تعرض الفنانة السعودية وداد البكر، نخبة من أعمالها الفنية المتوسمة بشخوص تحاكي ذواتها، في بيت بوزبون في المحرق، تسرد فيها تفاصيل مبهمة-عفوية-فوضوية، باحثة بريشتها نحو الخراب الجميل وأنسنة المساحات الخاوية بالإنسان، إذ ترى في ذلك " بأن الفن مرتبط بالمعاناة الإنسانية"، وتعول على" آلية فرض الذات في لوحاتها دون سابق إنذار"، مبينة إن " خطوطها أشبه ما تكون بسيطة وواثقة و قوية"، وللتغلغل أكثر في الألوان وشخصيات الفنانة وداد، لابد من المرور إلى المعرض والتعرف عن قرب بكائناتها، إذ يستمر حتى يوم السبت ١٨ أبريل ٢٠١٥ في بيت بوزبون. من المعروف أن وداد البكر تتلملذت في دراسة ا لأدب العربي والتربية، التحقت بمعهد للفنون الجميلة ببريطانيا لدراسة الفن، ومنذ عام ٢٠٠٠ تعلقت بحبال الرسم والإبداع. في بداياتها، ركزت وداد على الطبيعة الصامتة، ومع الوقت وجدت نفسها تتجه إلى التجريد، التحقت بالعديد من الورش الفنية في كندا والولايات المتحدة، شاركت في الكثير من المعارض الفنية والمحلية والعالمية، نظمت وأشرفت على معارض فنية منذ عام ٢٠٠٤ في المملكة العربية السعودية. ُعرضت أعمالها الفنية في أثينا عام ٢٠٠٩، كما ُعرضت في قصر الأمم المتحدة بجنيف عام ٢٠١٠، لها أعمال مقتناة في: البحرين، قطر، السعودية، لندن، واشنطن، نيويورك، أثينا، استطنبول، إلى جانب ذلك اختيرت الفنانة وداد البكر للمشاركة في بينالي فلورنسا، إيطاليا في أكتوبر المقبل ٢٠١٥.