الأدب والمحظور الاجتماعي

ينظم مختبر السرديات وماستر السرد الأدبي الحديث والأشكال الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء، مائدة حوارية حول موضوع " الأدب والمحظور الاجتماعي " وذلك يوم الثلاثاء 5 ماي 2015 ابتداءً من الساعة الرابعة ( 16.00) بعد الزوال بقاعة الماستر  يؤطرها الناقد الميلود عثماني  ومشاركة عبد السلام بوشيبة وسالم الفائدة من خلال تقديم أرضيتين للنقاش  يتلوهما حوار من يشارك فيه: صلاح الدين منقور، محمد بولخراص، يوسف يوسفي، عمر حذاورة، إبراهيم أزوغ، سلمى براهمة، محمد محي الدين، ميلود الهرمودي.

يأتي هذا اللقاء في سياق مناقشة التقاطع الساخن بين الأدب والمجتمع، ومن خلال الصراع المتولد بين خطابين، ظاهر يبرز الكلام الجمالي ضمن إطار النوع وتحديداته وبين خطاب اجتماعي وسياسي وديني يتخفى خلف مواضعات وقوانين لا تميز بين الكلام الأدبي والكلام العادي .

ذلك أن الأدب الذي انشغل منذ بداياته الأولى بقضايا الإنسان والمجتمع ومعضلات وجوده،ظل يقتحم مساحات محرمة ومثيرة للأفراد والجماعات عبر مختلف العصور ولعل كتب تاريخ الأدب غربا وشرقا تكشف وجوها متعددة للصراع والجدل الذي خلقه الإبداع الأدبي في ظل سياقات اجتماعية وثقافية، لامس فيها الخطاب الأدبي عبر تعبيراته الشعرية والسردية مناطق طالما اعتبرت ضمن خانة  "المحظورات الاجتماعية" التي ينبغي أن تظل في الظل، مما أثار كل الخطابات المناوئة التي سارعت لإشهار أسلحتها في وجهه متخفية في رداء اجتماعي ومستندة إلى قيم تسعى إلى تصميت الأدباء وتكبيل حريتهم في الإبداع.

تسعى هذه المائدة الحوارية  إلى إماطة اللثام عن هذا الموضوع الملتبس الذي تتجاور فيه أسئلة الواقع والوعي الاجتماعي وأسئلة الأدب وقضاياه، إذ من شأن التفاعل المعرفي والنقدي أن يساهم في تصحيح وتفنيد عدد من المعتقدات الخاطئة التي تعوق  مسار ممارسة أدبية قوية تدفع عجلة الأدب إلى تخوم المجتمع وحدوده الحارقة.