تحت شعار"تراثنا ثراؤنا"، استمر مهرجان التراث السنوي الثالث والعشرون يوم الاثنين الموافق 27 أبريل 2015م، وحتى 29 من الشهر ذاته باستحضار التراث الغني لمملكة البحرين وذلك عبر أنشطته المختلفة وأكشاكه المتنوعة، وذلك بالقرية التراثية قرب قلعة عراد في المحرق.
ويستدرج مهرجان التراث السنوي هذا العام مكامن الجمال في الموروث الشعبي البحريني بأشكاله المختلفة من موسيقى، فنون بصرية، إضافة إلى استحضار قيم الجمال التي تكتنزها ثقافة البحرين، والتي تحتفي بها هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومن بينها العمارة التقليدية، استخراج اللؤلؤ وما يحيط به من إرث ثقافي واجتماعي، القصص الشعبية، الخط العربي، الألعاب الشعبية، الحرف اليدوية وغيرها.
فعلى صعيد الاشتغال السماعي للمهرجان، كان الجمهور يوم الاثنين 27 أبريل الجاري، ما بين الساعة 5:00 و 9:00 مساء على موعد مع فرقة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي التي ستقدم أجمل ما لديها من ألحان عبر فن الصوت، إضافة إلى عروض فنية لفرقة قلالي للفنون الشعبية التي تستحضر فن الفجيري المشهور.
أما على صعيد ورش العمل للأطفال، فاستمتع الأطفال مع ذويهم بتعلم فنون صناعة الزي الشعبي البحريني عن طريق تشكيل الصلصال ما بين الساعة 4:00 و 5:30 مساء، كذلك سيكتسب الأطفال مهارات تعلم تصميم وتلوين الفخار من خلال ورشة عمل ما بين الساعة 6:00 و 7:30 مساء.
كما وقدم المهرجان عروضاً مباشرة للحرف اليدوية كصناعة السلال، النسيج، صناعة القوارب، الفخار، الصناديق المبيتة، الخط، الآلات الموسيقية، الكورار، الحواج وغيرها، كما ويترافق مع كل سوق تراثي من أكشاك يقدم التمور، العطور، القهوة التقليدية، الأقمشة والفواكه والخضروات التي تميزت بها البحرين منذ عصور قديمة، وغيرها. كما ويحتفي مهرجان التراث السنوي خلال أيامه أيضاً بالمأكولات البحرينية التقليدية عبر استقدام أماكن فريدة للطعام البحريني الأصيل كزعفران، قهوة بوخلف، نصيف وغيره من المحلات التي ستقدم مختلف أنواع الأطباق البحرينية.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن محبي السينما سيكونون على موعد مع رحلة مشوقة عبر الزمان، حيث يوفر الموقع التاريخي لمهرجان التراث الأجواء المثالية لتجربة السينما في الهواء الطلق والتي تعرض مجموعة واسعة من الأفلام القديمة من البحرين وسائر دول مجلس التعاون الخليجي التي تستحضر في الأذهان ذاكرة التاريخ الجميل.
كذلك يتوافر في موقع المهرجان منطقة "الحوش"، والتي تشكل ملاذاً هادئاً للتجمّع حيث يقع بالقرب من أكشاك الطعام وتحيط به أنواع مختلفة من أشجار الفواكه البحرينية الأصيلة، ليوفر لزوار القرية بذلك أجواء دافئة وحميمة أشبهما تكون بالبيت لتناول الطعام وتجاذب أطراف الحديث مع العائلة والأصدقاء. و من الجدير ذكره أن أشجار الفاكهة الحاضرة في المهرجان ستكون حاضرة أيضاً في جناح البحرين المشارك في إكسبو ميلانو 2015 ،والذي تتمحور فكرته حول هذا التراث الغني.