"نحبكم .. ونعدكم بدورة ثالثة" هي آخر عبارة لمدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، في حفل اختتام المهرجان، الذي استمر خمسة أيام، وتنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، الذي بدأ بكلمته التي امتلأت حباً وامتنانا، وجهها للحضور ولصناع الأفلام شكر فيها باسم الادارة والعاملين والجميع القائمين على نجاحه وعبر عن امتنانه لأمير المنطقة الشرقية على الموافقة، مؤكدا فيها على التطلع للمزيد وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ومشيدا أن هذا النجاح بفضل العمل المتواصل والحماس الذي أشعل الاصرار عليه، اضافة لما تقوم به جمعية الثقافة والفنون من الرعاية لكافة مجالاتها ومنها صناعة الافلام وذلك بعزمها على إشهار موقعها الالكتروني "مجتمع الأفلام السعودية" قريبا وهو الذي سيكون منصة تعبر عنا جميعا.
وأضاف الملا أن الحماس الذي تدفق في حديث مدربي الورش وهم يصفون المتدربين والمتدربات وما أنتجوه من تطبيقات خلال ساعات التدريبات المكثفة، واللمعة التي لمحناها في أعين أعضاء لجان التحكيم وهم يتبادلون الإعجاب والدهشة، سرا حول الأفلام المشاركة، إضافة الى الروح المفعمة بالحيوية والبحث عن المعرفة التي تجلت في الحوارات والنقاشات الليلية من طرف صناع الأفلام مع الشخصيات المستضافة من المبدعين الكبار والنقاد والأدباء من مختلف دول الخليج، وهذا ما جعلنا نشاهد حضورا جميلا، شد من أزرنا على مدار عروض المهرجان بما يزيد عن 1500 مشاهد يوميا.
وينوه أنه لا يتم العمل على أكمل وجه، دون روح التفاني والعطاء، وهو الأمر الذي لمسناه من أبنائنا وبناتنا المتطوعين والمتطوعات، منذ تسجيل بياناتهم إلكترونيا بما يقارب 400 متطوع ومتطوعة من مختلف مدن الوطن، حتى أن بعض الذين تم اختيارهم جاء من مدينة الطائف، حبا وتطوعا في المشاركة.
شكرا لكم وللروح النبيلة التي تعلمنا منها معنى البذل والعطاء، نحتفل بكم، صناعا مبدعين، كل في مجاله، تصرون على الجمال وحب الحياة.
وللمخرجين المشاركين كلمة قدمها أصغرهم سنا المخرج محمد الهليل، قال فيها: "نرى لنتعلم، نتطلع لأن نعمل بتكاتف، لتعزيز ثقافة صناعة الأفلام، كفنٍ بالمجتمع السعودي، بمختلف فئاته العمرية، وبالأخص الشباب، كونهم الشريحة الأهم في المجتمع، ومحور الحراك الفكري والثقافي، للتو بدأنا، وأمامنا الكثير، فمثل هذه المهرجانات، هي التي تقوم بتطوير صناعة الأفلام، وتحمسنا في الإستمرار، يمكن أن أقول، لن أجد فناً أجدى لي، أن أسير بين سطورِه بشكل حثيث، كي أخدم الوطن، وشعب هذا الوطن، بأفضل ما لدي، أن مشاركة كهذه هي مقدمة لرد الجميل لبيتنا الكبير الذي يحوينا ويقينا، ومعادن الافراد في ميادين الحياة، تتفرع منهم صفات على المصاعد الانسانية والاجتماعية والثقافية والعلمية والعملية" الصدق، الإخلاص، العطاء، التفاني، الإنجاز والقيادة.
وكرّم رئيس مجلس ادارة الجمعية سلطان البازعي ومدير عام الجمعية عبدالعزيز السماعيل، ومدير الجمعية أحمد الملا ومدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان، لجان تحكيم الأفلام: عبدالله ال عياف والدكتور عبدالله الحبيب وبسام الذاودي، ولجنة السيناريو: عهد كامل، محمد حسن احمد وفريد رمضان، والمشاركين في الورش التدريبية التي قدمها السيناريست محمد حسن أحمد ورشة كتابة السيناريو، المؤلف الموسيقي احمد حداد ورشة موسيقى الفيلم، المخرج مالك نجار لورشة الإخراج استفاد منهم 45 متدربا.
وألقت فيها رئيسة اللجنة الكاتبة عهد كامل كلمتها شاكرة الثقة الممنوحة لهم، كما وضحت أهمية دور لجنة التحكيم في صقل المواهب الفنية وكونها مركزا لإنتاج أسماء ثابتة قادرة على العطاء والإنتاج وأعلنت اللجنة تباعا أسماء الفائزين:
- النخلة البرونزية لسيناريو فيلم صالح لحسين علي المطلق.
- النخلة الفضية لسيناريو "رياض" لمالك صفير أحد المبتعثين في اميركا.
- النخلة الذهبية لسيناريو "نذر" لعباس الحايك.
وذكر رئيس لجنة الأفلام عبدالله ال عياف بأن الفائز الأول هو كل مخرج ومخرجة والفائز الثاني هو الحاضرين والفائز الثالث هو هذا الوطن الذي يحمل بين جنباته هذا الكم الهائل من المبدعين والمبدعات، وأعلنت اللجنة تباعا الفائزين:
• جوائز أفلام الطلبة:
= النخلة البرونزية فيلم "دورة عنف" للمخرجة نورة الفريخ.
= النخلة الفضية فيلم "ليس هكذا" لأسامة الصالح وهو احد المبتعثين.
= النخلة الذهبية فيلم "ضائعون" للمخرج محمد الفرج.
• جوائز الافلام الوثائقية:
= النخلة البرونزية فيلم "البسطة" للمخرج والإعلامي محمد الحمادي.
= النخلة الفضية فيلم "حمال" للمخرج محمد شاهين.
= النخلة الذهبية فيلم "الزواج الكبير" للمخرج فيصل العتيبي.
• جوائز الأفلام الروائية:
= النخلة البرونزية فيلم "نملة آدم" للمخرج مهنا عبدالله.
= النخلة الفضية فيلم "حورية وعين" للمخرجة شهد أمين.
= النخلة الذهبية فيلم "شكوى" للمخرجة هناء العمير.
يذكر أن جوائز المسابقات ١٨٠ ألف ريال سعودي، تمنح للفائزين على هيئة منح مالية لتنفيذ مشاريعهم القادمة.
وفي لمح البصر تسلسل شريط عرض أفلام "مهرجان أفلام السعودية" الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام، على أربع فترات زمنية متعاقبة ابتداء من الرابعة مساء، وحتى الحادية عشر مساء، حيث تفاوتت الأفلام بشتى أشكالها وألوانها، وممتدة للتعبير ومساحات مفتوحة تحمل الخيال والواقع بلغة بصرية هي ترجمة لانعكاس ضوء سقط على لحظة وحالة ومكان وملامح.
وقد قدمت مساء السبت الأفلام التالية: الفيلم الروائي "نص دجاجة" للمخرج عبدالله أحمد علي، والذي تناول يوما في حياة متشرد في مدينة الرياض، والفيلم الروائي "مريم" للمخرج عبدالله حمد الزيد، عن شاب يحاول حل مشكلة بينه وبين زوجته، الفيلم الروائي "جناح الضيافة" للمخرج فهمي فاروق فرحات، عن ثلاثة فنانين يقيمون في فندق من أجل لقاء مستثمر هو أملهم الأخير.
المخرج ماجد السيهاتي يقدم الفيلم الروائي "الأمل" عن شابين تائهين يبحثان عن طريق يخرجهما من الضياع، الطرق عديدة، فالاختيار صعب. المخرج مهنا عبدالله المهنا قدم فيلم "نملة آدم" وهو عن معتقل يتعرض لقسوة المعاملة في سجنه الانفرادي. يطول به الأمد في السجن، فيبحث عن مؤنس لوحدته فيجده في نملة.
المخرج "ياسر علي" قدم الفيلم الوثائقي "عزف المطر" ويصور حياة الناس ويستعرض مشاعرهم بعد هطول الأمطار. المخرجة نورا الفريخ تقدم فيلم "دورة العنف" عن فتاة تتعرض للإعتداء من قبل والدها المدمن فتنتقم منه.
المخرج علي الحسين أحد أصغر المخرجين، يقدم فيلما شارك به في مسابقة أفلام الطلبة بعنوان "سطور" ويستعرض أهمية القراءة والثقافة وتأثيرها على المجتمع وحضارته.
المخرج فيصل العتيبي يقدم الفيلم الوثائقي "الزواج الكبير" عن أكثر مراسم الزفاف غرابة وفرادة في جزر القمر، وتستمر الاحتفالات لمدة أسبوعين، يُعتقد أنها تمنح العريسين حياة هانئة.
المخرج بدر الحمود قدم فيلم "سكراب" لامرأة خمسينية وفتاة صغيرة، تعيشان على جمع الخردة المعدنية وبيعها، تعينهم على ذلك سيارتهما الوانيت الصغيرة، وهو مستوحى من قصة حقيقية.
حسين المطلق قدم "باص 321" عن رجل أربعيني يعمل كسائق باص مدرسة يحمل الرقم "321"، يجبر على ترك عمله فيستولي عليه الخوف من ركوب أي باص أو الاقتراب منه.
المخرجة شهد أمين قدمت الفيلم الروائي "حورية وعين" وهي لبنت تبلغ من العمر عشر سنوات في قرية لصيد الأسماك على ساحل شبه الجزيرة العربية. لطالما أرادت مرافقة والدها في رحلات الصيد ليلاً، لكنه لا يسمح لها بذلك. يعود دائما حاملاً لآلئ سوداء رائعة، ولكن من أين تأتي؟ «حورية وعين» تذكير قلق بأن الأمور الجميلة قد تأتي بكلفة باهظة.
المخرج محمد الفرج قدم الفيلم الوثائقي "ضائعون" ويصور جزءاً من حياة سكان قرية في مدينة أبها السعودية لا يحمل أهلها الجنسية ولا أية أوراق ثبوتية مع أنهم ولدوا وعاشوا هناك.
المخرج محمد سلمان، قدم الفيلم الروائي "قاري" عن عائلة يُعتبر القاري فرداً منها، لا تستمر حياة أفرادها بدونه. المخرج علي حمزة قدم فيلم "بودر" عن طفل بريء لا يشعر بالانتماء، يحلم بأن يعيش بين أقرانه بسلام، يبحث عن حل يكون مفاجأة للجميع.
المخرج ماجد العثمان، قدم الفيلم الروائي "صراع" وهو فيلم تجريبي يستعرض ما يواجهه المبدع في المجتمع. المخرج محمد الهليل قدم الفيلم الروائي "أنا وأبوي" عن طفل يعيش يوماً كاملاً مع أبيه، لكن الواقع على خلاف ذلك.
المخرج محمد الحمادي قدم الفيلم الوثائقي "البسطة" ويصور حياة وعمل البائعين على الطرقات، وآخر فيلم قدم في يوم السبت للمخرج أسامة صالح "ليس هكذا" عن شاب مسلم في أميركا يعمل مصورا فوتوغرافيا، يواجه اختباراً صعباً يوقعه بين التزامه بتعاليم دينه وبين الوقوع في حب فتاة تحاول جذب انتباهه.
كما بدأت السبت الورش الفنية المصاحبة للمهرجان حيث قدم الناقد والمؤلف البحريني محمد حداد ورشة موسيقى الفيلم وأهميتها في بناء الحالة الدرامية للفيلم، وقدم السيناريست الاماراتي محمد حسن أحمد ورشة "فن كتابة السيناريو" وتتناول تطوير القصة وتعريف تقنيات السرد في الفيلم. كما قدم المخرج والناقد السوري مالك نجار ورشة صناعة الأفلام الروائية بأنواعها ومعرفة الخطاب واللغة البصرية والقواعد الاخراجية.
وأبدى القاص السعودي محمد البشير عن سعادته والفرحة الكبيرة للمشاركين من صناع الأفلام والمهتمين بالصورة بعد انقطاع طويل بمسافة سبع سنين ما بين الدورة الأولى والدورة الثانية للمهرجان، ويرى أن عروض اليوم الأول كانت جيدة، وأن هناك تجارب تستحق التقدير وتجارب أخرى تحتاج إلى رؤية وإرشاد وتوجيه لإخراج صورة وتجربة أجمل, كما استحسن البشير خطوة جامعة عنت باستحداث فرع اكاديمي للأفلام، لتكون رافدا مهما وجاذبا ومشجعا في تحقيق صناعة مبشرة في المستقبل.
وطالب أحد أصغر المخرجين المشاركين في المهرجان علي الحسين بتكثيف الدورات وورش العمل وأكاديميات متخصصة للتدريب والتعليم بما يتوافق مع كثافة الحماس والرغبة لدى الشباب و المهتمين بالأفلام.
ومن جهة أخرى أشاد المخرج والمنتج السعودي ماهر الغانم بتنظيم المهرجان، والحضور الذي تجاوز سقف العادة وكان باهراً جداً، مشيرا الغانم إلى التحسن الملحوظ في استخدام أدوات صناعة الفيلم وظهور علامات نضج في هذا المجال ليكون القادم أكثر حرفية وجمالية.
وسبق أن أكد مدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا، أن صناع الأفلام السعودية، هم نخيل هذه الأرض، وأجمل ما يعبر عنها، بدأب وإصرار يطلعون، فرادى الإبداع، يحفرون الهواء نحو سماء شاهقة أبدا، لولاهم ما تحركت الصورةُ من مكانها، لولا بصيرتكم لبقي المشهد عابرا ورتيبا، لولاهم ما نبت المهرجان، حماسهم دفعنا، إنتاجهم حرك الساكن فينا، إقبالهم الشجاع أضاء لنا ودلنا على الطريق؛ كل واحد منهم، كل واحدة منهن، أنتم المهرجان.
وقد جاء ذلك في افتتاح المهرجان في دورته الثانية الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء الجمعة في قاعة مشاعل الخير في الدمام. وأضاف الملا أن الأفلام تدافعت على موقع المهرجان الإلكتروني بمجرد الإعلان عنه، وبلغت 104 أفلام، في ظرف 30 يوما، هي فترة التسجيل، 74 سيناريو غير منفذ، 140 طلبا على ورش التدريب، 400 متطوع ومتطوعة، معيدا المهرجان تكريم شخصية فنية رائدة، مثلما كرم مخرج أول فيلم سعودي عبدالله المحيسن في دورته الأولى، نكرم الليلة شخصية رائدة، نعتبرها تجسيدا فعليا لحوار الحضارات.
رئيس مجلس ادارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي قال إن صنّاع الأفلام السعوديون حققوا حضوراً قوياً في المهرجانات العربية والدولية ويحصلون على جوائز، وكان ولا يزال عدد كبير منهم ينشرون محاولاتهم الواعدة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقبل ذلك بزمن وضع الرواد اسم المملكة على خارطة السينما العالمية بمجموعة من الأفلام الجادة مثل أعمال الرائد عبدالله المحيسن بمجمل أعماله الروائية والتسجيلية، أو الاختراقات التي حققتها هيفاء المنصور في المحافل الدولية بفيلمها الروائي "وجدة"، هذه الإبداعات لم تنبت من فراغ، فحتى أزهار ربيع الصحراء تظل كامنة في الأرض تنتظر المطر لتعلن عن وجودها وتنشر عبيرها. بذرة الإبداع لا تزال حية تعلن عن وجودها وتحتاج من يتعهدها بالرعاية حتى تشق الصخور وتتحدى جفاف الأرض.
ولذا كان لزاماً على الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بدعم كامل من حكومتنا الرشيدة ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام من أن تكون وفية لدورها كـ "حاضن للمواهب"، وأعلنت قبل أشهر قليلة عن إطلاق البرنامج الوطني لتطوير صناعة الفيلم بشراكة كاملة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو السعودية، وهذا البرنامج الذي بدأت مرحلته الأولى بتجهيز قاعات للعروض في ستة من فروع الجمعية، يتضمن عقد ورش ودورات تدريبية متخصصة في صناعة الفيلم مثل التي تعقد مترافقة مع هذا المهرجان، ونعمل على أن تبدأ المرحلة الثانية من البرنامج في منتصف هذا العام لتشمل بقية فروع الجمعية الستة عشر.
منوها أن الفيلم هو وسيلة سريعة النفاذ لإيصال الرسائل إلى المتلقي، وما لم يتمكن شبابنا وشاباتنا من امتلاك أدوات صناعته فإننا سنظل في مقاعد المتلقين للمحتوى الذي يصنعه الآخرون، بكل ما يحمله هذا المحتوى الوارد من مفردات لا تتفق مع ديننا ولا ثقافتنا ولا تناقش قضايانا. خاصة وأن هذا المحتوى يتسلل إلينا شئنا أم أبينا من مصادر متعددة وعلى منصات دخلت إلى جيوبنا وأصبحت في متناول أيدينا، راعيا كافة مكونات المجتمع من مؤسسات وأفراد علماء ومثقفين إلى مساندة الجمعية في مسعاها من خلال هذا البرنامج، كما أدعو الجامعات إلى الاهتمام بتطوير مناهج وأقسام تهتم بصناعة الفيلم والدراما، حتى نحتل المكانة اللائقة بنا وبديننا وثقافتنا في ساحة الحوار الثقافي العالمي.
وكرم البازعي والملا وبحضور مدير عام الجمعية وممثل عن السفارة الهندية في المملكة المخرج السعودي إبراهيم حمد القاضي والذي تعذر حضوره لظروفه الصحية مستلما ابن عمه سلمان القاضي التكريم نيابة عنه، ومنحة النخلة الذهبية وكتاب يجسد تاريخه في صناعة الفنون في الهند، وعرض فيلما عن الشخصية المكرمة استعرض سيرته بإيجاز وعدد من مقابلاته التلفزيونية، بالإضافة الى تكريم الرعاة المشاركين في دعم المهرجان.
وتم عرض فيلم الإفتتاح "فيما بين" للمخرج محمد السلمان، الذي أوضح أن الفرصة أتت لصناع الأفلام المنتظرة لعرض أفلامهم ودمج الفن البصري و السمعي في قالب واحد، وهو فيلم تجريبي يحكي قصة شخص يستيقظ عقله في ضباب الحيرة، ما بين القرارات، الانتماءات، الطاعة والعصيان، ليرى الشخص وجوده "فيما بين". وتم عرض 66 فيلما خلال أيام السبت والأحد والاثنين من الرابعة عصرا وحتى 11 ليلا في جمعية الثقافة والفنون في الدمام.