يقترح الشاعر والباحث المصري رؤية جديدة لقراءة صاحب "الأمير" في التماس مع الكثير من معتقدات مخيالنا الشعبي والذي يظل غير قابل للتغيير، في تماهي مع ما يحدث اليوم نكتشف بعضا من نبوءة الشاعر وهو يفضح بعضا من يوتوبيات نعطيها المعاني التي نحب كي تتحول لايديولوجية الهيمنة.

هوى مكيافيللي

هاني حجّــاج

بوب

ولماذا لا يؤرخ لأدب اليوم

لشرائع الأمس

واليوم

بوصفها شكل آخر

لفن البوب؟                       

 

"هوى"

قالت المرأة قبل آخر نفس:

لا يعرف المحافظون أن يحافظوا

إلا على مواعيد النوم.

 

"دناءة"

في كل يوم

على الأسفلت

دم.

 

"ماكيافيللي"

تبرز البطولة لتموت في عزة وكبرياء

ولا يكون شرا حين تلغي الدولة اتفاقا

لم يعد فيه مصلحة لها.

ولا شيء أشد ضرورة من أن يتظاهر

الأمير الخيالي

بخصال الدين والاستقامة

وأن يتقيها في باطنه

ازدراء الربان لصخرة المهلكة.

وألا يخشى إلا هؤلاء

الذين لا يملكون

شيئا ليفقدوه.

يجب أن تحافظ على مزايا موقعك الجغرافي

بين الشرع والشهوة

عندما تكون حرب الروح محدودة

غير شاملة

وألا تهجر ليالي العشق

ابتغاء مرضاة الناس

فلا يعقد الأحلاف سوى الدول المغتصبة

وإذا دعتك قدرتك

على ارتداء ثوب الإمبراطور الشفاف

فأعلن على الملأ

أن مجلسك الفاجر

إحياء لليلة ذكر

وتذكر أن العطر

من السم مصنوع

وأن الغاية تغرر بالوسيلة.

 

شاعر من مصر