استمرارا لأنشطته الثقافية نظم نادي بشير جمكار للثقافة والإبداع لثانوية الحسن الثاني – الدروة يوم السبت سابع مارس2015، لقاءا ثقافيا حول قصص المبدعة المغربية الزهرة رميج، بدأت الجلسة الأولى التي نسقت أشغالها ذة/ سلمى براهمة، وبعد الكلمة الترحيبية بالمبدعة لإدارة المؤسسة التربوية؛ قدمها ذ/ أحمد الغليظ، ونوه من خلالها بأنشطة النادي، أشار منسق أنشطة نادي بشير جمكار ذ/إبراهيم أزوغ إلى أن هذا اللقاء يأتي في سياق تمثين علاقة التلميذ بالنص الإبداعي المغربي، وخلق قنوات للتواصل مع مبدعه، وللانفتاح على المحيط الثقافي، كما أكد في السياق ذاته على أهمية التجربة الإبداعية للروائية والقاصة للزهرة رميج والتي تميزت بخصوصيتها على المستوى الفني والموضوعاتي.
في الجلسة الثانية التي خصصت للنصوص القصصية للزهرة رميج، قدم تلاميذ ورشة النادي الأسبوعية أورقا دراسية لقصص المبدعة بعد ورقة تعريفية بالمبدعة قدمها التلميذ عصام جعونا تناولت التلميذة ابتسام صوصو العلوي قصة اليد البيضاء وركزت في دراستها على العنوان والدلالات التي يمنحها تأويله في ارتباطه بموضوع القصة، فيما انصرفت التلميذة خديجة لخريبي في الورقة التي قدمتها حول قصة المفاجأة إلى الوقوف على حبكة النص وبنائه، أما التلميذة شيماء زاهر فقد قدمت قراءة لقصة الأعمى من خلال ثلاثة مستويات الأول توجيهي تربوي والمستوى الثاني حول البناء الفني للنص، فيما انصرفت في المستوى الثالث إلى الوقوف على أهمية النص في تعرية السلوكات الاجتماعية المشينة التي باتت متفشية في المجتمع، وحول قصة الرسالة قدمت التلميذة حسنى بري ورقتها مشيرة إلى ألأبعاد الدلالية للقصة وبنائها الفني والورقة الخامسة التي قدمتها التلميذة إيمان وصيف حول قصة تكريم والتي ركزت فيها حول صورة الرجل في قصة زهرة رميج وأشارت التلميذة إلى أن ما يميز هذه القصة هو التفاتها إلى الرجل عكس أغلب قصص المجموعة التي كانت البطولة للمرأة، وانشغالاتها وقضاياها وهو ما جعل التلميذة تسنتج في نهاية ورقتها أن قصة رميج مرتبطة بقضايا وإشكالات المجتمع المغربي وهمومه وتعكس طموحات الإنسان المغربي والعربي وإحباطاته
في الجلسة الثالثة التي جاءت لقاءا مفتوحا مع المبدعة والتي قدمت في بدايتها كلمة شكر للنادي وأشادت بتسمية النادي باسم رمز من رموز الإبداع الأدبي بالمغرب، كما نوهت بأوراق التلاميذ التحليلية لنصوصها القصصية مؤكدة أن ما قام به تلاميذ الورشة تتمثل أهميته في منح كل نص حقه في التحليل عكس مقاربات النقاد التي قد تركز على نص بعينه وتعمم الخلاصات على باقي النصوص منتهية إلى الحديث بشكل عام حول تجربتها الإبداعية الروائية والقصصية بعد ذلك قدم تلاميذ المؤسسة عددا من الأسئلة المتنوعة والمختلفة حول النصوص المقروءة وكذلك حول الرواية والقصة وطقوس كتابتها وقواعدها، وامتدت الأسئلة إلى تجليات النصوص في الكتاب المدرسي وقد أجابت المبدعة على مختلف الأسئلة التلاميذية التي اعتبرتها عميقة ومميزة