى حماية الاطفال فى ظروف الاحتلال امرا غير ممكن. "فالأطفال فى الحالتين غير مقتنعين بالحل السلمى"(6). فان تأتى تفسير الاطفال للحقيقة عن حاصل جمع حياتهم وتجاربهم وطموحهم المقموع جميعا فان العنف يبقى كمياء مقيمة ما لم تحسم قضية عنف الاحتلال كماكان فى أيرلندا وكماهو فى فلسطين والعراق وافغانستان وسوريا وليبيا والسودان وعموم افريقيا المحتلة بصورة متساررة ونظائرها فى كل مكان.
اقتناء الاطفال كحيوانات اليفة
انتشرت فى ستينات القرن السادس عشر بين نساء ورجال الطبقات العليا والمتوسطة موضة اقتناء اطفال سود. وكان اولئك الاطفال السود يصحبون سيداتهم في غرفة النوم وفى السوق والى المسرح في ملابس فاخرة ويحمل الطفل لسيدته مظلتها. وكانت الاعلانات تملأ الصحف حول بيع وشراء الاطفال السود ذوى السحن القاتمة ليسير بجوار سيداتهم حتى يتألق بياض السيدة. وكانت توضع حول اعناق الاطفال ياقات من الفضة كما الكلاب. وكان البيض يتبادلون الاطفال السود هدايا للأطفال البيض في المناسبات مثل الكلاب والقطط. الا انه ما ان يكبر الطفل ليغدو صبيا حتى يعاد الى جزر الهند الغربية مع بقية العبيد. وكان العبيد يسمون بأسماء البقر. وكان الاطفال لا يزيدون عن سن الحضانة وكانوا يعاملون بصورة مختلفة عن العبيد الكبار ممن كان سماسرة تجارة الرقيق يلقى به من فوق السفينة اذا ما تسبب في أي ضيق لتجار العبيد او مرض. وكان سامويل بيت ارسل عبيده للبيع عندما بارت تجارته فافلس.
وما أن يحصل البيض على عبيد بالوصف اعلاه حتى يعمدوهم نصارى. ذلك ان تنصير العبيد ينقذهم ويحررهم فيتحدون مع البيض في المسيح. وغالبا ما يغير اسياد العبيد اسماء عبيدهم أو يمنحونهم أسماء تنسبهم الى اسيادهم، فقد كان العبيد والاماء يسمون بأسماء البقر. وكانت المسيحية تصوغ العبودية من اجل انقاذ ارواح هؤلاء العبيد. وفى 1771 كان النواب يحملون معهم الاطفال السود ويطلقون عليهم اسماء مثل قيصر. وكان قيصر بيكتون عبدا متميزا لا يمثل غيره من العبيد. ففي 1762 وصل عبد اسود صغير الى قصر سير جون فيليبس والليدى فيليبس فاعتنت الاسرة به مثلما تفعل مع ابنائها وكان العبيد رمز وجاهة بين علية القوم. وانتهى قيصر الى آل سير روبرت ولبول ابن عم الاول ورئيس الوزراء. وحين وفاة قيصر بيكتون في 1883 في سن 71 كان قيصر بيكتون احد كبار رجال الاعمال، ويملك بيتا فاخرا ودفن بين الاثرياء. وكان يتبنى الايتام وترك ماله لامثالهم.
وكان هناك عبد باسم جورج افريكانرز مولينيو وكان اصله من سييرا ليون تملكه اسرة مولينو التي اثرت مع "الاكتشافات الجغرافية الكبرى. وكان جورج افريكانر ضمن هدايا عقب صفقة وكان عمره 3 سنوات. وفى 1829 استطاع جورج افريكانر ان يحرر نفسه وكان يكتب ويقرأ وكان يملك عقار وبات له الحق فى التصويت فى انتخابات البلدية. ودفن جورج فى كنيسة سانت مارى وما يبرح قبره هناك. ويبدو ان افريكانر كان يهوديا غير معلن. وكان اسم سيبيو افريكانر وهو اسم القائد الجنوب افريقي الشهير اسم شائع بين العبيد. وقد دفن سيبيو افريكانرز العبد فى كنيسة وفوق قبره الكلمات التالية يرقد هنا العبد المطيع لسيده ابدا سيبيو افريكانرز المتوفى فى 1722 وعمره 18 عاما وقد انقذه سيده من الكفر.(7)
شروح على متون تخاتل الضمير والاخلاق:
اطلق الطالبان الرصاص فيما اخذ احد الانتحاريين يفجر نفسه الاثنين 15 ديمسبر 2014 وسط مدرسة لأبناء كبار الشرطة الباكستانية بمدينة بشاور فاردوا 132 طفلا قتيلا. وتعلن الباكستان 3 ايام حداد على اكبر كارثة انسانية حلت بالبلاد منذ سنوات. ويقال ان الكارثة كانت رد فعل على ما قالته ملالا فضل الله ابان الاحتفال بمنحها جائزة نوبل في اوسلو. ويقول عمدة بشاور الاربعاء 17 ديسمير 2014 اليوم هو اشد ايام حياتنا مدعاة للحزن ويتضامن العالم مع الباكستان ويذيع بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة بيانا يستنكر فيه الجريمة الا ان احدا لا يستنكر مقتل 681 طفل فلسطيني وجرج اكثر من 3400 طفل اصيب اكثر من 2000 منهم بإعاقة دائمة وتيتم 2000 جراء قصف اسرائيل لغزة فى8 يوليو 2014 الماضي. ولم يتذكر احد ان يحتج على مقتل ما قدر ب 200 الف طفل عراقي حسب الشيخ شمس الدين الجزائري(8) واصابة ما لم يعرف له عدد منهم بعاهات مزمنة ولا من اصيب منهم بأمراض غامضة ايسرها السرطان جراء استخدام اسلحة محرمة واخرى لا يعلن عن نوعها وغيرها مما يستخدم اليوم من سلاح في الحروب بغاية تجريب السلاح كما في كل مرة.
اختطف 43 تميذا مكسيكيا في 27 اكتوبر 2014 ولم يعثر لهم على اثر لاشهر حتى عثر على بقايا رفات احدهم في القمامة
قتلت ام استرالية 8 اطفال 7 منهم ابنائها البالغين من العمر ما بين 14 عاما وعامين والثامن ابن اختها في مدينة ملبورن الجمعة 12 ديسمبر طعانا بالسكين. ويقول الحيران انهم سمعوا ضوضاء اتية من المنزل وصوت زحزحة الاثاث باكرا صباح ذلك اليوم
واقول ان قوات الناتو او القوات الامريكية لا تتورع بدورها احيانا كثيرة عن تقطيع اعضاء الرجال التناسلية واللعب بها كقطع على رقعة شطرنج فى افغانستان او الاحتفاظ بها كتذكار أو اغتصاب الاطفال مثلما حدث مع الطفلة العراقية عبير قاسم الجنابي فى مدينة حديثة المحمودية ثم حرقها وقتل اهلها في مارس 2006 أو قتل جريح وقد احتمى بالمسجد بالفالوجا اما هدم اسرائيل البيوت فوق رؤوس اهلها وتقصد الاطفال فلا تراه الرأسمالية المالية عملا بربريا. وليس ذلك سوى تأكيد لكيف ينتج الغرب-الرأسمالية المالية ثقافة العنف والقتل وتسويغها فتعود وترتد مجددا الى الابرياء. والاطفال في جمهورية جنوب السودان من اكثر الذين يعانون من سوء الاحوال جراء الحروب القبلية والاهلية وبمغبة الافقار الناتج عن عدم توفر اسباب التنمية ليس بسبب فقر البلاد او نقص الموارد الطبيعية وانما لان المسئولين ليس لديهم الارادة للتوفر على تحسين احوال الشعب وبخاصة الاطفال الذين يروحون خسائر موازية للحروب القبلية والاهلية وضعف او انعدام برامج العدالة الاجتماعية من تعليم وعلاج وسكن الخ.
ختاما
يحتاج موضوع استهداف الاطفال والطفولة دراسة معمقة في المجتمعات غير المتطورة التي تستهدفها الشركات الكيماوية والشركات متعددة الجنسيات بسلعها القاتلة دون رقابة رسمية او شعبية. ذلك ان مثل تلك الرقابة ينبغي ان يكون من اولوياتها التوعية الشعبية بغاية حماية مستقل شعوب العوالم السفلية مما يخطط لها من ابادة محققة.
هوامش:
(1) موريس شيفالييه مغن فرنسي اشتهر في الستينات وتلك واحدة من اشهر اغانيه
(2) يبعث ارتفاع نسب المواليد من الذكور في قرى الهند بصورة متسارعة على انزعاج بعض علماء السكان في العالم.
(3) انظر(ي):Juliet Gardiner &Neil Wenborn: 1995: The History Today Companion British History: P: 436.
(4) www.bbc.co.uk/thinkingaloud/16.10:pm.16.10.2002
(5) www.bbc.co.uk/radko4/womenshour/10.17.PM.8.5.2002
(6) ريتا باكامان-زوجة مصطفى البرغوتى-من فلسطين
(7)www. bbc. Co. uk. Radio4\ black hisory\ 15.30pm.10.10.2003
(8) شاهدي برنامج الم الاسبوعي الجمعة 25 ديسمبر على قناة الميادين الساعة السادسة والنصف مساء بتوقيت جرنيتش