هذه هي المجموعة الثانية التي تنشرها (الكلمة) من تلك الرسائل التي تستخدم هذا الوسيط الجديد وجمالياته المغايرة في كشف تناقضات الوضع المأساوي في العراق.

SMS عراقية 2

فائز يعقوب الحمداني

(1)
نعلق ايامنا
الملوثة
على مكاتب اللجوء
لنشتري
مخيمات خضراء
متخمة بالشفقة
بعد ان نودّع امواتنا
المساقين بلا اجساد
الى المقابر
الفضائية
نلوّن حكاياتنا
بالوان الطيف
الدموي
لكي يقنع عرب الحدود
بما تبقّى
من النحيب
نسقي زهرة اولادنا
بفرحة الرحيل
ونحفظ لعناتنا
للوطن
ولكننا نكرم ذكرياتنا
باستماع الاغاني القديمة 

(2)
لماذا نزعنا
عباءة الروح
ولونّا احلامنا
بشوارع الغربة ؟
ألأنّا اعتدنا
ان نقلم تواريخنا
لنحفظها
من النسيان
ووزعنا احبتنا
على ذاكرة الهواتف
لنتخفّف
عند السفر
لماذا نسيت دموعنا
شكل جروحنا ؟
ألأنّا اخترنا
لراياتنا
فنادق الخدمة السريعة
لئلا يطاردها الحنين
ام لأن اوطاننا
ملّت ملح حكاياتنا
في البيوت
وتأنّقت
لتجالس السياح
ذوي الحقائب المتخمة 

(3)
نحن ابناء الشرق
تصادر كل يوم
اجسادنا
باسم الرب او
من يمثله
تسلمنا اقدارنا
لجداول الضرب او
الطرح
ولأن الحب
مازال
قيد (الانشاء)
يعلم الاستاذ
خدودنا
بآيات النضال
ليمهد للاسياد
وطنا من لافتات
ولأنّا نؤمن
بالاسياد
نصدّق
ان الرب
يؤجل فرحتنا دوما
للدرس القادم 

العراق  2007